خيارات المعادلة الصعبة للمقاومة وتحركها في المساحات الضيقة!
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
لم يحدث في التاريخ أن بذلت أمة من الأمم أو حركة من حركات النضال الشعبي ممثلة لأمتها -عمقها الروحي- كما بذلت المقاومة الفلسطينية؛ في حربها الضروس مع العالم كله تحت راية إسرائيل! وقد وصلت التضحيات من بذل الأنفس والمُهَج من الموت جوعا وعطشا وفتكا بالصواريخ والمدفعية تحت أزيز الطائرات الذي لا ينقطع صباحا ومساء.
والحركة وشعبها المحاصر يواجهان عدوا سيكوباتيا خبيثا! ممن لا تلين عريكته في القتل والحرق والخسف والتدمير، عدوا مهووسا بإراقة المزيد من دماء ضحاياه لا سيما النساء والأطفال دون أن ترف له عين! عدوا يرقص جنوده مع بدء العد التنازلي قبل الضغط بأصابعهم على زر إطلاق الصواريخ والقاذفات لإحالة ليل القطاع إلى نهار! وكأنهم في إحدى الحفلات الصاخبة، أو في مباراة "بلاي ستيشن" كتلك التي يمارسها الصبية في نوادي الألعاب الإلكترونية.
حقيقة لم تعرف البشرية أصنافا من البشر يحسبون أنفسهم شعبا مختارا من الأمم، ويتقربون للإله المزعوم الذي يحرضهم بل ويكافئهم على القتل والحرق (سفر يشوع)! وهم يترنمون بأورادهم التلمودية رقصا وتشنجا لا علاقة له بمقامات العبودية، مما يسمعونه يتلى عليهم من بعض الحاخامات المهووسين بمملكة الرب المتعطش لدماء أبناء إسماعيل الأميين من البشر!
ولكم أن تتخيلوا أن المقاومة تواجه أمثال هؤلاء المرضى! وليسوا وحدهم بل يقف خلفهم الداعمون لهم من العالم الغربي المسيحي البروتستانتي المتعصب من حكام أمريكا وبريطانيا ممن تلاعب الصهاينة بعقيدتهم منذ الاتفاق الذي أبرموه مع القس والناشط "مارتن لوثر كينج" للمساعدة في تسكين اليهود بأرض فلسطين من أجل التسريع بمجيء المسيح المخلص-الدجال- في حقيقة الأمر، وهكذا ولدت المسيحية الصهيونية التي حوَّل زعماء الصهيونية دفتها للخدمة في بلاط الصهيونية العالمية التي تمهد الأرض من أجل المسيخ الدجال!
المقاومة في مواجهة أمريكا الراعي والحامي والمنافح والمدلل للاحتلال، ولم يكن يليق أن تتصدر دولة كهذه للمفاوضات لكنه الخلل الفاجر في موازين القوى الذي مكَّن الأمريكان من الإمساك بتلابيب الأمر حصرا، مع عدم السماح لأي قوى دولية أو إقليمية بالقيام بأي دور خارج خطتهم، ولولا ضعف العرب والمسلمين وتشرذمهم الذي لا يحتاج إلى كثير من البيان لما انفرد البيت الأبيض بإذلال الفلسطينيين كما يحدث الآن بعد توقيع الاتفاق الأخير!
من المسئول عن الخيارات الصعبة للمقاومة تاريخيا وواقعيا؟!
كل من امتلك أدوات القوة الاقتصادية والعسكرية والجيوسياسية ولم يستخدمها لنصرة القدس ولرفع الظلم عن غزة؛ من الحكومات التي انشغلت بمصالحها وفرّطت في تلك الأدوات عمدا لمراعاة الكرسي ولرضى السيد الأبيض الراعي للاحتلال، وإشباعا للكراهية المركوزة في أعماق النفوس التي تربت في محاضن الماسونية والصهيونية العالمية، والتي وصفها الزعيم التركي الراحل "نجم الدين أربكان" قائلا: الصهيونية تمساح.. فكه العلوي أمريكا، وفكه السفلي أوروبا، وعقله إسرائيل، وجسده هم العملاء الذين يعيشون بيننا!
محطات التفريط كثيرة، لا تحتاج لكثير من البحث، من الخليج العربي إلى الشمال الأفريقي، إلى السودان وسوريا من قبل، وكانت النتيجة الطبيعية لذلك هو تضييع الأمن القومي العربي، طاعة لحكام العالم من أساتذة الماسونية، وخدمة للصهيونية التي يدينون لها بالولاء التام دون شعوبهم وأوطانهم وعروبتهم بل ودينهم!
هل تذكرون ما فعلوه مع اليمن، حينما تركوه فريسة لذراع الدولة الإيرانية في جنوب الجزيرة خلافا لذراعها القوية في الشام؛ نكاية في "حزب الإصلاح" اليمني ذو المرجعية الإسلامية؟!.. وجريمتهم في ليبيا بدعمهم لأحد أشهر المرتزقة الحامل للجنسية الأمريكية، في مواجهة الحكومة المنتخبة من الشعب الليبي، ذلك المرتزق الذي كبّد الجيش الليبي أشهر خسائره في المعارك مع تشاد أيام الطاغية المهووس "معمر القذافي"؟!..
وقد فعلوا ذلك مرارا وتكرارا في دعم بعض الشخصيات التي قلبت الأمور رأسا على عقب بالخسة والغدر؛ طمعا في منصب لا يستحقوه، وتزلفا لبعض القوى الغربية الكارهة لحرية الشعوب العربية..
وانظروا إلى حال السودان وإلى حال أهله ممن يجري تجويعهم، وقد كان السودان سلة غذاء العالم العربي والإسلامي لولا شياطين العرب، ممن تواطئوا على تقطيع أوصاله وسلموه لتاجر الجِمال المجرم ليصول ويجول ويحيل حياة الناس إلى جحيم بفعل الطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة التي سلموها له!
عودة متأخرة عَلّها تجبر أخطاء الماضي!
لا شك أن حسابات بعض الدول كانت رائعة في دعم الثورة السورية، وكانت قراءتهم للمشهد صحيحة بأن الفرصة مواتية للخلاص من مليشيات الحرس الثوري الإيراني واللبناني، لتعود سوريا إلى محيطها العربي والسني وغض الطرف عن أيديولوجية الحكام الجدد لدمشق!..
ولا شك أن التحديات التي ظهرت نتيجة العربدة الإسرائيلية في الاعتداء على قطر، حملت الحكومات على التقارب لمواجهة التحديات المشتركة، تلك التي كانت خلاصتها: أن العدو الحقيقي ليس في حكم حماس أو أحد الفصائل الوطنية التي تدين بالمرجعية الإسلامية، إنما التحدي الحقيقي في ذلك المحتل الذي كشف اللثام عن مخططاته الإجرامية وشرع في تنفيذ بعضها بمباركة أمريكية معلنة أو سرية، لا فرق فالنتيجة واحدة!
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء المقاومة الفلسطينية الصهيونية العرب امريكا فلسطين مقاومة عرب صهيونية قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة اقتصاد صحافة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
من القلب إلى الدماغ… كيف تؤثر الملابس الضيقة على صحتك؟
#سواليف
يرتدي الناس #ملابس_ضيقة لأسباب عديدة، منها الراحة، و #الموضة، أو لتعزيز الثقة بالنفس. ومع ذلك، فإن #ارتداء ملابس ضيقة جداً بشكل متكرر قد يؤدي إلى مشكلات صحية لا يدركها البعض، وفقاً لموقع «هيلث».
#مشكلات #الجهاز_التنفسي إذا كنت ترتدي ملابس تعيق تنفسكِ باستمرار ولفترات طويلة، فقد يؤثر ذلك سلباً على وظائف الرئة بسبب الضغط.عندما يحدث هذا أثناء ممارسة الرياضة فقد يؤثر سلباً على معدل الأيض الأساسي، وهو معدل حرق الجسم للسعرات الحرارية. اضطرابات الجهاز العضلي قد يؤدي ارتداء السراويل أو الأحزمة الضيقة بانتظام إلى الضغط على الجهاز العظمي والأعصاب، مما قد يؤدي إلى اختلال توازن الحوض والعضلات مع مرور الوقت.
يمكن أن يؤدي الضغط على البطن الناتج عن الملابس الضيقة إلى تيبس العمود الفقري.
مشكلات الأعصاب يسبب ارتداء ملابس ضيقة جداً انضغاط الأعصاب، المعروف باسم ألم الفخذ المذلي. عندما يُصاب الشخص بهذه الحالة، قد يعاني من أعراض مختلفة، بما في ذلك: خدر. ألم. شعور بوخز أو برودة أو حرقة على الجلد دون لمسه.يمكن أن تزداد هذه الأعراض سوءاً عند الحركة أو المشي أو الوقوف.
مقالات ذات صلة نبات عطري قد يصبح مفتاحا لإبطاء شيخوخة الدماغ 2025/10/17 مشكلات الجهاز الهضمي تسبب ارتداء ملابس ضيقة تزيد من الضغط داخل البطن مشكلات في صحة الجهاز الهضمي، بما في ذلك تفاقم ارتجاع المريء. ينطبق هذا بشكل خاص على ارتداء ملابس ضيقة أثناء تناول الطعام.إذا كان الشخص يعاني من متلازمة القولون العصبي، أو داء الأمعاء الالتهابي، أو غيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي، فإن ارتداء الملابس الضيقة قد يؤدي إلى تفاقم أعراضه وزيادة الألم.
كما قد يؤدي ارتداء الملابس الضيقة جداً أيضاً إلى سوء الهضم والإمساك.
تغيرات موجات الدماغ تُسبب الأحزمة والمشدات وغيرها من الملابس الضيقة المُصممة لشدّ البطن إزعاجاً وتؤثر على الجسم بطرق مُختلفة، منها تغيير موجات الدماغ.أظهرت الأبحاث أن موجات الدماغ التي يختبرها الأشخاص عند ارتداء أنواع مُختلفة من الملابس المُرتبطة بالضغط تتغير باختلاف شدتها. من غير المُرجح أن تكون هذه التغيرات دائمة، وقد تحدث بسبب الشعور بعدم الراحة أثناء ارتداء الملابس، دون أن تُسبب أي ضرر طويل الأمد على صحة الدماغ.
صحة القلب تشير الأبحاث إلى أن ارتداء الملابس الضيقة يُمكن أن يُزيد أيضاً من مُعدل ضربات القلب لدى بعض الأفراد، مما يُؤدي إلى زيادة الضغط على الجهاز القلبي الوعائي. المشكلات الهرمونية والإنجابية وجدت دراسة سابقة أن ارتداء الملابس الضيقة يُمكن أن يزيد من كمية الهرمونات التي تُفرز في البول بسبب تأثيرها على الجهاز العصبي الودي.أظهرت أبحاث أحدث أن التغيرات الهرمونية لدى الرجال يُمكن أن تُسببها أيضاً ملابس ضيقة جداً، وخاصةً الملابس الداخلية. قد يؤدي ارتداء الملابس الداخلية الضيقة جداً إلى ارتفاع مستوى هرمون تحفيز الجريبات، مما يقلل من عدد الحيوانات المنوية.
في بعض الحالات، قد تعاني بعض النساء أيضاً من اضطرابات في الدورة الشهرية أو عدم انتظامها نتيجة ارتداء ملابس ضيقة جداً بشكل يومي.
مشكلات صحية في الأعضاء عندما تكون الملابس حول البطن ضيقة جداً، فقد يؤدي ذلك إلى مشكلات في تدفق الدم إلى الأعضاء. ومع مرور الوقت، قد يؤدي نقص تدفق الدم إلى اضطرابات وتلف في الأعضاء