الشابة لينا العبود تترك بصمةً خاصةً في أعمالها الفنية
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
درعا-سانا
بأسلوبها الفني المميز استطاعت الشابة لينا العبود من أبناء بلدة النعيمة في محافظة درعا أن تترك بصمةً خاصةً في مجال الرسم على الزجاج، وفن البورتريه، وتخط طريقاً مليئاً بالعمل والنجاح.
وخلال حديثها لـ سانا الشبابية، بينت التشكيلية العبود، وهي من مواليد عام 1999 أنها اكتشفت شغفها بالرسم في مرحلة مبكرة من عمرها، إذ كانت تعبر من خلاله عن مشاعرها وأفكارها مذ كانت في الصف التاسع، وبالتواتر تمكنت من تطوير موهبتها ولفت الأنظار إلى أعمالها، موضحة أنها تستخدم مجموعةً متنوعةً من الخامات في الرسم، مثل الفحم والزيت والأكريليك والغواش.
وأشارت العبود إلى كيفية تأثير كل تقنية في الرسم على طريقة تعبيرها الفني وتعبيرها عن الذات والعالم من حولها، مؤكدةً على قوة الفن في نقل الرسائل وتحفيز التفكير والتعبير.
وحول الرسم على الزجاج، بينت العبود أنها تستخدم الزجاج كوسيلة للتعبير الفني، حيث تقدم لوحات تجمع بين الألوان الزاهية والأشكال الهندسية لتخلق تجارب بصريةً فريدةً.
أما عن فن البورتريه فأوضحت أنها ترسم وجوهاً معبرةً تنقل من خلالها المشاعر والعواطف بكل تفاصيلها وألوانها، وتلتقط جمال الشخصيات بأسلوبها الخاص وتقوم بتجسيدها بكل دقة.
وذكرت العبود أن أعمالها تتميز بالتنوع والابتكار، حيث تقدم لوحات فنيةً تحاكي الطبيعة الصامتة، ورسومات ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى التطريز على طارات خاصة بالمناسبات كحفلات التخرج والأعراس، منوهةً بدعم أسرتها وفريق أثرنا الثقافي الاجتماعي لها لمواصلة تطوير مهاراتها.
وبينت العبود، وهي تحمل إجازةً في اللغة العربية أنها إلى جانب مشاركتها في الكثير من الفعاليات والمعارض هي تقوم بتدريب الراغبين في تعلم فن الرسم، من خلال تقديم دورات ضمن فريق أثرنا الثقافي الاجتماعي، مؤكدةً أن الفن إحساس ينبع من داخل الشخص.
ليلى حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
نتنياهو اقتحم الزنزانة فجرا.. لينا الطبال تروي لـعربي21 ما حدث معها داخل سجون الاحتلال (شاهد)
تواصل شهادات الناجين والعائدين من أسطول الصمود لتكشف جانبا مظلما من سياسات الاحتلال داخل سجونه في ظل الحرب على غزة، إذ اتسعت دائرة الانتهاكات لتطال الإعلاميين والحقوقيين وطواقم الإغاثة وكل من يحاول الاقتراب من خطوط النار.
وبينما تتصاعد التحذيرات الدولية بشأن تدهور الوضع الإنساني، تبرز روايات المشاركين في أسطول الصمود والوفود الإنسانية لتفضح حجم العنف المستخدم في منع دخول المساعدات وعرقلة أي جهد يهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين.
وسط هذا المشهد المأزوم، تكشف شهادة الناشطة الحقوقية لينا الطبال لـ"عربي21" تفاصيل جديدة عن طريقة تعامل الاحتلال مع المتطوعين والأسرى، لتضيف حلقة أخرى إلى سلسلة طويلة من الروايات التي تتهم الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة والتعذيب والاحتجاز التعسفي، سواء في البحر أو داخل المعتقلات.
في لقاء اص تحدثت الطبال لـ"عربي21" عن تفاصيل اختطافها أثناء مشاركتها في أسطول الصمود الذي انطلق محملا بمساعدات طبية وغذائية باتجاه قطاع غزة، قبل أن تعترضه البحرية الإسرائيلية في عرض البحر وتقتاده بالقوة إلى داخل الأراضي المحتلة.
وقالت الطبال إن الهجوم "كان لحظة هلع حقيقية" إذ فوجئ أفراد القافلة بزوارق حربية تحاصر السفينة من اتجاهات متعددة، يتبعها إطلاق نار تحذيري وصراخ الجنود المطالب بوقف المحركات فورا، وأضافت "لم نكن مسلحين ولا حتى قادرين على المقاومة.. كنا فريقا إنسانيا، لكنهم تعاملوا معنا كتهديد عسكري".
وأكدت الناشطة الحقوقية أنهم كانوا في مهمة إنسانية تحمل مساعدات ودواء، قبل أن تُقدم البحرية الإسرائيلية على "قرصنة" السفينة في عرض البحر، في خطوة قالت إنها تخالف اتفاقيات روما والاتفاقية الثالثة واتفاقيات البحر، وتُعد "جريمة حرب" وفق تعبيرها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأضافت الطبال أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نقلتهم قسرا إلى "أرض العدو"، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل هو الآخر "جريمة حرب"، مشيرة إلى أنهم تعرضوا لتحقيق ومحاكمة "غير شرعيين"، ولم يسمح لهم بمقابلة محامين.
وتحدثت عن ظروف احتجاز قاسية، شملت التعذيب الجسدي والحرمان من الدواء والطعام والماء، مؤكدة أنهم ظلوا حتى الأيام الأخيرة يشربون ماءً ملوثا "أصفر أو بني"، وأن الطعام الذي قدم لهم كان قليلا جدا، وذكرت أن ناشطات أخريات تعرضن للضرب، إلى جانب "تعذيب نفسي" تمثل في منع النوم وإجبارهن على التوقيع تحت التهديد.
نتنياهو يدخل عليها بالكلاب البوليسية
وفي واحدة من أخطر رواياتها، قالت الطبال إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل الزنزانة التي كانت فيها عند الساعة الرابعة فجرا، برفقة كلاب بوليسية وقوة كوماندوز إسرائيلية، وإن عناصر القوة وجهوا البنادق والأسلحة الثقيلة نحو رؤوس المحتجزات، وهددوهن بالموت و"الإلقاء بالغاز"، واتهامهم بالإرهاب من قبل رئيس وزراء الاحتلال، وهو ما قالت إنه كان يتكرر يوميا مرات عدة.
وفي جانب آخر من حديثها، تناولت الطبال ما وصفته بسياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة منذ احتلال فلسطين، معتبرة أن الاحتلال يسعى إلى "إبعاد الفلسطينيين عن الوطن ومحو الهوية والثقافة".
وأشارت إلى أن ما جرى خلال محاولات إفراغ غزة من سكانها مثال على ذلك، لافتة إلى وجود طائرات تنقل فلسطينيين إلى جنوب أفريقيا، رغم اختلاف الهوية الثقافية بين الطرفين.
تضيق على الأسرى المحررين
وأكدت الطبال أن الأسرى المحررين يواجهون بدورهم تضييقات وملاحقات دائمة، سواء داخل فلسطين أو خارجها، موضحة أنهم معرضون للتهديد بالقتل أو الاعتداء، وأن إعلام الاحتلال الإسرائيلي نفسه كان يناقش فكرة "إبعاد الأسرى إلى أقصى الأرض حتى لا يعودوا مرة أخرى"، وفق تعبيرها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)