خولة علي (دبي) 
يواصل المصوّر سالم الصوافي حصد الجوائز في الكثير من المسابقات المحلية والعالمية للتصوير الفوتوغرافي، فهو دائم الحرص على المشاركة والتفاعل معها، وقد تم تكريمه مؤخراً في مسابقة الكويت للتصوير الجوي في نسختها الثالثة، محققاً المركز الثاني عن محور الأبيض والأسود، وهذه النسخة ضمت مشاركات من مصورين محترفين من دول مجلس التعاون الخليجي، قدموا أعمالاً فنية لمشاهد من الطبيعة التي تتسم بها دول الخليج من بر وبحر وسماء وتضاريس وجمالية العمران، من خلال عرض أكثر من 1000 صورة ضمن ثلاث فئات، هي: فئة الأبيض والأسود، فئة الطبيعة والحياة الفطرية، وفئة المدن والعمران.

 
صحراء ليوا
جاءت مشاركة سالم الصوافي في مسابقة الكويت للتصوير الجوي؛ بهدف إبراز جمال طبيعة ومعالم دولة الإمارات، وتمثيل الوطن في المحافل الدولية للتصوير، لتسليط الضوء على ما تتمتع به من طبيعة ساحرة ملهمة لعدسات المصورين، فهذا التنوع البيئي التي تتمتع به الدولة خلق نوعاً من المنافسة بين المصورين لالتقاط صور متميزة وبزوايا احترافية لمناطق ذات تضاريس متنوعة، موضحاً أن الإلهام وراء الصورة التي شارك بها في المسابقة جاء بعد زيارته لصحاري الإمارات، خاصة صحراء ليوا التي تُعتبر جزءاً من صحراء الربع الخالي الممتد والشاسع بكثبانه الرملية من ناحية الإمارات. 

أخبار ذات صلة سفارة الإمارات ببكين تنظم ندوة عرض وتقديم لكتاب جمال السويدي الجديد «سكا دي ليجل» بطل كأس رئيس الدولة للخيول العربية في إيطاليا

عمق المشهد
ولرغبة الصوافي في التقاط جمال الطبيعة الصحراوية وما تخفيه من مناظر آسرة، التقط الصورة الفائزة والتي تُظهر الكثبان الرملية مع شخص يمسك بزمام الإبل خلال وقت الضباب، من خلال التصوير الجوي بكاميرا الدرون، في لقطة توثق عمق المشهد ودقته، وتجسد علاقة الإنسان بالطبيعة وتناغمه معها، على الرغم من قسوة الصحراء وشدتها، ومع ذلك استطاع أن يستلهم منها قوته وثباته وقدرته على التأقلم والعيش فيها، وتسخير مواردها في ظل ندرتها.
رحلة حياة
 أوضح الصوافي أن عناصر الصورة أعطتها لمحة من العزم والقوة والصلابة مع الهدوء والسكينة والبساطة والصبر، في مشهد يثير العواطف والتفكير العميق واكتشاف التباين بين الوحدة والشرود والتأمل في أعماق الذات، والانغماس في جمال الطبيعة وعظمة الخالق، وكأن هذا المشهد البسيط يشير إلى رحلة الحياة والبحث عن الهدف منها. 
تحديات
واجه سالم الصوافي تحديات جمّة، أبرزها البُعد الجغرافي للموقع والانعزال التام عن العالم الخارجي، والتعامل مع الظروف المتغيرة للحصول على زوايا تصوير مثالية، لا تؤثر على المشهد أو الكادر؛ لذا اجتهد في توجيه العدسة بعناية لتجنب التقاط العناصر المزعجة التي قد تشوه اللقطة، لتبقى تجربة مثيرة لإلهام المصورين المحترفين، للركض خلف لقطات ومشاهد متفردة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الطبيعة التصوير التصوير الفوتوغرافي الصحراء ليوا

إقرأ أيضاً:

سياسة حماية العمالة من الإجهاد الحراري.. نهج إنساني مستدام

سامي عبدالرؤوف (أبوظبي)

أكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن سياسة حماية العمالة من الإجهاد الحراري في دولة الإمارات تؤكد النهج الإنساني المستدام في دولة الإمارات، وحرصها الدائم على صحة وسلامة القوى العاملة، وهو ما يتواكب مع مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031.
وزار فريق عمل وزارة الموارد البشرية والتوطين أحد المواقع الإنشائية في إمارة عجمان، بهدف توعية العمال وأصحاب العمل بأهمية الالتزام بتطبيق سياسة حماية العمالة من الإجهاد الحراري، والتي تحظر العمل وقت الظهيرة وتحت أشعة الشمس يومياً من الساعة 12:30 ظهراً حتى 3:00 عصراً. 

أخبار ذات صلة الإمارات تسلط الضوء على فرص التعاون التجاري والاستثماري بين دول «بريكس» الإمارات تحتضن أولمبياد الكيمياء الدولي.. اليوم


تأتي هذه الزيارة في إطار حرص الوزارة على متابعة تطبيق السياسة ميدانياً، وتعزيز الوعي بضرورة توفير بيئة عمل آمنة تحافظ على صحة وسلامة العمال، لا سيما خلال أشهر الصيف، وارتفاع درجات الحرارة.
وقالت دلال الشحي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع حماية العمل بالإنابة: إن «سياسة حماية العمالة من الإجهاد الحراري، التي دخلت عامها لـ21 على التوالي، اعتباراً من 15 يونيو الجاري، وتستمر حتى 15 سبتمبر المقبل، تأتي في إطار حرص دولة الإمارات على توفير بيئة عمل آمنة تستجيب لأفضل ممارسات واشتراطات الصحة والسلامة المهنية». 
وأشارت إلى أهمية تطبيق هذه السياسة، خصوصاً في أشهر الصيف التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة في دول الخليج العربي، يصعب معها العمل في الأماكن المكشوفة وتحت أشعة الشمس في ساعات الظهيرة. 
وذكرت أنه ضماناً لوقاية القوى العاملة من الإجهاد الحراري، تفرض أحكام «السياسة» على الشركات توفير أماكن لاستراحة العمال خلال الفترة التي تمتد من الساعة 12:30 (ظهراً) وحتى الساعة الثالثة من بعد الظهر، وتزويد هذه الأماكن بأجهزة التبريد والمياه الباردة، وغير ذلك من الوسائل التي تضمن سلامتهم وصحتهم وسعادتهم. 
وأفادت الشحي بأن هذه المعطيات، تجعل من «سياسة حماية العمالة من الإجهاد الحراري» أحد المرتكزات الأساسية لتشريعات سوق العمل في دولة الإمارات لتوفير بيئة العمل المستوفية لمتطلبات واشتراطات الصحة والسلامة المهنية وإسعاد العمال. 
ووصفت هذه «السياسة» بأنها «مؤشر على واقع التلاحم المجتمعي والإنساني في الإمارات»، لا سيما في ضوء المبادرات الرائدة لشركات القطاع الخاص، وأفراد المجتمع التي تطبق سنوياً بالتزامن مع فترة تطبيق «السياسة».
ولفتت إلى أن مستوى التزام الشركات بتطبيق «السياسة» بنسبة تتجاوز 99% خلال السنوات الماضية، يعكس أحد نماذج الشراكة الرائدة بين وزارة الموارد البشرية والتوطين والقطاع الخاص، وعمق مفهوم المسؤولية المجتمعية في دولة الإمارات التي تستضيف أكثر من 200 جنسية للعيش والعمل والاستثمار، وهو ما يتواكب مع مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031.
وما يجسد الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص لحماية العمالة من الإجهاد الحراري، توفير أكثر من 10 آلاف استراحة مكيفة ومزودة بوسائل الراحة لغايات استخدامها من قبل عمال خدمات التوصيل في جميع مناطق الدولة خلال فترة تطبيق «حظر العمل وقت الظهيرة» الممتدة من 15 يونيو الجاري حتى 15 سبتمبر المقبل، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص.

خرائط تفاعلية
شملت هذه المبادرة الإنسانية كلاً من وزارة الموارد البشرية والتوطين، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وأبوظبي للتنقل التابع لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي، والدوائر الاقتصادية في مختلف الإمارات ومؤسسة الإمارات العامة للبترول «إمارات، بالإضافة إلى التعاون مع منصات توصيل الطلبات مثل «طلبات»، «دليفيرو»، «نون»، و«كريم»، وغيرها فيما أسهمت أعداد كبيرة من المطاعم، مراكز التسوق، والمحال التجارية، إلى جانب المطابخ السحابية. 
ويعد قطاع خدمات التوصيل من القطاعات اللوجستية الحيوية التي تتسم بطبيعة عمل خاصة، إذ لا يتواجد العمال في موقع ثابت أثناء فترة تطبيق «حظر العمل وقت الظهيرة»، إضافة إلى طبيعة بعض المواد التي تتطلب توصيلها بسرعة وبدقة، ويمكن لعمال التوصيل الوصول لأقرب استراحة من خلال الخرائط التفاعلية المتاحة عبر التطبيقات. 

جهود
تأتي هذه المبادرة امتداداً لجهود العام الماضي الذي شهد توفير 6 آلاف محطة استراحة مكيفة لعمال التوصيل، حيث تم توسيع نطاقها بشكل كبير هذا العام، وهو ما يؤكد فاعلية مثل هذه المبادرة في حماية هذه الفئة من العمالة من مخاطر الإجهاد الحراري، خلال فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، لا سيما في فترة الحظر من الساعة 12:30 ظهراً حتى 3 عصراً. 
ويلزم«حظر العمل وقت الظهيرة» أصحاب العمل بضرورة توفير أماكن مظللة مناسبة لاستراحة العمال، مع تزويدهم بوسائل التبريد، مياه الشرب الباردة بما يتناسب مع عدد العاملين، وأدوات الإرواء المعتمدة من السلطات المحلية، بالإضافة إلى الإسعافات الأولية في مواقع العمل. 
ودعت وزارة الموارد البشرية والتوطين أفراد المجتمع إلى الإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بـ«حظر العمل وقت الظهيرة»، من خلال مركز الاتصال على الرقم 600590000، أو عبر التطبيق الذكي، والموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة.

مقالات مشابهة

  • تنوع الطبيعة العمانية يجذب الآلاف من عشاق سياحة المغامرات
  • سياسة حماية العمالة من الإجهاد الحراري.. نهج إنساني مستدام
  • الإمارات.. مركز عالمي للذكاء الاصطناعي
  • جمال موسيالا يتعرض لإصابة كارثية خلال مباراة بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان
  • موسيالا.. «إصابة خطيرة»!
  • التراث تجارب ملهمة في ثالث أيام مهرجان الأراجوز المصري في بيت السحيمي «صور»
  • التنمية المحلية: برنامج «مشروعك» من أنجح المبادرات التنموية التي أطلقتها الدولة
  • هدوء الطبيعة وجاذبية الريف.. المزارع تتحول إلى وجهات سياحية صيفية
  • عبد النباوي يُنتخب رئيسًا لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم ‏استعمال اللغة الفرنسية
  • مدير الرعاية الصحية ببورسعـيد يتفقد مستشفى النصر