وفد حماس يلتقي وسطاء التهدئة في غزة بالقاهرة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أعلن مصدر مطلع على المفاوضات للوكالات الدولية أن وفدًا من حماس سيلتقي مسؤولين مصريين وقطريين في القاهرة اليوم الاثنين لمناقشة استمرار وقف إطلاق النار الهش في غزة.
وقصف الجيش الإسرائيلي عشرات المواقع التابعة لحماس في أنحاء غزة يوم الأحد بعد أن قتل مقاومون اثنين من جنودها، واتهمت إسرائيل الحركة بـ"انتهاك صارخ" للهدنة، وفق مزاعمها.
نفت حماس أي علم لها بهجوم، وأكدت بدورها أن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر.
وقال المصدر إن الوفد، برئاسة خليل الحية، المسؤول في حماس، سيناقش "عشرات الغارات الجوية التي أودت بحياة العشرات في قطاع غزة".
لعبت مصر وقطر دور الوسيط في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس لفترة طويلة، بهدف إنهاء الحرب التي أشعلها هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
كما يلتقي وفد حماس بمسؤولين مصريين لمناقشة الحوار الفلسطيني الداخلي القادم الذي تستضيفه مصر ويهدف إلى "توحيد الفصائل الفلسطينية"، حسبما صرح مصدر للصحافة الدولية.
استضافت مصر العديد من هذه الاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك على وجه الخصوص الحركتين السياسيتين الرئيسيتين، حركة حماس وفتح، التي يرأسها محمود عباس أيضًا رئيس السلطة الفلسطينية.
وقال المصدر:"يهدف الحوار إلى توحيد الفصائل الفلسطينية ومناقشة القضايا الرئيسية، بما في ذلك مستقبل قطاع غزة وتشكيل لجنة خبراء مستقلة تتولى إدارة القطاع".
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، تم اقتراح سلطة انتقالية مستقلة يديرها تكنوقراط لإدارة غزة.
أعلنت حماس أنها لا ترغب في حكم غزة بعد عامين من الحرب، لكن قواتها عادت إلى المناطق التي انسحبت منها إسرائيل منذ وقف إطلاق النار.
وطرح عدد من المسؤولين السياسيين الفلسطينيين مؤخرًا إمكانية تشكيل مجموعة من المدراء الفلسطينيين المستقلين لإدارة القطاع.
وصرح مصدر مطلع آخر بأن "اتصالات وجهود الوسطاء نجحت الليلة الماضية في استعادة الهدوء وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وفد حماس وسطاء التهدئة غزة القاهرة حماس وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
"حماس" تتهم إسرائيل بانتهاك "اتفاق غزة".. وتوجه طلبا لترامب
اتهمت حركة "حماس"، الجمعة، إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الخاص بغزة، بعد مقتل 11 فلسطينيا بقذيفة دبابة إسرائيلية.
وقالت حماس في بيان إن "دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة بشكل مباشر على مركبة كانت تقلّ أفراد عائلة أثناء محاولتهم تفقد منزلهم في حي الزيتون بمدينة غزة".
ووفق البيان فإن القذيفة التي أطلقتها الدبابة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 11 شخصا من أبناء عائلة أبو شعبان، بينهم 7 أطفال و3 نساء.
وأضاف البيان: "تأتي هذه المجزرة في سياق خروقات الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا".
ودعا البيان "الرئيس دونالد ترامب والإخوة الوسطاء إلى متابعة تجاوزات الاحتلال، والقيام بدورهم في إلزامه باحترام اتفاق وقف الحرب، والتوقف عن استهداف أبناء شعبنا وتعريض حياتهم للخطر".
واختتم البيان بالقول: "ندعو المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية إلى تحمّل مسؤولياتهم، والضغط لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد شعبنا، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين على جرائمهم بحق الإنسانية".
وأفاد الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، بأنه تسلّم رفات رهينة من الصليب الأحمر في قطاع غزة.
وكانت حماس قد أعلنت الجمعة أنها ستسلّم جثة رهينة إلى إسرائيل في وقت لاحق الليلة، بعدما كانت تعهدت في وقت سابق تسليم كل جثث الرهائن والتزام اتفاق وقف إطلاق النار مع الدولة العبرية الذي بدأ تطبيقه الإثنين.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي اضطلع الرئيس ترامب بدور رئيسي في التوصل إليه، أعادت حماس 20 رهينة أحياء ورفات تسعة من 28 رهينة لقوا حتفهم، إلى جانب جثة أخرى قالت إسرائيل إنها ليست لرهينة سابق.
وفي المقابل، أفرج الجانب الإسرائيلي عن حوالي ألفي معتقل فلسطيني من سجونه وأوقف العملية العسكرية التي بدأت في غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 على الدولة العبرية.
وينص الاتفاق على الإفراج عن كل الرهائن الأحياء والمتوفين بعد 72 ساعة على بدء العمل بوقف إطلاق النار.
وتنص خطة ترامب بشأن غزة المكوّنة من عشرين نقطة على استئناف إيصال المساعدات فيما تنتظر المنظمات الدولية إعادة فتح معبر رفح في جنوب القطاع.
وتشمل المراحل التالية نزع سلاح حماس ومنح العفو لقادتها الذين يسلمون أسلحتهم، ومواصلة الانسحاب الإسرائيلي، وإرساء حكم لغزة بعد الحرب، وهي أمور ما زالت قيد البحث.
وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، عن مقتل 1221 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وفي قطاع غزة، أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية بما لا يقل عن 67967 شخصا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.