تبادل أسرى في السويداء بين الدروز والعشائر العربية بإشراف الهلال الأحمر السوري
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
شهدت محافظة السويداء السورية، الأحد، عملية تبادل أسرى بين فصائل درزية مسلحة وعشائر عربية، بتنسيق من الهلال الأحمر السوري وحكومة دمشق.
وجرت عملية التبادل في بلدة المتونة الواقعة في الريف الشمالي لمحافظة السويداء جنوبي سوريا، وشملت أبناء عشائر عربية ودروز ممن اعتقلوا خلال اشتباكات السويداء في تموز / يوليو الماضي.
وأوضح أن العملية أسفرت عن إطلاق سراح 34 شخصا من أبناء العشائر، مقابل الإفراج عن اثنين من الدروز.
وفي تموز / يوليو الماضي، شهدت السويداء اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعًا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى، قبل أن يُبرم اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 19 من الشهر ذاته.
وفي 3 آب / أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية عن "خرق العصابات المتمردة اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، بشنّ هجمات غادرة على قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، إضافة إلى قصف قرى بصواريخ وقذائف هاون، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من العناصر" حسبما نقلته قناة "الإخبارية" السورية.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضمان أمن ووحدة واستقرار البلاد منذ الإطاحة في 8 كانون الأول / ديسمبر 2024 بنظام بشار الأسد المخلوع بعد 24 سنة في الحكم.
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت التوصل إلى أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء، بعد أيام من المواجهات التي شهدتها المنطقة وأسفرت عن سقوط قتلى ووقوع انتهاكات، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية، وقالت الحكومة إن وزارة العدل شكّلت لجنة تحقيق خاصة لتوثيق الأحداث ومحاسبة المسؤولين عنها، على أن تقدم تقريرها خلال ثلاثة أشهر.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بدخول قافلة مساعدات إنسانية إلى المدينة عبر ممر المتونة شمالي السويداء، تضم 16 شاحنة محمّلة بالإغاثة، إضافة إلى أكثر من مئة شاحنة تجارية. وأشرف على العملية فريق من الهلال الأحمر السوري، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة السكان بعد أيام من الاضطرابات وانقطاع الإمدادات.
وتأتي هذه التطورات وسط محاولات رسمية لاحتواء التوتر في الجنوب السوري، بعد تصاعد المطالب المحلية بالإصلاح وتحسين الأوضاع المعيشية، وهو ما أعاد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في المحافظة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السويداء تبادل أسرى سوريا سوريا تبادل أسرى السويداء الهلال الاحمر السوري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتسلم جثتي رهينتين من "حماس" عبر الصليب الأحمر
قالت إسرائيل إنها تسلمت جثتي رهينتين سلمتهما حركة "حماس" للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء في بيان بأن "إسرائيل تسلمت عبر الصليب الأحمر جثتَي رهينتين" كانتا محتجزتين في غزة.
وذكر البيان أنه بعد ذلك، ستنقل الجثتين إلى إسرائيل حيث ستحوّلان على المعهد الوطني للطب الشرعي للتعرف على هويتهما، بحسب البيان.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت السبت أنها ستسلّم في وقت لاحق جثتي رهينتين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعدما اشترطت إسرائيل استعادة جثث جميع الرهائن لإعادة فتح معبر رفح.
وقبيل ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان "أوعز رئيس الوزراء نتنياهو بإبقاء معبر رفح مغلقا حتى إشعار آخر".
وأضاف "سيتم النظر في إعادة فتحه وفقا لكيفية وفاء حماس بالتزاماتها في إعادة الرهائن وجثث القتلى، وتنفيذ الشروط المتفق عليها لوقف إطلاق النار".
من جانبه، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر خلال زيارة لغزة أن إدخال المساعدات الطارئة وتقديم الخدمات الأساسية في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب على مدى عامين "مهمة هائلة".
وقال فليتشر لوكالة فرانس برس في حي الشيخ رضوان حيث عاين حجم الدمار "جئت إلى هنا قبل سبعة أو ثمانية أشهر. كانت غالبية هذه المباني لا تزال قائمة. أما الآن، فمن المروع للغاية رؤية جزء كبير من المدينة وقد تحول أرضا خلاء".
وأوضح أنه "لدينا الآن خطة ضخمة مدتها 60 يوما لزيادة الإمدادات الغذائية، وتوزيع مليون وجبة يوميا، والبدء بإعادة بناء القطاع الصحي، وإقامة خيام لفصل الشتاء، وإعادة مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس".
ويعمل عناصر الإنقاذ في أنحاء غزة على انتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الأنقاض، في حين تسعى حماس إلى استخراج رفات الرهائن الإسرائيليين الذين من المقرر أن تسلمهم للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي اضطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدور رئيسي في التوصل إليه ودخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الحالي، كان على حماس إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات بحلول 13 أكتوبر.
وأفرجت حماس في المهلة المحددة عن الرهائن العشرين الأحياء لكنها لم تسلم سوى عشرة جثامين من أصل 28.
ووفقما ذكر مكتب نتانياهو فإن إسرائيل "لن تساوم ولن تألو جهدا حتى عودة كل الرهائن الأموات".
وأكدت حماس الجمعة "التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية".
وأضافت أن "إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دُفن في أنفاق دمرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها".