الجيش الإسرائيلي يقتحم مدنا وبلدات في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
فلسطين – نفذ الجيش الإسرائيلي ومستوطنون، فجر الجمعة، حملة اقتحامات في مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، رافقتها اعتقالات وتحطيم مركبات وممتلكات لفلسطينيين.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة رام الله وبلدات في المحافظة (وسط)، ومدينة قلقيلية (شمال)، وبلدات بمحافظتي بيت لحم والخليل (جنوب).
وأضاف الشهود أن القوات اقتحمت مخيمي قدورة والجلزون في محافظة رام الله ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع فلسطينيين، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 9 مواطنين من المخيمين قبل أن تنسحب.
بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصل الأناضول، أن طواقمها نقلت مصابا بالرصاص الحي من مخيم قدورة للمستشفى.
كما اقتحم الجيش بلدة سلواد شرقي رام الله واعتقل مواطنين اثنين على الأقل.
وفي قلقيلية، نفذ الجيش الإسرائيلي اقتحاما لعدد من الأحياء، دمر خلالها سيارات وممتلكات فلسطينية، وفتش عددا من المنازل قبل أن يعتقل 3 مواطنين، بحسب مصادر محلية.
كذلك نفذ في ساعات الفجر الأولى اقتحامات لعدد من البلدات في محافظتي بيت لحم والخليل، قبل أن ينحسب منها لاحقا.
ولم يصدر أي بيان بشأن عدد المعتقلين من جهات رسمية أو معنية بشؤون الأسرى حتى الساعة 06:20 تغ.
وفي نابلس، هاجم مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم، قرية يتما إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة وحطموا نوافذ منزلين بالحجارة.
وأضاف الشهود أن المستوطنين حطموا مركبات قبل أن يتصدى لهم أهالي القرية ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الجانبين.
وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة لاعتقال مَن يسميهم “مطلوبين”، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين ويدمر ممتلكات عامة وخاصة، ضمن مرحلة تصعيد يشرف عليها الجيش ومستوطنون منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وخلفت تلك الحرب التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، قرابة 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قبل أن
إقرأ أيضاً:
أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد
قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. اعلان
تشهد قرية سوسيا الواقعة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية توتراً متصاعداً، على خلفية تقارير تتحدث عن عمليات تخريب طالت مصادر المياه والبُنى التحتية، نُسبت إلى مستوطنين إسرائيليين في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من سكان القرية أن الحوادث الأخيرة شملت اقتلاع أشجار زيتون، وعبثاً بخزانات المياه، وقطعاً لخطوط الكهرباء. وقال موسى مغنم (67 عاماً)، في حديثه مع الوكالة، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية وعبثت بخزانات المياه والأسلاك الكهربائية"، مضيفاً أن "الوضع يزداد صعوبة مع انقطاع الماء والكهرباء المتكرر".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، تاريخ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
من جانبها، قالت السلطات الفلسطينية إن هذه الحوادث تندرج ضمن ما وصفته بمحاولات دفع السكان المحليين إلى مغادرة أراضيهم. فيما صرّح جهاد النواجعة، رئيس مجلس قروي سوسيا، بأن "الوضع المائي في القرية أصبح لا يُحتمل، وهو ما يُهدد إمكانية بقاء السكان في المنطقة"، بحسب تعبيره.
وأفاد سكان محليون أن أعمال التخريب أثرت أيضاً على نشاط الرعي وقطاعات زراعية أخرى تمثّل مصدر دخل رئيسياً لهم.
Related الحكومة الإسرائيلية تعلن عن مشروع استيطاني ضخم يضم 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربيةمستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيينمستوطن إسرائيلي يقتل ناشطًا فلسطينيًا شارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكاروفي تعليق للجيش الإسرائيلي على استفسار "رويترز" بشأن الأحداث الأخيرة في سوسيا، أفادت المؤسسة العسكرية بأنها "أرسلت قوات إلى الموقع لمعالجة أي اضطرابات"، وتم بحسب البيان "إبعاد الإسرائيليين المتورطين"، دون تسجيل إصابات.
وتُعد شجرة الزيتون عنصراً رمزياً في الثقافة الزراعية الفلسطينية، وتقول نجاح مغنم (60 عاماً)، وهي من سكان القرية: "حتى لو لحقت الأضرار بالأشجار، لن نغادر أرضنا".
وبحسب ما وثّقته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 54 حادثة مرتبطة بمستوطنين في قرية سوسيا منذ السابع من أكتوبر.
وتقول فوزية النواجعة (58 عاماً)، وهي من سكان سوسيا، إن "الأوضاع باتت مقلقة"، مشيرة إلى أن "التوتر يسود حياة الأهالي ليلاً ونهاراً".
يُذكر أن سكان سوسيا يواجهون منذ عقود تحديات قانونية ومعيشية تتعلق بوضع الأراضي والبناء. ففي عام 1986، تم إجلاء سكان الكهوف في المنطقة عقب إعلانها موقعاً أثرياً، ما دفعهم للانتقال إلى خيام ومساكن مؤقتة.
وتقع سوسيا ضمن المنطقة المصنفة "ج" في الضفة الغربية، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية منذ اتفاقات أوسلو، وتحيط بها مستوطنة إسرائيلية من الجنوب وموقع أثري من الشمال، في منطقة تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة