استخدام قوة الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمحاصيل وتقليل الهدر
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
طور باحثو National Robotarium في إدنبره، نظاما جديدا يعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنه إحصاء عدد الزهور على أشجار الفاكهة بدقة، ما يساعد المزارعين على زيادة إنتاجية المحاصيل.
أوضح فريق البحث أنه يمكن استخدام معلومات النظام، التي يستمدها من صور الهاتف الذكي، للتنبؤ بإنتاجية المحاصيل قبل 6 أشهر من الحصاد، ما يمكّن المزارعين من تحسين تخصيص الموارد مثل المياه والعمالة والتخطيط للحصاد والتوزيع وتقليل الهدر.
وأظهرت التجارب، التي أجريت في بساتين الخوخ في إسبانيا، أن النظام كان دقيقا بنسبة 90% في إحصاء عدد الزهور، مقارنة بالتعداد الذي تم إجراؤه يدويا، حيث يتراوح معدل الخطأ فيه بين 30-50%.
وقال فرناندو أوات تشيين، الأستاذ المشارك في تطوير الأنظمة المستقلة في National Robotarium: "غالبا ما يعتمد المزارعون حول العالم على الطرق اليدوية لتقدير المحصول، والتي يمكن أن يكون لها هامش خطأ كبير. من خلال الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الجاهزة مثل الهواتف الذكية، يتكامل نهجنا بسلاسة مع الممارسات الزراعية التقليدية، ما يسهل على المزارعين تبني الحلول المبتكرة والاستفادة منها".
إقرأ المزيدوأضاف أنه خلال التجربة في إسبانيا، أعرب المزارعون عن "تقديرهم لبساطة ودقة الذكاء الاصطناعي في إحصاء الزهور، وقدرته على مساعدتهم على اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن إدارة المحاصيل، مثل التقليم المستهدف واستخدام مبيدات الأعشاب".
وتابع تشيين: "من خلال تركيز الجهود على المناطق التي قد تنتج أكبر قدر من الفاكهة، يمكن للمزارعين تحسين الموارد وزيادة كمية ونوعية المحصول إلى أقصى حد".
ويهدف الباحثون إلى مقارنة تنبؤات الذكاء الاصطناعي مع محصول الخوخ الفعلي في سبتمبر 2024.
وإذا تبين أن هذه الأساليب فعالة، فإنهم يعتقدون أنه يمكن تكييف هذا النهج مع محاصيل مثل التفاح والكمثرى والكرز.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الزراعة بحوث تكنولوجيا ذكاء اصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رجال الأعمال تطالب بحوافز حكومية عاجلة لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعة
طالبت جمعية رجال الأعمال المصريين بضرورة تدخل الدولة بحزمة حوافز وتشجيع وتمويلات ميسرة لتمكين المزارعين وأصحاب المشروعات الزراعية من استخدام تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لما لها من مردود اقتصادي واجتماعي كبير وتأثير مباشر على رفع تنافسية الزراعة المصرية وزيادة حجم الإنتاج الزراعي ومن ثم زيادة حجم الصادرات.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، عبر لجنتي تكنولوجيا المعلومات برئاسة الأستاذ حسانين توفيق و الزراعة والري برئاسة المهندس مصطفى النجاري، تحت عنوان: “عصر الذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات في القطاع الزراعي”.
والتي استضافت فيها الدكتور أشرف عبد الوهاب، وزير التنمية الإدارية الأسبق وأستاذ هندسة الحسابات والذكاء الاصطناعي، والتي اكد فيها أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة لم يعد رفاهية، وإنما يعد ضرورة حتمية لمواجهة تحديات تغير المناخ وندرة المياه والفقد الكبير في المحاصيل، خاصة في أفريقيا ومصر .
وأوضح أن الدراسات و الابحاث المرتبطه بقياس تأثير استخدام الأنظمة الذكية تشير الي انها تساهم في خفض استهلاك المياه بنسبة تتراوح بين 25 – 35% ، ورفع الإنتاجية بنحو 25% وزيادة الربحية بنفس النسبة تقريبًا بالإضافة الي تقليل العمالة وكميات التسميد والمبيدات.
كما أوضح سيادته أنه تلك الدراسات اشارت الي امكانيه تحقيق فترة استرداد رأس المال المستثمر خلال 12 – 18 شهراً فقط، مع إمكانية بدء تحقيق العائد وزيادته إلى نسبه قد تصل الي 150% خلال 3 سنوات.
وقد قام د. اشرف بعرض بعض النماذج العالمة التي قدمتها شركات عالمية تقدم تقنيات متطورة وان تلك النماذج تُستخدم بالفعل في مصر، بجانب نماذج محلية كثيرة ناجحة.
كما شدد على أن أحد أهم التحديات التي تعيق التطور التكنولوجي هو نقص البيانات وعدم إتاحتها بالشكل الكافي والدقيق، مطالبًا بدور حكومي واضح لتوفير البيانات اللازمة للقطاع الزراعي لتحقيق طفرة حقيقية في الإنتاج.
وطالبت لجنة الزراعة والري برئاسة المهندس مصطفى النجاري الحكومة باتخاذ خطوات جادة لمساندة صغار المزارعين والمشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة عن طريق توفير حلول تكنولوجية وتطبيقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي وإطلاق برامج تدريب وتوعية واسعة وتقديم تمويل منخفض التكلفة ومبادرات تمويلية داعمة لتحفيز المزارعين الجدد للدخول في هذا المجال بالإضافة الي إقامة شراكات جادة بين القطاعين العام والخاص.
واكدت اللجنة على ضرورة إنشاء منصات دعم تكنولوجي عبر جهات قوية وناجحة مثل البنك الزراعي المصري كما اشادت بالعلاقة المتميزة التي تربط بين الجمعية والبنك الزراعي المصري والدور الذي يقدمة من خلال برامج تمويل المحاصيل الزراعية ، كما أنه جاري حالياً وضع آلية لتمويل الزراعة الذكية من خلال نفس المبادرات التمويلية .
وأكدت اللجنة أن الاعتماد على التكنولوجيا الذكية أصبح ضرورة لتقليل فاقد المياه وعجز الموارد المائية والجوفية، وخاصة في المشروعات القومية بالإضافة إلى توفير الأسمدة والمبيدات وتوقع الأمراض قبل حدوثها.
من جانبه، أكد الأستاذ حسانين توفيق، رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات بالجمعية، أن الزراعة تعد من أكثر القطاعات التي يمكن أن تحسن الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي قادرة على تحقيق قفزة كبيرة في التنافسية وزيادة صادرات المحاصيل المصرية.
وأشار إلى أن اللجنة تعمل مع مختلف الجهات لنشر الوعي بالإمكانات التكنولوجية الكبيرة لما لها من دور بالغ في دعم الاقتصاد.
وأكد المهندس منصور الجبلي، نائب رئيس لجنة الزراعة والري بالجمعية، أن التعاون بين أطراف المنظومة الزراعية من شأنه إتاحة المعرفة المطلوبة لنشر استخدامات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى إمكانية تنظيم ورش عمل متخصصة لكل محور من محاور التحول الرقمي في القطاع الزراعي من خلال تعاون موسّع لنشر المعرفة الزراعية الذكية.
واكد الجبلي على أن تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي يرفع التنافسية ويعزز الصادرات مشيراً إلى ضرورة الدور الحكومي وتوفير حوافز وتمويلات وشراكات ناجحة تدعم هذا الاتجاه .
وأكدت جمعية رجال الأعمال المصريين أن التحول نحو الزراعة الذكية يمثل فرصة ذهبية لرفع إنتاجية المزارع المصرية وتقليل الفاقد وتعزيز الصادرات، مؤكدة استمرارها في العمل مع الدولة والقطاع الخاص لتسريع دمج التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.