«مصر.. هبة الله للأرض ومهد الأنبياء والتاريخ»
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
منذ فجر الخليقة، ومصر تتربع على عرش الحضارة كأول دولة عرفها كوكب الأرض قبل أكثر من عشرة آلاف عام. إنها الأرض التى باركها الله وذكرها فى كتابه العزيز خمس مرات صراحة، وخصّها بالأمن والأمان فقال تعالى: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين». مصر لم تكن مجرد مكان على الخريطة، بل كانت وما زالت رمزاً للبداية، ومصدراً للنور الإلهى والعلمى والإنسانى.
سُميت مصر بوحى من الله، وعلى اسمها سمّى نبى الله نوح حفيده مصرايم، لتبقى هذه التسمية شاهدة على مكانتها الأزلية. وعلى أرضها وُلد نبى الله إدريس عليه السلام، أول من خط الحروف بيده وأول من فصل الملابس ليستر بها الإنسان جسده، وهو ذاته الذى بنى بيت الله الحرام بسواعد المصريين الأوائل. ومنذ ذلك الزمان البعيد، كانت مصر مصنع الحضارة ومهد العلم والإبداع.
هى أيضاً أول من صك النقود قبل آلاف السنين، ولا تزال بعض الشعوب تسمى المال بـ«المصارى» نسبة إلى مصر. ومن رحمها خرجت الأميرة هاجر، زوجة نبى الله إبراهيم وأم نبى الله إسماعيل، والتى خلدت شعائرها فى مناسك الحج، حين سعت بين الصفا والمروة بحثاً عن الماء لابنها، ففجّر الله زمزم ببركتها.
فى مصر عاش نبى الله يوسف، الذى أنقذ البشرية من المجاعة حين جعلها الله خزائن الأرض، فكانت مصر منقذة الأمم من الجوع والقحط. وفيها نشأ نبى الله موسى، وكلمه الله فى الواد المقدس طوى، وهى المرة الأولى والأخيرة التى سُمع فيها صوت الله على الأرض. ومن نسائها السيدة آسية بنت مزاحم، زوجة فرعون، أول امرأة بنى الله لها قصراً فى الجنة.
ثم جاءها نبى الله عيسى عليه السلام وأمه مريم العذراء، ليحتميا بها سبع سنوات من بطش الطغاة، لتظل مصر ملجأ الأنبياء وملاذ المؤمنين. وقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بأهلها خيراً فإن لهم نسباً وصهراً، وإن جندها خير أجناد الأرض»، لتبقى كلماته دستوراً خالداً فى فضلها.
وفى عهد الصحابة، قال عنها عمرو بن العاص: «إن إمارة مصر تعدل الخلافة كلها»، وعندما اشتد الجوع فى الجزيرة العربية، استغاث عمر بن الخطاب بأهلها، فلبى المصريون النداء وأرسلوا قافلة غوثٍ أولها فى المدينة وآخرها فى القاهرة.
ولم تكن عظمة مصر قاصرة على تاريخها الدينى فقط، بل تجسّدت فى حضارة خالدة تُبهر العالم حتى اليوم. فقد شيّد أجدادنا الأهرامات الشامخة التى تعد إحدى عجائب الدنيا السبع وبقيت الوحيدة منها صامدة عبر العصور، وامتدت يد الإبداع المصرى إلى معابد الأقصر والكرنك وأبوسمبل التى تحدثت بلغة الخلود عن حضارةٍ علّمت الإنسانية معنى التنظيم والبناء والإيمان.
ويزيد مصر جمالاً وبهاءً نهر النيل الخالد، شريان الحياة الذى وهبه الله لها ولشعبها، فكان مصدر الخير والنماء منذ الأزل. قال المؤرخون أن «مصر هبة النيل»، لكنه فى الحقيقة نيلٌ وهبه الله لمصر لأنها هبة الله للأرض. من ضفافه قامت الزراعة، وازدهرت الصناعة، وولد الإبداع، وتكوّنت الحضارة التى أضاءت للعالم طريق البقاء والعطاء. إنه النهر الذى يفيض حباً وعطاءً كما يفيض ماءً، ليبقى رمزاً للخصب والخلود فى قلب كل مصرى.
هكذا تظل مصر أم الدنيا وسيدة الأوطان، أرض الأنبياء ومصنع الأبطال، وطن الأمن والخير والعطاء.
اللهم احفظ مصر وجيشها ورئيسها وشعبها، واجعلها دوماً منارة للعالمين.
تحيا مصر العظمى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شريف جبر ومصر نبي الله نوح نبى الله
إقرأ أيضاً:
تسبيح للرزق السريع مجرب .. احرص عليه 40 مرة يوميا
تسبيح للرزق السريع من الأمور التي يكثر البحث عنها، حيث الذكر من أقوى الأسباب التي تجلب الرزق وسبب في جلب البركة، والذكر يطمئن القلب ويبعد عنك الوسواس ويصرف عنك الشيطان ويدفعك إلى المحافظة على الصلاة في وقتها.
تسبيح للرزق السريعأشار الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى أن "النبي صلى الله عليه وسلم قال إن "لا حول ولا قوة إلا بالله" كنز من كنوز العرش وهي تعني أنه لا يكون في كونه إلا ما أراد ولا يكون في هذا الكون شيء إلا ويعلمه".
وأضاف "جمعة"، في بيان تسبيح للرزق السريع عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قال وما هو ؟ قال « لا حول ولا قوة إلا بالله ».
وأشار إلى أن هذه المقولة هي الحقيقة نفسها وتيقنها جيدا يؤدي إلى حسن التوكل على الله وحسن الاستعانة بالله وفضل سؤال الله كما تؤدي إلى تخلية القلب من القبيح والتحلي والتجلي كما ستؤدي إلى التسليم والرضا".
وتابع: أن ذكر «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» هي باب عظيم من أبواب الجنة ومن المفترض ألا نفوت ذلك الذكر ونداوم عليه ويكون لنا وردا دائما في حياتنا اليومية في جميع الظروف والحالات والمداومة على الاستغفار لأن له ثمرات عظيمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب»، لأن الذنب يحدث كرب في نفس الإنسان ويظلمها فلا بد أن ينشرح صدره بالاستغفار والذكر.
وأشار جمعة إلى بعض الأعمال التى من شأنها تيسير الرزق وزيادته ومنها الاستغفار مستشهداً بقوله تعالى:"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ،وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ"، لافتاً إلى أحد المجربات فى تيسير الرزق ومنها قراءة سورة ألم نشرح لك صدرك 40 مرة فيفتح لك الرزق، وأن هذا من المجربات وليس لها حديث ورد عنها.
وأفضل ذكر للرزق كما نصح العلماء هو الاستغفار والشكر ، لقوله تعالى : " فقلت استغفرو ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا " .
ووردت في الشرع دلائلٌ واضحةٌ تُوضّح اقتران الرزق والبركة في استغفار الله تعالى، وليس الرزق الذي يجلبه الاستغفار بإذن الله رزق المال وحسب، بل سائر أنواع الأرزاق من نزول الغيث وتيسير الأمور والبركة في الرزق والبنين وغيره من متاع العبد في حياته .
والاستغفار هو تسبيح للرزق السريع مشروع للمسلم في كلّ وقت وحين، ولا يتمّ تحديد وقت لعبادةٍ ما إلا ما نزل فيها الأمر بذلك، مثل وقت السّحر، أو أدبار الصّلوات، أو الصّباح والمساء، وذلك للحذر من الوقوع في البدع، ويجب على المسلم أن يستحضر قلبه عند الاستغفار والدّعاء، وذلك لما في حديث الترمذي عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (إنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه).
والشكر هو الحمد والثناء فالشكر وسيلةٌ للبركة والزيادة كما وعد الله تعالى، وبالشكر يكون اعتراف العبد لله -تعالى- أنّه المُنعم المُتفضّل بالرزق، فيكون ذلك سبباً من أسباب الزيادة في العطاء والبركة فيه بإذن الله
دعاء جلب الرزق.
تسبيح للرزق السريع
اللَّهمَّ اكفِني بحلالِك عن حرامِك واغنِني بفضلِك عمَّن سواك.
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ والهَرَمِ، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ القَبْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ.
اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتهِِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأوََّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ.
اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي.
دَعَواتُ المَكروبِ: اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ.
لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ.
روي عن أبيّ بن كعب أنّه قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذهب ثُلُثَا الليلِ قام فقال يا أيُّها الناسُ اذكُروا اللهَ اذكروا اللهَ جاءتِ الراجفةُ تَتْبَعُها الرادِفَةُ جاء الموتُ بما فيه جاء الموتُ بما فيه قال أُبَيٌّ قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال : إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ).
(اللهُ؛ اللهُ ربي ، لا أُشركُ به شيئًا). (دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ : لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
(اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ).
(اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ).(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من زَوالِ نعمتِكَ، وتحويلِ عافَيتِكَ، وفُجاءةِ نقمتِكَ، وجميعِ سُخْطِكَ).