إختتم المجلس الوطني للبحوث العلمية مشروع SEALACOM في احتفال  أقيم في السرايا، برعاية وزير التربية عباس الحلبي ممثلا رئيس الحكومة  نجيب ميقاتي، وحضور الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان الدكتورة تمارا الزين، سفير إيطاليا فابريزيو مارسيلي، مدير مركز سيام-باري الدكتور موريزيو رايلي  وفاعليات.

    يذكر ان مشروع SEALACOM، الذي يهدف الى الحدّ من تأثير المخاطر المتزايدة في الأمن الغذائي والطاقة والمياه والمخاطر الطبيعية في ظل الأزمة الإقتصادية، يعالج التحديات المرتبطة بالإستدامة وخصوصا استدامة البحر والبرّ من أجل التنمية البيئية والمجتمع. مُوّل من قبل وزارة الخارجية الإيطالية عبر الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي AICS وتم تنفيذه بالتعاون بين المجلس الوطني للبحوث العلمية والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر المتوسط CIHEAM-Bari.

وشدّدت الزين على محورية البحوث والشراكات في مواجهة الأزمات ذات الطابع العلمي، وقالت: "في ظل هذه الظروف، وعلى رغم الأزمات التي نعاصرها منذ سنوات، إننا اليوم أكثر إصراراً على دور البحوث العلمية ومساهمة التشبيك الدولي في الإستجابة لتحديات مجتمعنا، وهو ما تجلّى بالشراكة العميقة التي نسجناها مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي AICS ومع CIHEAM-BARI والتي تعود لسنوات طويلة عملنا خلالها على العديد من المشاريع أهمّها ما يرتبط بمركب قانا العلمي الذي قدمته الخارجية الإيطالية هبةً إلى مؤسستنا". وأضافت: "في خضم الأزمة، وبمبادرة أيضا من زملائنا الإيطاليين لدعمٍ لبنان، وُلد مشروع إستدامة البحر والبر من أجل التنمية البيئية والمجتمعSEALACOM والذي بفضله أيضا بُثّت الحياة مجددا في مركب قانا العلمي بعد تضرره جراء انفجار مرفأ بيروت. وأتقدم بتهنئة فريق عمل المجلس وزملائنا من Bari على إتمام المشروع على أكمل وجه وبأقل من سنة واحدة".


من جهته، قال رايلي:"فخورون  جداً بما آلت إليه الأمور بالنظر إلى الإستثمارات التي قام بها مركزهم من ناحية تنمية الموارد البشرية وخصوصاً النساء وفي مجال الموارد الطبيعية كما وفي شبكة العلاقات التي أقامها ووطدها مع الجهات الرسمية اللبنانية والوزارات والجامعات طوال هذه السنين، وبالأخص في إعداد التلامذة اللبنانيين الذين فاق عددهم 300 والمتدربين ال 700 الذين حضروا برامج تدريبية خاصة".

 وختم بـ"تكرار اعتزازهم وإيمانهم بهذا البلد وتعلقهم فيه"


اما مارسيلي فاثنى على وجهات الشبه المتعددة التي تربط البلدين، إيطاليا ولبنان، بدءا بتشابه الشعبين والطبيعة والمناخ وبعلاقتهما بالبحر الأبيض المتوسط الذي يجمعهما. وقال: "ولكن للأسف نتشابه إيضا في بعض التحديات كتلك المرتبطة بالتغير المناخي والزراعة والتلوّث والكوارث الطبيعية. وهذه التحديات المشتركة هي ما أدت إلى ولادة مشروع SEALACOM خاصة وأن بلدينا يراكمان الخبرات في هذه المجالات".

تابع: "أوّد أن أهنئ اليوم فريق العمل الذي تفانى لإنجاح المشروع من الطرفين اللبناني والإيطالي، على رأسه الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، الدكتورة تمارا الزين، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي AICS والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر المتوسط CIHEAM-Bari فأنتم فخر البلدين والمؤتمنين على إنجاح مشروع إستدامة البحر والبرّ والمجتمع في لبنان من أجل التنمية البيئية وتدريب جيل شاب لخلق الوعي الكافي للمحافظة على الثروات البحرية والبرية للبلد".


اما الحلبي فقال: "اليوم نكرسه للتعاون العلمي والبحثي، عبر المجلس الوطني للبحوث العلمية بإدارة الأمينة العامة الباحثة النشيطة والمتميزة الدكتورة تمارا الزين وفريق عملها، الذي يتشارك مع الباحثين في المؤسسات الإيطالية الشريكة، حول عناوين ومشاريع بحثية رائدة تتناول الطاقة المتجددة وإدارة المياه وسلامة الغذاء وسلامة الزراعة". تابع: "يسعدني  أن اكون بينكم اليوم متحدثا باسم صاحب الرعاية دولة الرئيس الأستاذ نجيب ميقاتي، الذي كلفني أن أرحب بكم في السرايا الكبير مقر رئاسة الحكومة، وأن أنقل إليكم وإلى الحكومة الإيطالبة الكريمة عبر سعادة السفير، تحيات الرئيس ودعمه للمشاريع البحثية التي يناقشها الباحثون في هذا اليوم، مؤكدا ان هذا الجهد العلمي سوف يعود بالنفع على الشعبين اللبناني والإيطالي، اللذين يتشاركان القيم نفسها والتاريخ والعادات والتقاليد وموسيقية اللغة والتبادل الثقافي والإقتصادي، والأهم من هذا كله العلاقات الإنسانية العريقة". وختم داعيا الشركاء الإيطاليين إلى "المزيد من التعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية لتطوير مشاريع جديدة تحاكي التحديات المشتركة ، بما فيه خير البلدين والشعبين اللبناني والإيطالي". ثم، تم توزيع الجوائز على الرابحين من المدارس الخاصة والرسمية الذين كانوا قد إشتركوا في المسابقة التي أطلقها المجلس الوطني للبحوث العلمية، لتصميم رمز وشعار خلاقين يرمزان إلى استدامة البحر والبرّ. وقد توزّع الرابحون على مدارس عدة  من مختلف المناطق.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: البحر والبر

إقرأ أيضاً:

مشروع جديد سيغيّر حركة المرور في سامسون.. ما الذي سيحدث في أغسطس؟

في إطار مساعيها المستمرة لتعزيز البنية التحتية للنقل، تُطلق بلدية سامسون الكبرى مشروعًا ضخمًا لتحديث تقاطع جسر كنان شارا، الواقع على شارع أتاتورك، أحد الشرايين المرورية الرئيسة في المدينة.

 

وأعلن رئيس بلدية سامسون الكبرى، خالد دوغان، أن أعمال البناء ستبدأ في 15 أغسطس/آب 2025، مشيرًا إلى أن المشروع سيستغرق قرابة ثلاثة أشهر، ويهدف إلى تحسين الاتصال المروري وتسهيل حركة التنقل لسكان المدينة.

تحديث مروري شامل

يشمل المشروع تنسيقًا عمرانيًا ومساحات خضراء في محيط تقاطع كنان شارا كوبورولو (تقاطع جسر كنان شارا)، وسيتم تجديد نقطة الاتصال عند الشريط الساحلي وتحسين الانسيابية المرورية.

 

ويهدف المشروع إلى رفع مستوى السلامة، خاصة عند دخول المركبات القادمة من أتاكوم إلى أحياء مكتظة مثل باروثانة، كالكانجي وكارا سامسون، مع بناء وصلات جديدة تتيح انتقالًا أسرع من تلك الأحياء باتجاه إلكادم.

نقل أكثر سلاسة

وأكدت البلدية أن المشروع سيسهّل الوصول إلى حي كالكانجي خاصة للقادمين من أتاكوم، بعد أن كانت الحركة تتم عبر طرق بديلة وغير مباشرة. ومع إنشاء فرع مروري جديد، سيصبح التنقل أكثر مباشرة وسرعة.

اقرأ أيضا

تطورات جديدة في قضية ديلان تشيتاك ابنة إبراهيم تاتليسس في…

الإثنين 28 يوليو 2025

ويتضمن المشروع أيضًا تحسينات كبيرة لصالح المشاة، أبرزها تركيب مصاعد في الجسر الحالي، ما يسهّل استخدامه من قبل ذوي الإعاقة، وكبار السن، والعائلات التي تصطحب أطفالًا.

مقالات مشابهة

  • «رُوّاد» تمول 5 مشاريع وتنظم 23 برنامجاً تدريبياً بالشارقة خلال النصف الأول
  • المجلس الوزاري للأمن الوطني يناقش ملف العمالة الأجنبية في العراق وتأمين الحدود
  • 60 مليون ريال تكلفة مشاريع الصرف الصحي بالسيب
  • بـ3 ملايين ريال.. إسناد مشاريع تنموية في الداخلية لتعزيز كفاءة الخدمات
  • اختتام تدريب ضباط ارتباط الجامعات اليمنية ضمن التصنيف الوطني بعدن
  • بـ 3 ملايين ريال إسناد مشاريع تنموية بالداخلية
  • اتفاقية تعاون بين الفلاحين والبحوث العلمية الزراعية لتطوير وتحسين جودة المنتج الزراعي
  • اليوم..بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع سكن مصر بالقاهرة الجديدة
  • مشاريع تنموية جديدة لتعزيز العرض الصحي وتعزيز البنيات التحتية والرياضية بإقليم اشتوكة
  • مشروع جديد سيغيّر حركة المرور في سامسون.. ما الذي سيحدث في أغسطس؟