الأسبوع:
2025-12-07@15:39:18 GMT

مصر الغد.. .!

تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT

مصر الغد.. .!

ما الذي قد يعنيه الغد بالنسبة لنا؟ وما الذى يمكن أن تكون عليه مصر الغد؟ وما هى القاعدة التى يمكن لنا أن ننطلق منها لإحداث التغيير المطلوب في المجتمع المصري؟ إذا كنا نعيش اليوم في وضع معين، ولا نرضى عنه لسبب، أو لآخر فلا بد أن نخطط لفجر جديد.غير أن الأمور لا تحدث بلمسة سحرية، كما أننا لا نستطيع أن نغير شؤون اليوم في نفس اليوم، فالغد يعنى التخطيط لشيء أفضل.

وهنا يعول على كل فئات المجتمع التى تمثل وجهات النظر المختلفة للاتفاق على حد أدنى منها.

ولا شك أن المفاهيم الأخلاقية تعد الأساس لأى مجتمع فاضل متوازن، ولكن أكثر ما يصدمنا في المجتمع هو تصرفات البعض التى تشيع الفوضى والتسيب والعبث بمقدرات الآخرين واللامبالاة والاستهتار بكل شىء. ولهذا نتساءل اليوم: ما الذى يحول بيننا وبين التغيير نحو الأفضل؟ وكيف يمكن لنا أن نبدأ؟. التصرف الإنساني بمنتهى البساطة مبنى على محور ذي طرفين: أن يثاب المرء إذا ما أحسن، وأن يعاقب إذا أساء. وهذه الصيغة البسيطة جدًّا صادقة للغاية، بمعنى أنه إذا اهتز هذا المحور اهتزت القيم في المجتمع كله، ولهذا فإن الأمر مرتبط بإدارة المجتمع وسلامة القوانين المشرعة وسلامة تطبيقها.

وهنا نتساءل: هل هذا يعنى أن الدولة بقوانينها تستطيع رأب الصدع؟ وإذا كان هذا صحيحًا فلماذا لم نستطع إبراء الذمم، وتنقية النفوس ونشر النظام المنشود على الرغم من كثرة قوانيننا؟ ربما لا تكون القوانين لدينا بصفة عامة قاصرة، ولكن قد تكمن المشكلة الأساسية في تطبيق القانون، أو بالأحرى في الأذرع التنفيذية في الدولة، فهذه هي التي يجب أن ينصب عليها اهتمامنا قبل القانون نفسه. يهمنى الشرطى.. مأمور الضرائب.. عضو مجلس الشعب.. رجل القضاء.. رجل النيابة. وقد يكون القلق هنا في غير محله، أو لا يكون بنفس الدرجة لدى هؤلاء جميعًا، لكنهم هم صورة الدولة، وصورة القانون كما يطبق. ولهذا وللأسف فكل ما يلم بالمجتمع من أوضاع، ويصيبه من توعك يؤثر حتمًا على الأذرع التنفيذية للدولة حيث إنها، وقبل كل شىء ليست معزولة عن الدولة، وما فيها.

ونتساءل: ما السبيل إلى تغيير السلوكيات التى تعرضنا يوميًا إلى إرهاصات، وتصدم الحياة والشعور معًا؟ وبمعنى آخر كيف يمكن لنا تحقيق الانتظام في حياتنا الاجتماعية، واكتساب أساليب سلوكية أكثر اعتبارًا للآخرين. وهنا لا بد لنا أن نعمل معًا من خلال الجماعة لنستخدم قوتها وتأثيرها في تشكيل الفرد.أما أن تكون وحدة السلوك هى الفرد فهذا هو التسيب وفيه تسود النزعات الأنانية وانعدام الرقابة الجماعية. بل إنه لو طبقت الإدارة الجماعية الشعبية لكل حى في أبسط الأمور اليومية كانتشار القمامة والفاقد من مياه الشرب، لأصبحت هذه الإدارة رقيبة على الأفراد، وهي رقابة أقوى من رقابة الدولة والشرطة التى لا تستطيع أن تصل إلى كل فرد.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مقترحات لبناء سودان جديد

موقف

د. حسن محمد صالح

مقترحات لبناء سودان جديد

نقدم للقراء والشعب السوداني وقيادته رؤية بناء الدولة السودانية التي كتبها الدكتور عبد الله بلال آدم، آملين وضعها موضع التنفيذ لدى متخذ القرار السياسي والتربوي والاقتصادي في السودان.

بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة رئيس مجلس السيادة جمهورية السودان
فخامة رئيس مجلس الوزراء
حفظكم الله جميعًا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الموضوع: مقترحات لبناء سودان جديد

يطيب لي أن أجود بهذه المقترحات أثناء أو بعد دحر التمرد في القريب العاجل إن شاء الله، آملاً الاستفادة من خبراء علم الاجتماع وعلم النفس والعلوم التربوية في جعل هذه المقترحات أو بعضها واقعًا قابلًا للتنفيذ، والباب مفتوح للاجتهاد بالإضافة أو التعديل، وربنا يتقبلها صدقة جارية لكل من ساهم فيها. وهي:
1. نشر كلمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للإلفة والتحابب في المجتمع. يجب أن تكون إلزامية للصغير والكبير لكل من يقابل في الطريق، الحديث لقول النبي محمد ﷺ: “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم”. هذا الحديث صحيح رواه مسلم.
2. صلاة الصبح في الجامع تكون إلزامية للأطفال منذ عمر 10 سنوات، ويرفع تقرير في المدرسة يفيد أنهم صلى الصبح مع والدهم وإخوانهم في جماعة، ذلك لتحصين المجتمع من الآفات والحروب والفتن. قال الرسول ﷺ: “مَن صلَّى الصبح في جماعةٍ فهو ذِمَّة الله، فلا يطلبنَّكم الله بشيءٍ من ذِمَّته، فإنَّه مَن يَطلبه مِن ذِمَّته بشيءٍ يُدرِكُه، ثم يكبُّه في النار”.
3. إلغاء زمن وجبة الفطور، وكل إنسان يفطر في بيته بعد صلاة الصبح. تقفل المطاعم الساعة الثامنة صباحًا وتفتح بعد صلاة الظهر (لاستفادة أقصى وقت ممكن للانتاج وأداء العمل).
4. إلزام كل الأسر بأكل عيش الدخن والتمر وجبة ثابتة يوميًا (عصيدة أو كسرة أو مديدة أو بليلة أو فشار)، يجب أن يتعود الأطفال منذ سن الرضاعة على ذلك (لصحة البدن وبناء الأجسام وسلامة الحواس وزيادة نسبة الذكاء) وتمزيق فاتورة القمح والأرز.
5. المدارس تنتهي قبل صلاة الظهر للاستفادة من باقي الزمن في الإنتاج والحرف الفنية وتطبيقها.
6. بناء المدرسة الشاملة تحتوي على معامل وورش ومزرعة وحديقة لتربية الحيوان (لتكييف الإنسان على بيئته بمهارات علمية متقنة).
7. تغيير المناهج تمامًا لكي يكون طالب الثانوي قادرًا على تربية الحيوان والزراعة واستخلاص منتجاتها واستخدام الحاسوب وإدارة ممتلكاته وأسرته وأصول دينه وعيادة ربه وخدمة مجتمعه. (خريج قادر على خدمة نفسه ومجتمعه).
8. إلغاء المدارس الخاصة، وجعل التعليم الأساسي للجميع مهمة الدولة وبمعايير وأهداف واضحة.
9. تكوين مجلس قومي لوضع امتحانات الجامعات السودانية وقياسها وتطويرها (لضمان مخرجات تعلم موحدة وإبراز المواهب).
10. جعل مرتب المعلم يعادل ألف دينار كويتي، أعلى مرتب في الدولة (لبناء الأمة والمعلم ركيزة البناء).
11. بناء محطات تنقية المياه على النيل لكي يشرب كل السودان من مياه النيل (ماسورة 27 بوصة موازية للطرق السريعة) للمساواة وتعزيز صحة الإنسان.
12. توفير الطاقة وتنويعها (حرارية، مائية، شمسية، رياح، نباتية) لنهضة البلد والإنتاج.
13. إنشاء مصانع في كل المجالات مع توزيعها حسب مواقع الإنتاج، وخلال ثلاثة أعوام يمنع تصدير أي مادة خام من السودان (رفع اقتصاد الدولة).
14. بناء طرق سريعة بمواصفات عالمية بخدماتها تربط كل مدن السودان مع بعضها البعض (يزيد من تداخل المجتمع وتسويق الإنتاج).
15. تأسيس معهد الزوج الصالح والزوجة الصالحة الذي يمنح شهادة تؤكد صلاحية أي منهما لبناء أسرة في المجتمع (لتحمل المسؤولية وتقليل نسبة الطلاق).
16. تحديد المهور ومنع الحفلات بعد الساعة التاسعة.
17. النوم المبكر بعد صلاة العشاء وإطفاء الأنوار (يساعد على النمو وطول الجسم وصحة الأطفال، ويعين الكبار على العبادة).
18. إنشاء هيئة قومية للبحوث ربطها بالجامعات ومؤسسات التمويل والتسويق والإنتاج، مع قيام معارض سنوية ورصد جوائز تحفيزية لها.
19. العلاج مجاني للأطفال والحوامل وكبار السن، والتأمين الطبي للمنتجين.
20. تشجيع الإنجاب، منح إجازة المرضع براتبها وتحفيز الأسر بدعم مالي لأي مولود جديد.
هذا جزء من رؤيتي المتواضعة أقدمه لنهضة وطني بعد هذه الحرب المدمرة. قال تعالى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق: 7] صدق الله العظيم.

نسأل الله القبول.

د. عبد الله بلال آدم
خبير جودة وتطوير

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/06 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس…)2025/12/06 في البدء كانت الكلمة2025/12/05 المستوطنون الجدد… مخطط خطير يهدد ديمغرافية السودان وهويته2025/12/05 حرب مفروضة وهُدنة مرفوضة!2025/12/05 شركاء في الجريمة2025/12/04 عندما يصبح المعلق الرياضي مراسلاً حربياً !!2025/12/04

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • مقترحات لبناء سودان جديد
  • دعم السيد الرئيس
  • دفتر أحوال وطن «352»
  • العمل تشارك فى احتفالية اليوم العالمى للأشخاص ذوي الإعاقة
  • مصر: دور الأونروا يظل محورياً ولا يمكن الاستغناء عنه في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين
  • محمد ممدوح وهنا شيحة يشاركان في المسابقة الرسمية بأيام قرطاج السينمائية
  • الميكروباص والتوكتوك والموتوسيكلات تقتل الطب والأطباء
  • خطيب الأزهر: التحرش بالأطفال والأحداث المخزية التى تقع تؤكد وجود خلل وانحراف في المجتمع
  • تخصيص خطبة جمعة الغد عن النزاهة والأمانة ومحاربة الفساد
  • حكايات من دفتر أحوال أبناء الملاجئ