قناة عبرية: مذكرات اعتقال عن الجنائية الدولية ضد نتنياهو وغالانت
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قالت القناة الـ12 العبرية، إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن أوامر اعتقال عن المحكمة الجنائية الدولية، ستصدر بحقّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، ووزير جيشه يوآف غالانت، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأوضحت القناة في تقرير نشرته، أمس، أن التقديرات التي تمّ التوصّل إليها خلال مناقشات جرت مؤخرا في مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية، ووزارة القضاء، هو أنه يُتوقّع أن تستجيب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بشكل إيجابيّ، لطلب المدعي العام كريم خان بإصدار مذكرتي اعتقال بحقّ نتنياهو وغالانت.
وقالت القناة إن أوامر الاعتقال، ستصدر ضدّ نتنياهو وغالانت، "بالفعل في الأسابيع المقبلة، ويعتقد البعض أنه حتى في غضون الأسبوعين المقبلين".
وبحسب التقرير، فإنه تتم خلال هذه الأيام، صياغة ما وصفته القناة بـ"الرسالة الدفاعية" في إسرائيل، بشأن هذا القرار.
وأشارت القناة 12 إلى أنه في الوقت نفسه، لم يتمّ اتخاذ قرار بشأن تقديم الردّ أم لا، عقب القرار المحتمَل.
وأفاد التقرير بأن نتنياهو وغالانت، يجب أن يتّخذا قرارا بشأن ذلك، "لأن هذا إجراء جنائيّ ضدّهما شخصيًّا".
ولفت التقرير إلى أن "عُمق القلق في إسرائيل بشأن إصدار مذكرات الاعتقال كبير جدًا، لدرجة أنه يتم في هذه الأيام إجراء فحص حول الآثار المترتبة على مثل هذا القرار من قبل المحكمة، قبل رحلة رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة، بعد شهر".
وأوضح التقرير أنه رغم أن الولايات المتحدة، ليست من الدول الموقعة على "معاهدة روما"، غير أن المناقشات تجري "بشأن سيناريو ضعيف ولكنه محتمل لهبوط اضطراريّ لطائرة رئيس الحكومة في دولة موقّعة على المعاهدة".
وأضاف أن "التقييم الذي أجراه المسؤولون القانونيون في الغرف المغلقة هو أن معظم الدول ستحترم الأمر (المتوقّع صدوره عن المحكمة)، وستنفّذه".
وقال مكتب نتنياهو في ردّ على التقرير: "لا نعلّق على هذه المباحثات، ولا يوجد أي قلق بشأن سفريات رئيس الحكومة".
وسعى كريم خان في أيار/ مايو إلى إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إضافة الى ثلاثة من قادة حماس هم يحيى السنوار واسماعيل هنية ومحمد الضيف، بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في الحرب المتواصلة على قطاع غزة .
والشهر الماضي، أفاد تحقيق أجرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية وموقع "سيحا ميكوميت" ومجلة "972+"، بأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية – شعبة الاستخبارات العسكرية، الموساد، الشاباك –، قد تجسست طوال سنين على موظفين رفيعي المستوى في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وجمعت معلومات عنهم وعن علاقاتهم مع فلسطينيين زودوا المحكمة بتقارير حول انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أن الاستخبارات الإسرائيلية حاولت ممارسة ضغوط على الموظفين كي يوقفوا التحقيقات ضد إسرائيل.
واستند التحقيق إلى إفادات 20 مصدرا في جهازي الأمن والقضاء الإسرائيليين، مسؤولين سابقين في المحكمة الجنائية الدولية ودبلوماسيين وخبراء قانون دوليين. واستهدفت عمليات التجسس الإسرائيلية، المدعية العامة السابقة في الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، والمدعي العام الحالي، كريم خان، وطاقميهما.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة نتنیاهو وغالانت رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
إقالات مفاجئة بإدارة ترامب تثير قلق نتنياهو
كشفت مصادر إسرائيلية عن قلق متزايد لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب تغييرات مفاجئة في الإدارة الأميركية شملت إقالة مسؤولين كبار معروفين بتأييدهم لإسرائيل، وأكدت أن الإقالات تعكس اتساع الهوة بين إسرائيل وإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وتزايد النقاش في الأسابيع الأخيرة بشأن تدهور العلاقة بين ترامب ونتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب- بسبب خلافات بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات مع إيران بخصوص ملفها النووي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية وصفتها بالمطلعة أن نتنياهو قلق من التأثير المتزايد لأشخاص بواشنطن "يزرعون الشك تجاه إسرائيل"، وتحدثت عن حركة تغييرات مفاجئة في الإدارة الأميركية خلال الأيام الأخيرة شملت إقالة مسؤولين كبار معروفين بتأييدهم لإسرائيل بينهم مواطنة إسرائيلية مختصة بالشأن الإيراني.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو قلق جدا من هذه التغييرات ومن التأثير المتزايد للتيار الانعزالي على الرئيس ترامب من جانب شخصيات تعمل على إيهامه بأن إسرائيل تجر الولايات المتحدة إلى الحرب.
ووصفت المصادر ما يجري في إدارة ترامب بأنها "تغييرات متسارعة"، ولم تستبعد إقالة مسؤولين آخرين مؤيدين لإسرائيل. واعتبرت أن الإقالات لم تأت من فراغ وتعكس اتساع الهوة بين إسرائيل وإدارة ترامب.
إعلانفي المقابل، قللت مصادر أخرى من تأثير الإقالات، وقالت إنها جاءت ضمن أجندة "أميركا أولا" التي يتبناها وليس بالضرورة ضد إسرائيل، كما جاءت ضمن توجه ترامب لإضعاف مجلس الأمن القومي.
ونفى نتنياهو في تصريحات سابقة وجود خلاف مع الإدارة الأميركية، وأكد أن ترامب قال له مؤخرا "بيبي، أريدك أن تعرف، لديّ التزام كامل تجاهك، ولدي التزام كامل تجاه دولة إسرائيل".
وقال نتنياهو إن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي قال له قبل أيام "لا تكترث لكل هذه الأخبار الكاذبة حول هذا الخلاف بيننا".
ومنذ أسابيع تتأرجح التخمينات بين الحديث عن خلافات حقيقية بين ترامب ونتنياهو بشأن حرب غزة، وتصريحات تنفي وجود أزمة بين الطرفين، وأن الأمر لا يعدو تباينا في ترتيب الأولويات.
وكانت إسرائيل استأنفت العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وخلال هذه الفترة أسفر القصف عن استشهاد أكثر من 3500 فلسطيني وإصابة ما يقارب 9900، في حين تعرّض عشرات الآلاف للتهجير من مناطقهم.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني شهداء وجرحى -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.