طرق علاج الإمساك التعودى عند الأطفال
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
كثيراً ما تتحمل معدة الطفل الصغيرة وجهازه الهضمى مشاكل الإمساك وآلامه ومتاعبه، فنجد الطفل كثير البكاء والشكوى من ألم يجهل سببه ومصدره، لكنه فى الحقيقة إمساك يهدد صحته وسلامته، وذلك كما يقول الدكتور قدرى وشاحى أستاذ جراحة الأطفال بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، ومستشفى الأطفال اليابانى «أبو الريش»، وينقسم الإمساك المزمن عند الأطفال إلى نوعين أساسيين، نوع خلقى والآخر إمساك تعودى، والخلقى يحدث نتيجة نقص فى الأعصاب التى تصل إلى القولون والمستقيم، لأن عدم وجود أعصاب فى القولون والمستقيم يسبب نوعاً من الشلل فى الأمعاء، وإمساكاً مزمناً منذ أول يوم بعد الولادة، وعادة ما يعانى الطفل من أول يوم بعد الولادة من تأخر نزول «البراز الأول»، وقد يحتاج إلى إعطاء لبوس لإنزال هذا البراز، ثم تعتمد الأم على الملينات فترة، ثم الحقن الشرجية.
ويوضح الدكتور قدرى وشاحى، خاصة بعد مرحلة «الفطام» والاعتماد كليا على تناول الطعام، يزداد الإمساك، وهذا النوع يحتاج إلى تدخل جراحى لاستئصال الجزء المصاب من القولون، وإعادة توصيل الامعاء ويسمى «هرشسبيرنج»، وتم وصفه فى أوائل القران التاسع عشر، وكان قديماً تجرى العملية الجراحية اللازمة للعلاج على ثلاث مراحل، بعمل فتحة شرج صناعى لخروج البراز من بطن الطفل، ثم تجرى عملية استئصال الجزء المصاب وإعادة التوصيل للأمعاء فى المرحلة الثانية، ثم قفل فتحة الشرج الصناعى، ومع تطور الجراحة وظهور المضادات الحيوية أصبحت العملية تجرى على مرحلتين، ثم الآن تجرى على مرحلة واحدة.
ويؤكد الدكتور قدرى وشاحى، على استخدام التقنيات والتطورات الجراحية الحديثة فى مثل هذه الحالات، وأصبحت حالياً تجرى عن طريق المنظار دون الاحتياج إلى فتح البطن، أو عمل فتحة الشرج الصناعى، وأصبح الطفل يخرج من المستشفى خلال أيام معدودة، بعد أن كان يحتاج إلى الإقامة أسبوعين على الأقل فى كل مرحلة، وأصبحت نتائج العمليات مرضية ونسبة النجاح فيها تصل إلى 96%.
ويضيف الدكتور قدرى وشاحى أن النوع الثانى هو إمساك مزمن عند الأطفال، نتيجة عدم تعود القولون على الاخراج يومياُ، وذلك بسبب كسل القولون وعدم تربية الطفل على دخول الحمام يومياً، ولذا يسمى بالإمساك التعودى حيث لم يتعود الطفل على القيام بالاخراج يوميا، وذلك بسبب كسل بالقولون وإمساك مزمن قد يستمر إلى أسبوع أو عشرة أيام، ويقوم الطفل بإخراج جزء بسيط من البراز فى ملابسة الداخلية، وقد يصل إلى 10 مرات يومياً، ويحتاج إلى تغيير ملابسة.
ويوضح الدكتور قدرى وشاحى، تبدأ ظهور أعراض الإمساك بعد السنة الاولى من العمر، وعند دخولة الحضانة، وهذا النوع يحتاج إلى علاج دوائى لتنبية القولون، وعلاج سلوكى للطفل، وعلاج أسرى، حيث يجب على الام أن تهتم بدخول الطفل يوميا إلى دورة المياه «الحمام»، واخراج البراز وعدم الكسل والإلهاء فى التلفزيون والكمبيوتر وغيرها.
وينصح الدكتور قدرى وشاحى، كل الأمهات بالانتباه جيداً، وإذا لاحظت أى منهن العيب الخلقى منذ الأيام الاولى، فعليها سرعة التوجه إلى الطبيب المختص للفحص والتشخيص المبكر، وتحديد العلاج المناسب والأمثل لكل حالة، وأصبحت تجرى العملية الجراحية الان بداية من عمر ثلاثة شهور، دون الاحتياج إلى فتح البطن، عن طريق المنظار، اما بالنسبة للحالات المصابة بالإمساك التعودى، الذى يبدأ حدوثه عند عمر عام أو أكثر، فيجب التنبيه على الأم بالاهتمام بالطفل جيدا، ويعتبر سلوك دخول «الحمام» واجباً يومياً للطفل، وإعطاء بعض المنشطات للقولون أو الملينات، مع مراعاة اختيار النظام الغذائى «الأكل» للطفل بعناية، والحذر من الأطعمة والمأكولات التى تساعد على حدوث الإمساك، حيث غالبا ما يحتوى على مواد غذائية ممسكة مثل الكربوهيدرات والبطاطس والشيبسى والمكرونة، ونقص فى إعطاء الخضراوات الطازجة والفواكة الملينة، ويجب على الأمهات الإكثار من الأطعمة الخضراوات والفواكه والخضار ضمن الغذاء اليومى للطفل.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هذه الوجبة الخفيفة المقرمشة تقلل مخاطر سرطان القولون بمقدار النصف
كشفت دراسة نشرت في مجلة الأورام السريرية أن استهلاك جوز الأشجار، مثل اللوز والجوز، قد يقلل بشكل كبير من خطر تكرار سرطان القولون والوفاة. عانى المرضى الذين يعانون من سرطان القولون في المرحلة الثالثة والذين تناولوا أونصتين أو أكثر من مكسرات الأشجار أسبوعيا من فرصة أقل بنسبة 50٪ تقريبا للتكرار والوفاة مقارنة بغير المستهلكين.
أدى سرطان القولون والمستقيم إلى 930،000 حالة وفاة و 1.9 مليون حالة جديدة على مستوى العالم في عام 2020. من المتوقع أن يزداد هذا العدد بنسبة 73٪ بحلول عام 2040، مما يؤدي إلى ما يقرب من 1.6 مليون حالة وفاة سنويا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
أصبح هذا النوع من السرطان شائعا بشكل متزايد بين الشباب، والعوامل بما في ذلك نمط الحياة تلعب دورا حاسما. في حين أن بعض الأطعمة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، إلا أن بعض الأطعمة الأخرى يمكن أن تقلله.
تخيل تناول بعض الوجبات الخفيفة اللذيذة وحماية نفسك من سرطان القولون. نعم، لقد قرأتها بشكل صحيح. ترتبط الوجبة الخفيفة المتساهلة ومكونها الرئيسي بانخفاض خطر تكرار الإصابة بسرطان القولون. وجدت دراسة قائمة على الملاحظة أن فرصة تكرار سرطان القولون قد خفضت تقريبا إلى النصف لدى الأشخاص الذين يتناولون المكسرات وزبدة المكسرات.
دور المكسرات
غالبا ما يمكن التغاضي عن الأكل الصحي الأساسي أثناء علاج السرطان. توضح هذه الدراسة أن التغيير الغذائي البسيط، مثل تناول مكسرات الأشجار، قد يكون له تأثير كبير على بقاء المريض على قيد الحياة على المدى الطويل. إن استهلاك المكسرات والنظام الغذائي الصحي هما عموما من العوامل التي ربما يجب على الأطباء والمرضى الانتباه إليها أثناء تصميم نهج علاج سرطان القولون والمستقيم،"
فحصت الدراسة القائمة على الملاحظة 826 مريضا يعانون من سرطان القولون في المرحلة الثالثة. وجدوا أن المكسرات، وخاصة الفول السوداني، لها تأثير عميق على سرطان القولون. في المرضى الذين يستهلكون أونصتين أو أكثر من المكسرات في الأسبوع، شهدوا فرصة أقل لتكرار السرطان بنسبة 42٪ وفرصة أقل للوفاة بنسبة 57٪ من أولئك الذين لم يتناولوا المكسرات.
وجد الباحثون أن فائدة استهلاك المكسرات تقتصر على المكسرات في تحليل ثانوي.
تشمل هذه اللوز والجوز والبندق والكاجو وجوز البقان، من بين أمور أخرى.
وقال تيميدايو فاديلو، دكتوراه في الطب، زميل سريري في الطب في معهد دانا فاربر للسرطان، والمؤلف الرئيسي: "أظهرت العديد من الدراسات في مجالات أمراض القلب والسكري فوائد استهلاك المكسرات، وشعرنا أنه من المهم تحديد ما إذا كان من الممكن تطبيق هذه الفوائد أيضا على مرضى سرطان القولون والمستقيم". وأضاف فادلو: "غالبا ما يسأل المرضى الذين يعانون من أمراض متقدمة والذين يستفيدون من العلاج الكيميائي عما يمكنهم فعله أيضا لتقليل فرص تكرار أو الوفاة، ودراستنا هي مساهمة مهمة في فكرة أن تعديل النظام الغذائي والنشاط البدني يمكن أن يكون مفيدا".
لم يلاحظوا أي انخفاض مرتبط في تكرار السرطان والوفاة بين المرضى الذين يستهلكون الفول السوداني أو زبدة الفول السوداني. قال المؤلفون إنه قد يكون ذلك لأن الفول السوداني له تركيبة أيضية مختلفة عن جوز الأشجار. أيضا، الفول السوداني هو إلى حد بعيد الجوز الأكثر استهلاكا على نطاق واسع في الولايات المتحدة.
المرضى الذين يعانون من سرطان القولون في المرحلة الثالثة لديهم فرصة تصل إلى 70٪ للبقاء على قيد الحياة بعد ثلاث سنوات من العلاج، والتي تشمل عادة الجراحة و/أو العلاج الكيميائي.
على الرغم من أن الدراسات السابقة قد نظرت في دور النظام الغذائي كدور محتمل للوقاية من السرطان، إلا أن هذا هو الأول الذي يدرس فوائد المكسرات في علاج سرطان القولون.
الدراسة
خلال الدراسة، حلل الباحثون استبيانا من تجربة سريرية CALGB للمرضى الذين يعانون من سرطان القولون في المرحلة الثالثة التي بدأت في عام 1999. سألوا عن المدخول الغذائي للمرضى، بما في ذلك ما إذا كان المرضى يأكلون المكسرات أم لا وما هي أنواع المكسرات التي يستهلكونها.
كان الباحثون حريصين على معرفة استهلاك المكسرات، لأنه مرتبط بالفعل بانخفاض معدل الإصابة بالسمنة، ومرض السكري من النوع 2، وانخفاض مقاومة الأنسولين.
النتائج
ركزت الدراسة على الارتباطات بين الاستهلاك الكلي للمكسرات واستهلاك المكسرات فقط وخطر تكرار السرطان والوفاة. وجدوا أن المرضى الذين يستهلكون أونصتين أو أكثر من جميع أنواع المكسرات أسبوعيا (19٪ من جميع المرضى في الدراسة) لديهم فرصة أقل بنسبة 42٪ لتكرار السرطان وفرصة أقل للوفاة بنسبة 57٪ من المرضى الذين لم يتناولوا المكسرات بعد الانتهاء من علاج السرطان.
في الأشخاص الذين أبلغوا عن استهلاك جوز الأشجار، كانت فرصة التكرار أقل بنسبة 46٪ وكانت فرصة الوفاة أقل بنسبة 53٪ لدى أولئك الذين تناولوا أونصة على الأقل في الأسبوع، مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك. المصدر:timesofindia