لجنة نصرة الأقصى تدعو أبناء الشعب اليمني للمشاركة الكبيرة في مسيرات الجمعة المقبلة
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الثورة نت|
باركت اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى في اجتماعها الأسبوعي اليوم برئاسة مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى – رئيس اللجنة العلامة محمد مفتاح، مسار التصعيد المستمر ضد العدو الصهيوني، الأمريكي، البريطاني نصرة للأشقاء المظلومين في غزة والتنسيق القائم مع محور المقاومة في هذا الجانب.
وأشادت اللجنة بالعمليتين العسكريتين المشتركتين اللتين نفّذتهما القوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية الأحد المنصرم واستهدفتا أربع سفن في ميناء حيفا الفلسطيني المحتل وسفينة في البحر الأبيض المتوسط كانت في طريقها إلى نفس الميناء.
ونوهت بالصاروخ البالستي الجديد الذي استخدمته القوات المسلحة يوم أمس الثلاثاء في استهداف سفينة إسرائيلية في البحر العربي والذي يتميز بالقدرة على إصابة الأهداف بشكل دقيق وعلى مسافات طويلة.
وحيّت الجهود المستمرة للقوات المسلحة في تطوير قدراتها العسكرية الهجومية لصالح الأمة وإسناد قضيتها المركزية “فلسطين” ونصرة أبنائها ومقاومتها الباسلة في غزة وغيرها من المناطق الفلسطينية.
وأكدت اللجنة على الأهمية الكبيرة للحظر البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية وآثاره في ضرب جانب من اقتصاد العدو الصهيوني وتعطيل أنشطة حيوية تعتمد على المواد الخام التي يتم استيرادها من شرق آسيا.
ودعت الشعوب العربية إلى عدم الوقوف موقف المتفرج مما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من حرب إبادة شاملة مستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023م حتى اللحظة ومن حرب تجويع ممنهجة حد الموت.
وأشارت إلى أن الشعوب العربية والإسلامية تتحمل مسؤولية إنسانية وأخلاقية كبيرة قبل غيرها من الشعوب في نصرة إخوانها بصورة مباشرة والوقوف بوجه أنظمتها التي تثبت بمواقفها المخزية إزاء المجازر اليومية في غزة خيانتها لدينها وعدم أهليتها لقيادة شعوبها.
ووصفت اللجنة حالة الركود في الشعوب العربية والإسلامية وعدم مبادرتها بدعم الأشقاء في فلسطين ولو بالكلمة الحرة الشجاعة بالحالة المزرية والمعيبة .. لافتة إلى أن ما تقوم به الشعوب الحرة حول العالم وخاصة الغربية منها من تنديد بالعدوان الصهيوني والدعوة إلى حرية الشعب الفلسطيني هو تجسيد لآدمية الإنسان والفطرة السليمة التي ينبغي أن تتجلّى بالمواقف والأعمال كشعوب مسلمة قبل غيرها من الشعوب.
وباركت اللجنة العليا الخروج الشعبي الكبير والواسع في ذكرى يوم الولاية، الذي جسد وعي الشعب اليمني ونهجه السليم وارتباطه المتين بموروثه الإيماني .. مؤكدة أن إحياء الذكرى مثل تجسيداً لمدى الوعي الإيمانيّ المتجذر لدى الشعب اليمني بولاية الله وحاملي لواء الحق في مواجهة الباطل والكفر بالطاغوت.
وأفادت بأن ولاية أولياء الله هي ولاية لله كما أن ولاية أعداء الله هي ولاية للشيطان اللعين .. معتبرة الولاية تحصيناً للأمة وعاملاً أساسياً في مواجهة أعدائها والمتربصين بها في كل وقت وحين وتحقيق النصر عليهم.
وأكدت أن الشعوب العربية والإسلامية هي أحوج ما يكون في هذه الفترة المزرية من تاريخها إلى إعلان الولاية الواضحة لله والكفر بطاغوت العصر أمريكا التي تفرض ولايتها الشيطانيّة وانحلالها الخلقي اليوم على كل شعوب العالم وفي مقدمتها العربية والإسلامية.
وأقرت اللجنة في اجتماعها اليوم برنامج عملها المقبل الذي يستهدف تنشيط دورها التعبوي على مستوى المؤسسات الحكومية والجامعات، نصرة للقضية الفلسطينية والصامدين الثابتين في غزة في وجه العدو الصهيوني بل وجميع دول حلف شمال الأطلسي.
وتدارست اللجنة مجموعة من النقاط المتصلة بتعزيز وتطوير الخطة التوعوية الإعلامية في المسار الشعبي المتصل بحملة المقاطعة الاقتصادية الشاملة للبضائع والمنتجات الصهيونية والأمريكية وجميع الشركات الداعمة للكيان الغاصب.
كما أقرت اللجنة العليا البرنامج الخاص بالمسيرة الشعبية المليونية التي ستقام عصر يوم الجمعة المقبلة بميدان السبعين بأمانة العاصمة والمسيرات المماثلة التي ستقام بالتزامن في المحافظات والعديد من المديريات الحرة نصرة للفلسطينيين في غزة والضفة وتنديداً بالعدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني.
ودعت اللجنة جماهير الشعب اليمني إلى المشاركة الكبيرة والمشرفة في مسيرات يوم الجمعة المقبلة.
وكانت اللجنة اطّلعت على محضر اجتماعها السابق وأقرته.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى صنعاء العربیة والإسلامیة الشعوب العربیة الشعب الیمنی فی غزة
إقرأ أيضاً:
تجويع وحرمان.. معادلة حوثية ضد الشعب اليمني
أثناء تجوالك في الشوارع الرئيسية والفرعية بصنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية، يلفت انتباهك الشعارات واللافتات التي والملصقات التي ترفعها الميليشيات بحجة نصرة الشعب الفلسطيني وأبناء غزة ورفض القتل والتجويع الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو عامين.
وفي الوقت الذي تتغنى الميليشيات والقيادات بهذه الشعارات وتطالب بتقديم الدعم المالي لهم، يواجه أهالي صنعاء وباقي المناطق، أوضاع إنسانية واقتصادية صعبة في ظل استمرار نهب المرتبات والأزمات المتكررة التي تخلقها هذه الجماعة من أجل خدمة مشروعها الطائفي التدميري القادم من إيران.
معادلة متناقضة تمارسها سلطة الحوثيين، ففي الوقت الذي يقفون ضد القتل والتجويع في غزة وفلسطين، يعيش اليمنيون قتل وتجويع وتشريد بشكل يومي على يد هذه الجماعة التي ترفع شعار الموت والتدمير ولا تبالي بحياة المواطنين أو السماح بتخفيف المعاناة عنهم.
وتُعلن الميليشيات بشكل مستمر عن تنفيذها عمليات وهجمات جديدة على مدن ومطارات إسرائيلية؛ في المقابل تشن قوات الاحتلال ضربات جوية على منشآت اقتصادية حيوية في اليمن، في مقدمتها موانئ الحديدة مطار صنعاء الدولي ردًا على تلك الهجمات التي لم تحدث أو تسفر عن إضرار على حكومة تل أبيب كما تدعي القيادات الحوثية.
وتعد موانئ الحديدة الشريان الرئيسي والوحيد للميليشيات لإيصال الغذاء والدواء والوقود إلى مناطق سيطرتهم عقب منع الاستيراد عبر الموانئ المحررة الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية. ومع الأضرار والقصف الأخير الذي شنته القوات الإسرائيلية أصبح هذا المنفذ البحري شبه معطل ومهدد بالتوقف في أي لحظة جراء الدمار الذي لحق به.
مكتب الأمم المتحدة في صنعاء أطلق تحذيرات عاجلة من قصور في قدرة البنية التحتية الحالية في ميناء الحديدة وتراجع القدرة التخزينية لتلك الموانئ على استيعاب حجم الامدادات التي تأتي عبر الميناء.
وأشار المكتب في بيان صادر عنه، إن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على موانئ الحديدة في اليمن "أدت إلى تقليص قدراتها وخفضت من سعتها الاستيعابية".
وأضاف البيان أن الانخفاضات المحتملة في سعة هذه الموانئ، إضافة الى القيود المفروضة على خطوط نقل الغذاء والوقود والأدوية، "تُثير قلقاً بالغاً، لا سيما في وقت يحتاج فيه 19.5 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات إنسانية ويعتمدون على هذه الموارد الحيوية". واعتبر أن هذه الموانئ "تُعد منافذ حيوية لجلب الواردات التجارية، بما فيها الغذاء والدواء، وكذلك الإمدادات الإنسانية لفائدة ملايين المحتاجين في اليمن".
من جانبه توقع برنامج الغذاء العالمي تفاقم الوضع الغذائي في اليمن خلال الأشهر المقبلة في ظل استمرار انتشار أزمة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية على مستوى واسع في البلاد. مشيرًا في تقريره الأخير إلى إن نحو 5 ملايين شخص في اليمن، يواجهون خطر فقدان المساعدات الغذائية المنقذة للحياة، نتيجة التخفيضات الكبيرة في التمويلات الإنسانية هذا العام".
ووفق تقديرات أممية، فإن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن (ما يقرب من نصف السكان) سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال العام 2025، كما من المتوقع أن يواجه 5 ملايين شخص مستويات مُقلقة من الجوع.
وأوضح التقرير أن تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي يعود بشكل أساسي إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها "التحديات الاقتصادية المستمرة؛ بما فيها انخفاض قيمة العملة المحلية، وفجوات المساعدات الإنسانية الحرجة الناجمة عن نقص التمويل، ومحدودية أنشطة سبل العيش، والصراع المحلي على جبهات القتال".
وأردف أن جميع المحافظات في اليمن "تجاوزت عتبة (عالية جداً) لاستهلاك الغذاء غير الكافي في أبريل/نيسان الماضي، مع تسجيل الذروة في محافظات البيضاء، وريمة، والجوف، ولحج، والضالع. كما أفاد أن 22% في مناطق الحوثيين بوجود فرد واحد على الأقل قضى يوماً كاملاً دون طعام بسبب نقص الغذاء".
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن التوقعات تشير إلى المزيد من التفاقم في أزمة الأمن الغذائي في البلاد خلال الأشهر المقبلة جراء "الانخفاض الحاد والمستمر في تمويل المساعدات الإنسانية، والارتفاع المُقدّر في معدلات الوفيات والمرض مع إغلاق المرافق الصحية وتزايد تفشي الأمراض".