ولايات أميركية تقاضي إدارة ترامب لإلغائها مشاريع طاقة شمسية
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أفادت أوراق قضائية بأن ما يقارب 20 ولاية أميركية تقاضي إدارة الرئيس دونالد ترامب بسبب إلغائها برنامج منح بقيمة 7 مليارات دولار يهدف إلى توسيع نطاق الطاقة الشمسية في المجتمعات ذات الدخل المنخفض.
وأعلن المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا في بيان عن دعويين قضائيتين رفعتهما مجموعة من الولايات التي حصلت على منح بموجب برنامج "الطاقة الشمسية للجميع" التابع لوكالة حماية البيئة.
وأكد بونتا أن كاليفورنيا ستخسر نحو 250 مليون دولار من الأموال المخصصة للبرنامج من قبل الكونغرس، قائلا "تحاول إدارة ترامب حصرنا في الماضي مقيدين بشركات الوقود الأحفوري، وبذلك، يجعل ترامب أميركا أكثر تكلفة وتلوثا".
وكان مدير الوكالة لي زيلدين قد أعلن عن إنهاء البرنامج في أغسطس/آب الماضي، في حين قالت الوكالة في رسالة إلكترونية إنها لن تعلق على الدعاوى القضائية المعلقة.
من جهته، صرح كريس مايز المدعي العام لولاية أريزونا بأن إلغاء البرنامج سيؤثر على 900 ألف أسرة من ذوات الدخل المحدود في جميع أنحاء البلاد، قائلا إنه "بدون هذا البرنامج ستكون الطاقة النظيفة بعيدة المنال بالنسبة للعديد من سكان أريزونا".
كما ستشهد نحو 11 ألف أسرة من ذوات الدخل المحدود في الولاية ارتفاعا بنسبة 20% في فواتير الطاقة بعد أن خسرت الولاية 156 مليون دولار لصالح برنامج الطاقة الشمسية للجميع.
وتعد هذه الدعوى القضائية واحدة من عشرات الدعاوى التي رفعها 23 نائبا عاما ديمقراطيا في البلاد ضد إدارة ترامب بشأن قضايا تتراوح بين تعليق المنح الفدرالية والهجرة ونشر قوات الحرس الوطني في المدن.
ورُفعت الدعوى الأولى أمام محكمة المطالبات الفدرالية للمطالبة بتعويضات مالية، ودعوى ثانية لإعادة تفعيل البرنامج أمام محكمة فدرالية في ولاية واشنطن، وفقا لبيان بونتا.
وكان قانون "مشروع قانون واحد كبير وجميل" الذي وقّعه دونالد ترامب في يوليو/تموز الماضي قد ألغى مصدر تمويل برنامج وصفه زيلدين بأنه "مشروع متهالك".
إعلانكما تراجع الرئيس عن الدعم الفدرالي لطاقة الشمس والرياح، واصفا الموارد المتجددة بأنها باهظة الثمن وغير موثوقة.
وقال مايز إن إلغاء البرنامج سيؤثر على المجتمعات المحرومة، مستشهدا بقبيلة هوبي في شمال أريزونا، والتي كان من المقرر أن تحصل على جائزة بقيمة 25 مليون دولار لتوصيل الكهرباء لأول مرة إلى مئات المنازل باستخدام الألواح الشمسية وأنظمة تخزين البطاريات.
وتأتي الشكاوى بعد نحو أسبوعين أيام من قيام مجموعة من شركات الطاقة الشمسية والنقابات العمالية برفع دعوى قضائية لاستعادة البرنامج.
وبالإضافة إلى كاليفورنيا وأريزونا تشمل الولايات المشاركة في الدعاوى القضائية وميريلاند وكولورادو وكونيتيكت وهاواي وإلينوي وكنتاكي وماين وماساتشوستس وميشيغان ومينيسوتا ونيفادا ونيوجيرسي ونيو مكسيكو ونيويورك وساوث كارولينا وأوريغون وبنسلفانيا ورود آيلاند وفيرمونت وواشنطن وويسكونسن ومدينة واشنطن العاصمة.
وكان الرئيس ترامب قد أصدر في أول يوم من ولايته سلسلة من الأوامر التنفيذية لتعزيز إنتاج النفط والغاز وإلغاء الحماية البيئية، والانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، والتراجع عن مبادرات العدالة البيئية التي سنها الرئيس السابق جو بايدن، وهي قرارات يرى الخبراء والعلماء أنها ستؤثر سلبا على البيئة والمناخ داخل وخارج الولايات المتحدة.
ويعتبر الرئيس ترامب أن التغير المناخي يعد "خدعة" هدفها الحد من النشاط الاقتصادي الأميركي، وكان قد صرح أكثر من مرة بأن "علماء المناخ لديهم أجندة سياسية".
وفي أبريل/نيسان الماضي وقّع الرئيس ترامب على 4 أوامر تنفيذية تهدف إلى إحياء الفحم، وقال أمام مجموعة من عمال المناجم إنه سيوقع على أمر تنفيذي "يلغي اللوائح غير الضرورية التي تستهدف الفحم الجميل والنظيف"، حسب توصيفه وأثارت هذه الخطوات غضب المدافعين عن البيئة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تلوث الطاقة الشمسیة الرئیس ترامب
إقرأ أيضاً:
«طاقة أبوظبي» توقع مذكرة تفاهم مع «جوجل كلاود» لتعزيز التعاون بمجال الابتكار والتحوّل الرقمي
دبي (الاتحاد)
وقعت دائرة الطاقة في أبوظبي وشركة «جوجل كلاود»، مذكرة تفاهم لاستكشاف مجالات التعاون الاستراتيجي بهدف الاستفادة من قدرات «جوجل كلاود» السحابية لدعم جهود تطوير التحول الرقمي والابتكار على مستوى قطاع الطاقة في الإمارة.
حضر مراسم توقيع مذكرة التفاهم على هامش فعاليات معرض جيتكس جلوبال 2025، معالي الدكتور عبد الله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي.
ووقّع المذكرة المهندسة شيماء عبدلله الملا المدير التنفيذي لقطاع حماية المستهلك والترخيص والامتثال واستمرارية الأعمال في دائرة الطاقة، وعبدالرحمن الذهيبان المدير العام لشركة «جوجل كلاود» لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا.
تهدف مذكرة التفاهم إلى وضع إطار عمل للتعاون وتحديد المشاريع ذات المنفعة المتبادلة وسيدعم هذا الإطار الأولي تبادل المعرفة وأفضل الممارسات في مجالات التقنيات الرئيسية مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والحوسبة السحابية.
وقال معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: تُشكل شراكتنا مع «جوجل كلاود» محطة محورية في مسيرة التحول الرقمي لإمارة أبوظبي، وداعماً أساسياً لاستدامة منظومتي الطاقة والمياه واستعدادهما للمستقبل وبالاستفادة من الخبرات العالمية التي تتمتع بها «جوجل كلاود» وتطبيق أفضل الممارسات المتبعة في القطاع، نعمل على توسيع نطاق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، بما يسهم في تعزيز موثوقية الأنظمة وخفض التكاليف، وتسريع دمج مصادر الطاقة النظيفة ضمن الشبكة المحلية.
من جهته، قال عبدالرحمن الذهيبان المدير العام لشركة «جوجل كلاود» لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: فخورون بتوقيع مذكرة التفاهم مع دائرة الطاقة في أبوظبي للعمل معاً على وضع خارطة طريق للابتكار في قطاع الطاقة، وسنركز خلال المرحلة الأولى على استكشاف كيفية مساهمة تقنيات «جوجل كلاود» السحابية الآمنة والذكية لا سيما في مجالي الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، بما يسهم في دعم رؤية دائرة الطاقة نحو مستقبل أكثر مرونة واستدامة لقطاع الطاقة.
وترسي مذكرة التفاهم علاقة عمل وشراكة تهدف إلى معالجة التحديات الرئيسية في قطاع الطاقة، ويشمل نطاق التعاون المحتمل وفق المذكرة خمسة مجالات رئيسية هي«التحول الرقمي وتحليلات البيانات و الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة و كفاءة الطاقة والمياه والمحافظة عليهما وبناء القدرات وتطوير الكفاءات والابتكار وتعزيز البحث العلمي».
وتتضمن بنود المذكرة استكشاف مجالات التعاون المحتمل للاستفادة من تقنيات «جوجل كلاود» السحابية لإدارة وتحليل البيانات الضخمة، بما يعزز القدرة على اتخاذ قرارات قائمة على البيانات فيما يتعلق بإدارة الشبكات وتوقّع مستويات الطلب وتحسين كفاءة استخدام الموارد.
ويسعى هذا التعاون المحتمل إلى رفع كفاءة وموثوقية البنية التحتية من خلال تطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة، بما في ذلك الصيانة التنبؤية لمحطات توليد الطاقة وشبكات النقل والتوزيع، وتحسين أداء أصول الطاقة المتجددة وتعظيم الاستفادة منها.
وحسب المذكرة تعتزم كل من دائرة الطاقة في أبوظبي و«جوجل كلاود» توسيع تعاونهما في مجال المشاريع التجريبية بالتركيز على الحلول التي تساهم في دعم مستقبل قطاع الطاقة في الإمارة.
ومن خلال هذا التعاون، ستعمل دائرة الطاقة في أبوظبي و«جوجل كلاود» على دراسة الفرص المحتملة لبناء القدرات والكفاءات من خلال برامج تدريبية وورش عمل وجلسات تبادل معرفي، تركز على موضوعات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والأمن السيبراني.