مسقط- العُمانية

 

أكّدت سعادةُ الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية الرئيسة التنفيذية للمجلس العُماني للاختصاصات الطبية استمرار المجلس في العمل على المشروعات الاستراتيجية المنبثقة من أهدافه الاستراتيجية والمرتبطة بأهداف أولوية الصحة، وأولوية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي، وأولوية حوكمة الجهاز الإداري للدولة والموارد والمشروعات في "رؤية عُمان 2040".

وقالت سعادتُها- في تصريحات لوكالة الأنباء العُمانية- إنِّه لتحقيقِ هذه الأهداف، يعمل المجلس حاليًّا على تنفيذ 31 مشروعًا ومبادرة ضمن الخطة السنوية لهذا العام، إضافة إلى عددٍ من المُبادرات المرتبطة بمُخرجات مختبر الموارد البشرية من أجل الصحّة بالتنسيق مع وزارة الصحّة وعددٍ من الجهات ذات العلاقة التي تتكامل أهدافها ومشروعاتها مع المجلس.

يُعدُّ المجلس العُماني للاختصاصات الطبية رافدًا أساسيًّا للارتقاء بالمهن الطبية، وتحقيق مستوى عالٍ من كفاءة العاملين في مجال الرعاية الصحيّة في سلطنة عُمان للوصول لمجتمع أكثر صحة وسعادة ويبذل المجلسُ جهودًا حثيثة ومتواصلة لتأسيس قاعدة صلبة من برامج التعليم الطبي والتدريب التخصُّصي المكثف، والمتابعة المستمرة والدؤوبة التي تضمن توفير مخرجاتٍ أساسُها العلم وروحُها الإبداع والتجديد لتواكب التقدّم والتطور السريع في مجال الطبّ، وتقنيات العلاج.

ويهتمّ المجلسُ برفع جودة التدريب والتعليم الطبي المتقدّم من خلال توفير كل احتياجاته البشرية منها والفنية، وإيجاد الفرص للعمل المتسارع على عددٍ من المشروعات التي يمكن أن تحقق الهدف المنشود لتخريج أطباء بمستويات أكاديميّة وتدريبيّة تواكب مخرجات الدّول المتقدمة.

وقد أثبتت الكوادر الطبية العُمانيّة كفاءتها من خلال تفوّقها وجدّيتها على المستوى الدولي في أكثر من محفل وتحقيقها مراكز متقدمة من حيث نوعية البحوث العلمية الطبية المقدمة خارج سلطنة عُمان. وتحقيقًا لأهداف "رؤية عُمان 2040"، يواصل المجلسُ العمل على أهدافه الخمسية (2021- 2025) وتتمثّل في إرساء معايير وطنية للبرامج والمؤسسات التدريبية الطبية واعتمادها، وتمكين الأطباء المتدربين للإسهام في إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحدّيات النظام الصحي، وتطوير نظام تعليم طبيّ متقدّم يتَّسم بالحوكمة وتنمية القيادات.

ويعمل المجلسُ على ضمان كفاءة المُمارسين الصحيّين المُرخّصين في سلطنة عُمان، وبناء شراكات مع القطاع الخاص في تقديم وتطوير خدمات مرتبطة بالتعليم الطبي، وتطوير وتقديم محتوى تعليميّ وتدريبيّ يُعزّز استخدام التقنية الحديثة، ويمكّن الأطباء المتدرّبين من المفاهيم والمهارات المرتبطة بالصحة العامة.

وأضافت سعادتُها أنّ المجلس وضع رؤيته لتكون مظلّة للارتقاء بالمهن الطبية لرعاية صحيّة متميزة ستُتحقق من خلال رسالته التي تهدف إلى تنمية الكوادر الصحية عبر تأهيل الأطباء المتخصّصين، وضمان كفاءة العاملين في القطاع الصحي لمجتمع أكثر صحة وسعادة.

وتتمثل الخطةُ الاستراتيجية للمجلس العُماني للاختصاصات الطبية في العمل على 5 مشروعات تهدف إلى تعزيز مجالات التعليم الطبي ورفع مستويات الكفاءة المهنيّة للممارسين الصحيّين في قطاع الصحة في سلطنة عُمان؛ حيث يتواصل العمل على مشروع تطوير التدريب الطبي والابتكار الصحي الذي يهدف إلى تبني أدوات وبرامج الابتكار في تطوير التعليم والتدريب الطبي، إضافة إلى مشروع المركز الوطني للامتحانات الذي يهدف إلى تقديم امتحانات التصنيف المهني للممارسين الصحيين، وامتحانات برامج الاختصاص والزمالة بالإضافة إلى مشروعي مواءمة التخصُّصات الطبية مع احتياجات القطاع الصحي، وتطوير منظومة التعليم الطبي المتقدم التي يتم العمل عليها تماشيًا مع متغيرات التوجهات العامة لاستراتيجية سلطنة عُمان بالتنسيق مع عدد من الجهات أهمها وزارة الصحة ووحدة متابعة تنفيذ "رؤية عُمان 2040"، وأخيرا مشروع التحوّل الرقمي وأتمتة الإجراءات وهو المشروع الذي يسعى المجلس من خلاله إلى تسهيل الأعمال وسلاسة الإجراءات والخدمات المقدمة لمختلف المستفيدين.

ويستقبل المجلسُ العُماني للاختصاصات الطبية طلبات الالتحاق للأطباء الراغبين في الانضمام للبرامج التدريبية التخصّصية التابعة له، حيث يستهدف أكبر عدد من الأطباء للالتحاق بالبرامج التدريبية التخصُّصية وبرامج الزمالة المحلية حسب الفرص التدريبية المتاحة، ويعتمد عدد المقبولين في الفرص الشاغرة في المؤسسات الصحية الأخرى.

ويضمُّ المجلسُ في الوقت الحالي 20 برنامجًا تدريبيًّا تخصُّصيًّا هي: أمراض الأنسجة، والتخدير، والكيمياء الحيويّة الإكلينيكيّة، والأمراض الجلديّة، وطبّ الطوارئ، وطبّ الأسرة، وطبّ الأسنان العام، والجراحة العامة، وأمراض الدم، والطبّ الباطنيّ، وطبّ الأحياء الدقيقة، وطبّ المخ والأعصاب، وأمراض النساء والولادة، وطبّ وجراحة العيون، وجراحة الفم والوجه والفكين، وجراحة العظام، وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، وطب الأطفال، والطبّ النفسي، والأشعّة.

ويدرس حاليًّا 705 أطبّاء وطبيبات في جميع التخصُّصات، جرى اختيارهم وفق أسس دوليّة معمول بها في مختلف الدول وفق المتطلبات المؤسّسية لمجلس الاعتماد الدولي للتعليم الطبي العالي بالولايات المتحدة الأمريكيّة (ACGME-I) حيث قبل المجلسُ 193 طبيبًا في البرامج المحلية (الاختصاص)، والتحق 5 أطبّاء بالبرامج التدريبية المحلية (الزمالة) في عام 2024/2025.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الصحة: خطر انهيار كامل للمنظومة الطبية في قطاع غزة

#سواليف

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع #غزة، اليوم الثلاثاء، إن #الاحتلال الإسرائيلي يواصل بشكل ممنهج استهداف #المنظومة_الصحية وتقويضها، عبر #عمليات_الإخلاء للمناطق التي تضم #المستشفيات ومراكز تقديم الرعاية الطبية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لاستمرار عمل المرافق الصحية، خصوصًا في جنوب القطاع.

وأكدت الوزارة أن الإخلاءات الأخيرة في محافظة خان يونس تضع مجمع ناصر الطبي أمام خطر التوقف الكامل، وهو المستشفى الوحيد في جنوب غزة الذي يضم خدمات طبية تخصصية، مما يعرض حياة عشرات المرضى والجرحى في أقسام العناية المركزة والطوارئ والعمليات والحضانة لموت محقق في حال خروجه عن الخدمة.

وأضافت الوزارة أن غرف العمليات والعناية المركزة تشهد أوضاعًا #كارثية في ظل تزايد أعداد الإصابات الخطيرة، وسط نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية المنقذة للحياة، وكذلك تعطل أجهزة التصوير التشخيصي، مما يمنع إجراء التدخلات الجراحية العاجلة.

مقالات ذات صلة تنشيط السياحة .. لا علم لنا بحفل البتراء 2025/06/03

وأشارت إلى أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف معقدة ولساعات طويلة، في محاولات مستمرة لإنقاذ أرواح المصابين، بينما باتت الدعوات المجتمعية للتبرع بالدم عاجزة عن تلبية الاحتياج، بسبب تفاقم حالة سوء التغذية بين السكان. كما نبهت الوزارة إلى أن المولدات الكهربائية تعمل ضمن أرصدة وقود محدودة لا تكفي لتغطية الاحتياجات الحيوية في أقسام العناية والعمليات.

وجددت وزارة الصحة مناشدتها العاجلة للجهات المعنية، بضرورة التدخل لإنقاذ ما تبقى من المرافق الصحية التي تواجه خطر الانهيار الكامل، مؤكدة أن المستشفيات القليلة العاملة حاليًا تصارع مستويات غير مسبوقة من الضغط والقصور في الإمكانات.

وذكرت الوزارة أن 40 شهيدًا، بينهم شهيد تم انتشاله من تحت الأنقاض، إضافة إلى 208 إصابات، وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضحت أن أعدادًا من الضحايا لا تزال تحت الركام وفي الطرقات، دون قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إليهم بسبب الاستهداف المباشر للمناطق السكنية.

وبلغت الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، نحو 54,510 شهيد و124,901 إصابة، في حين بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 فقط، 4,240 شهيد و12,860 إصابة.

وفي سياق المجازر المتواصلة، أعلنت وزارة الصحة أن 27 شهيدًا وأكثر من 161 إصابة، بينهم حالات خطيرة جدًا، وصلوا إلى المستشفيات بعد مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال فجر اليوم بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات في إحدى المناطق المخصصة لتوزيعها، ما يضاف إلى سلسلة الجرائم التي تستهدف المدنيين العزل في خضم كارثة إنسانية شاملة يعيشها القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • لتحقيق الأمن الصحي.. مصر تستضيف النسخة الرابعة من المؤتمر الطبي الإفريقي
  • طائرات الإخلاء الطبي الجوي بوزارة الدفاع تساند وزارة الصحة بدعم لوجستي وطبي بموسم الحج
  • الصحة: خطر انهيار كامل للمنظومة الطبية في قطاع غزة
  • مديرية صرمان: رصدنا تزايداً ملحوظاً في عدد القضايا المرتبطة بالعمالة الوافدة
  • محافظ أسيوط يتفقد المركز الصحي الحضري لضمان جودة الخدمات الطبية قبل عيد الأضحى
  • محافظ أسيوط يتفقد المركز الصحي الحضري لمتابعة مستوى الخدمات الطبية المقدمة
  • وزير الصحة يبحث مع التحالف الألماني تعزيز الاستثمار في القطاع الطبي
  • وزير الصحة يطّلع على استعدادات “الغذاء والدواء” في موسم الحج من مركز العمليات بمكة
  • صحة الإسكندرية تعلن خطتها الاستراتيجية استعدادًا لعيد الأضحى
  • وزير الإسكان ومحافظ الجيزة يتابعان ملفات العمل المشتركة بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي