بكين تبدأ اجتماعات حاسمة لتحديد أهدافها حتى عام 2030
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
يبدأ كبار القادة في الصين هذا الأسبوع اجتماعات مغلقة تمتد لأربعة أيام، لبحث الأهداف الاستراتيجية للبلاد لبقية هذا العقد، بما في ذلك تعزيز الاكتفاء الذاتي التكنولوجي، والقوة العسكرية والاقتصادية. اعلان
ويُعقد هذا الاجتماع، المعروف باسم "الدورة العامة" (Plenum)، مرة واحدة تقريبًا كل عام، حيث تجتمع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني — وهي أعلى هيئة سياسية في البلاد — وتضم نحو 200 عضو أساسي و170 عضوًا احتياطيًا، لعقد أسبوع من المناقشات المكثفة.
وتأتي هذه المحادثات في وقتٍ يمر فيه الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بحالة من عدم اليقين نتيجة تباطؤ الإنفاق المحلي وتفاقم أزمة العقارات، إلى جانب تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وتحظى مخرجات الاجتماع باهتمام واسع، إذ يُتوقع أن تشكّل في نهاية المطاف الأساس للخطة الخمسية المقبلة للصين — وهي المخطط الاقتصادي والاجتماعي الذي سيحدد مسار البلاد بين عامي 2026 و2030.
ورغم أن الخطة الكاملة لن تُعلن قبل العام المقبل، يُرجّح أن يُلمّح المسؤولون إلى أبرز ملامحها يوم الأربعاء، على أن تُكشف تفاصيل إضافية في غضون أسبوع من ذلك.
Related وسط تصاعد الحرب التجارية.. الصين تدعو إلى "حوار متكافئ" مع الولايات المتحدةبعد تهديده بكين بفرض رسوم جمركية "هائلة".. ترامب يخفف لهجته: نريد مساعدة الصين لا إلحاق الأذى بهارسالة من إيران والصين وروسيا للأمم المتحدة مفادها: "آلية الزناد" باطلة قانوناًويقول نيل توماس، الباحث المتخصص في الشؤون الصينية في معهد آسيا سوسايتي للسياسات: "بينما تعمل السياسات الغربية وفق دورات انتخابية، يقوم صنع القرار في الصين على دورات تخطيطية."
ويضيف: "توضح الخطط الخمسية ما تسعى الصين إلى تحقيقه، وتحدد الاتجاه الذي يريد القادة المضي فيه، وتوجّه موارد الدولة نحو تحقيق الأهداف المرسومة مسبقًا."
وفي مستهلّ الاجتماع، قدّم الرئيس شي جين بينغ تقرير عمل تناول فيه مقترحات الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا".
حتى الآن، اعتمدت الصين في نجاحها التكنولوجي على الابتكار الأمريكي، مثل أشباه الموصلات المتقدمة التي تنتجها شركة "نيفيديا".
لكن بعد أن حظرت واشنطن بيع هذه التقنيات إلى بكين، من المتوقع أن يتحول شعار "التنمية عالية الجودة" إلى "قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة" — وهو شعار قدّمه شي جين بينغ عام 2023، يُركّز أكثر على الفخر الوطني والأمن القومي.
ويعني ذلك أن تسعى الصين لتكون في طليعة صناعة الرقائق والذكاء الاصطناعي والحوسبة، بعيدًا عن الاعتماد على التكنولوجيا الغربية، وبما يجعلها محصّنة أمام الحظر والعقوبات.
ومن المرجح أن يشكّل الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات، ولا سيما في قمة الابتكار التكنولوجي، إحدى الركائز الأساسية للخطة الخمسية المقبلة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة الصحة حركة حماس سرطان الثدي إسرائيل دونالد ترامب غزة الصحة حركة حماس سرطان الثدي شي جينبينغ الاقتصاد الصيني دونالد ترامب الصين الرسوم الجمركية إسرائيل دونالد ترامب غزة الصحة حركة حماس سرطان الثدي سرطان فرنسا الذكاء الاصطناعي حروب كوريا الشمالية
إقرأ أيضاً:
بكين وموسكو تجريان مناورات عسكرية مشتركة مضادة للصواريخ على الأراضي الروسية
الثورة نت/وكالات أعلنت وزارة الدفاع الصينية مساء السبت أن الصين وروسيا أجرتا جولتهما الثالثة من المناورات العسكرية المشتركة المضادة للصواريخ على الأراضي الروسية في أوائل ديسمبر الجاري. وأوضحت الوزارة الصينية عبر موقعها الإلكتروني، أن هذه التدريبات “لا تستهدف أي طرف ثالث”، كما أنها ليست ردا على أي أوضاع دولية راهنة. وكان قد أجرى البلدان محادثات حول الدفاع الصاروخي والاستقرار الاستراتيجي الشهر الماضي وأجريا تدريبات مدفعية ومضادة للغواصات في بحر اليابان في أغسطس الماضي. إلى ذلك، عبر البلدان عن قلقهما إزاء خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبناء درع مضاد للصواريخ يحمل اسم “القبة الذهبية” وعزمه المعلن استئناف تجارب الأسلحة النووية بعد انقطاع دام أكثر من 30 عاما. ويذكر أن روسيا والصين وقّعتا شراكة استراتيجية “لا حدود لها” قبل فترة وجيزة من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في العام 2022، وتعهدتا بإجراء تدريبات عسكرية منتظمة للتدرب على التنسيق بين قواتهما المسلحة.