الصين تجدد التأكيد على ضرورة احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الأمم المتحدة-سانا
جدد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ التأكيد على ضرورة احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها، داعياً الدول الكبرى إلى المساعدة في تهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز السلام الدائم.
وقال قنغ في إفادة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في سورية: “إن الصين تعرب عن قلقها العميق بشأن استمرار الهجمات الإسرائيلية على سورية والتي تشكل انتهاكاً لسيادتها وسلامة أراضيها”، مؤكداً التزام بلاده بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية عبر عملية يقودها السوريون ويمسكون بزمامها.
وأشار قنغ إلى أن الإرهاب يشكل تهديداً طويل الأجل لاستقرار الأوضاع في سورية، مؤكداً دعم الصين الثابت لجهود الحكومة السورية في مكافحته، ومطالباً المجتمع الدولي بالالتزام بالقانون الدولي ورفض المعايير المزدوجة في مكافحة هذه الآفة.
وتطرق قنغ إلى التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه سورية، داعياً المجتمع الدولي إلى التعاون بشكل أوثق والوفاء بالتزاماته المالية لاستمرار المساعدات الإنسانية ودعم التعافي الاقتصادي والتنمية فيها دون تأخير، ومشدداً على أن التعافي الاقتصادي والتنمية طريق أساسي لسورية للتغلب على أزمتها الإنسانية.
وحث نائب المندوب الصيني على إنهاء العقوبات الأحادية والاستغلال غير القانوني للموارد السورية، مشيراً إلى الآثار السلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب على الوضع الإنساني في هذا البلد.
كما دعا قنغ إلى إنهاء الوجود العسكري غير القانوني للقوات الأجنبية في سورية، مؤكداً على موقف الصين إزاء احترام السيادة الوطنية وسلامة الأراضي السورية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی سوریة
إقرأ أيضاً:
لا قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها..خبير دولي يحذر:العد التنازلي للمؤامرة الكبرى على مصر بدأ
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
حذر الخبير في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي محمد محمود مهران من أن مصر تواجه تحديات استراتيجية غير مسبوقة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة.
وأكد مهران في تصريحات نقلها موقع "روسيا اليوم" أن القاهرة تتأهب لمواجهة سيناريوهات متعددة قد تضعها في قلب العاصفة الإقليمية المقبلة.
وأوضح الخبير الدولي أن الموقع الجيوسياسي لمصر وسيطرتها على قناة السويس وعلاقاتها المتوازنة مع القوى الدولية يجعلها عرضة للضغوط الخارجية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن قوتها الذاتية وسيادتها الوطنية تمكنها من مواجهة هذه التحديات.
وأشار إلى تميز مصر بعدم وجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، وهو ما يعكس التزامها بمبدأ السيادة الوطنية وفق المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، مما يمنحها مرونة في اتخاذ القرارات بعيداً عن الضغوط العسكرية المباشرة.
وأكد مهران أن مصر تعزز قدراتها الدفاعية استناداً إلى حقها المشروع في الدفاع عن النفس وفق المادة 51 من الميثاق الأممي، مشيراً إلى أن تحديث القوات المسلحة والتنويع في مصادر السلاح يعكس استراتيجية دفاعية متكاملة.
واستبعد مهران أي تدخل عسكري مباشر ضد مصر نظراً لقوتها العسكرية وموقعها الاستراتيجي، لكنه حذر من ضغوط اقتصادية ومحاولات زعزعة الاستقرار الداخلي، مؤكداً أن السياسة الخارجية المصرية المتوازنة تقلل من مخاطر الاستهداف المباشر.
وأكد الخبير على الدور التاريخي لمصر كحامية للأمن القومي العربي وفقاً لميثاق جامعة الدول العربية، مشيراً إلى أن القاهرة ستظل داعمة للأشقاء العرب في مواجهة أي تهديدات.
ولفت مهران إلى الإرث الحضاري المصري المعترف به دولياً، والذي يعزز مكانتها الدولية، كما أشار إلى مشاريع التنمية الضخمة مثل العاصمة الإدارية والعلمين التي تعزز المناعة الاقتصادية.
وحذر الخبير من أن أي محاولة لزعزعة استقرار مصر ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والعالمي، مؤكداً أن حماية الاستقرار المصري تمثل مصلحة مشتركة لكل القوى الدولية.
واختتم مهران تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تسير بثبات نحو تعزيز قوتها الذاتية، داعياً المجتمع الدولي إلى التعاون معها كشريك استراتيجي في تحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي.