مراكش.. بعد هدم 80 في المئة من إحدى البنايات التاريخية، المنصوري تدخل على الخط
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
عاشت مراكش في الأيام القليلة الماضية حالة استنفار في المصالح الجماعية، بعد دخول فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس على خط هدم لحدى الفيلات الكولونيالية المعروفة كما أكد ذلك مقربون منها لأخبارنا المغربية.
المنصوري وحسب ذات المصدر أوقفت عمليات الهدم التي طالت أجزاء كبيرة من المبنى (حوالي 80 بالمئة)، ووجهت المسؤولين عن التعمير لسحب كل رخص الهدم والبناء الممنوحة سلفا لصاحب مشروع بناء عمارة من خمس طوابق مكان الفيلا التي تم انشاؤها بداية القرن الماضي، وذلك في انتظار إعادة تصنيف البناية من طرف مصالح وزارة الثقافة.
عمليات وقف المشروع المعماري في هذه المرحلة المتقدمة لن تكون بالأمر الهين تؤكد ذات المصادر، فالمعني حاصل على جميع الوثائق والرخص اللازمة، وانخرط كليا في مشروع استثماري مكلف وبالتالي فتوقيفه سيكون مكلفا كذلك لصندوق المجلس الجماعي... وهو أمر أغضب المنصوري في مواجهة عدد من المسؤولين عن هذا الأمر.
للإشارة وحسب مصادر مطلعة فعمليات الهدم هاته بالمبنى المعروف بـ"فيلا لوسيين" انطلقت منذ شهر ماي، وكانت تتم بشكل يدوي إلا انه وبوصول العمال للواجهة وهي أهم وأشهر جزء في المبنى، تفجر جدل في اوساط مدافعين عن التراث المعماري لمنطقة جليز، معتبرين ان الأمر يهم بناية تاريخية رغم عدم تصنيفها كذلك، خصوصا وأن الجهة المستثمرة صرحت في وقت سابق بتوفرها على وثيقة رسمية صادرة في يناير الماضي عن المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بمراكش، تؤكد ان العقار المعني لا يوجد ضمن لائحة البنايات الكولونيالية، والتراث المعماري للمدينة ككل.
توجه المجلس الجماعي هذا وأن صفق له عديدون من المدافعين عن تراث منطقة جليز المعماري، الا انه يطرح اكثر من سؤال بخصوص بنايات اخرى بالحي نفسه، ولها ابعاد فنية وعمرانية وثقافية، تم انشاؤها في فترة الحماية كما هو الحال بمسارح وقاعات سينما طالها إهمال مع سبق إصرار وترصد استعدادا لهدمها لتحويلها لمشاريع عمرانية من طرف منعشين عقاريين همهم الاوحد مراكمة الأرباح والثروات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
معاريف: الحرب على غزة ساعدت في ترويج السلاح الإسرائيلي
تستعد دولة الاحتلال الإسرائيلي لعرض نظام الليزر الدفاعي الجديد "ماجن أور – IRON BEAM 450" في معرض الطيران بفرنسا، بعد تراجع باريس عن قرار سابق بمنع مشاركتها على خلفية حرب غزة.
النظام المطوّر من قبل شركة "رافائيل" بالتعاون مع وزارة الحرب الإسرائيلية، يُعدّ من أحدث التقنيات، ويتميّز بسرعة اعتراض التهديدات بدقة عالية وتكلفة منخفضة، مستفيدًا من عقود من الخبرة في تكنولوجيا الليزر والبصريات التكيفية، بحسب صحيفة معاريف.
وقال مراسل الصحيفة، آفي أشكنازي، إن "إسرائيل" قد تجذب اهتمامًا عالميًا خلال معرض الطيران الذي سيُقام في فرنسا بعد حوالي أسبوعين.
وزعم أن الحرب على غزة أصبحت وسيلةً ترويجيةً لصناعة السلاح الإسرائيلية، مع التركيز بشكل رئيسي على القدرات المُثبتة في ساحة المعركة.
وزعم أنه خلال الحرب، أُطلق 35,000 صاروخ وقذيفة على "إسرائيل". واعترضت القبة الحديدية 98% من الصواريخ، بما فيها تلك التي سقطت في مناطق مفتوحة، كما يقول يوآف ترجمان، الرئيس التنفيذي لشركة رافائيل .
ويضيف: "لو لم تكن القبة الحديدية موجودة، لكانت مجزرة كبيرة. وكان الناس سيضطرون للبقاء في منازلهم وفي الملاجئ، مما كان سيمنعهم من الذهاب إلى أعمالهم ويشل حركة البلاد".
في وقت سابق، أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية أنّ صادرات الصناعات العسكرية الإسرائيلية قد بلغت في عام 2024 نحو 14.7 مليار دولار، محققة رقما قياسيا للعام الرابع على التوالي، وذلك بزيادة تقدر بـ13 في المئة مقارنة بالعام السابق.
ويأتي هذا الرقم في ذروة حرب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على كامل قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسط اتهامات دولية لدولة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
ووفقا لبيان رسمي نشرته وزارة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، فإنّ: "صادرات الصواريخ والقذائف وأنظمة الدفاع الجوي شكّلت 48 في المئة من إجمالي الصادرات الدفاعية، مقارنة بـ36 في المئة في 2023، بينما شهدت صادرات أنظمة الأقمار الصناعية والفضاء قفزة من 2 في المئة إلى 8 في المئة".
وفي تقرير بثته، إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكدت أنّ: "هذه هي السنة الرابعة على التوالي التي تحطم فيها إسرائيل أرقامًا قياسية في صادراتها الدفاعية"، مشيرة إلى أن 12 في المئة من هذه الصفقات تم توقيعها مع دول عربية منضوية تحت مظلة "اتفاقيات إبراهيم"، مثل الإمارات والبحرين والمغرب.