ابتكار مولد نانوي يستخرج الطاقة من دم الإنسان
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
الولايات المتحدة – ابتكر الفيزيائيون من الولايات المتحدة مولدا نانويا يستخلص الطاقة الكهربائية من الاحتكاك الذي يتولد عندما يمر الدم عبر المكونات الداخلية لهذا الجهاز.
سيجعل تطويره من الممكن توفير الطاقة لمختلف أجهزة الاستشعار المستقلة وأجهزة الاستشعار الحيوية. جاء ذلك في بيان نشرته الخدمة الصحفية لجامعة “بيتسبرغ الأمريكية”.
وقال آلان ويلز، الأستاذ بجامعة بيتسبرغ إن “دم الإنسان عبارة عن محلول مائي يحتوي على عدد كبير من الجزيئات التي تسهّل أو تعيق حركة الكهرباء عبر الدم. وتتضمن هذه المركبات الجلوكوز. ويتيح لنا الجهاز الذي طورناه مراقبة مدى تأثيره على موصلية الدم وإجراء التشخيص الفوري”.
وإن الجهاز الذي طوره الباحثون هو ما يسمى بالمولد النانوي الكهربائي الاحتكاكي، بصفته جهازا قادرا على توليد تيار كهربائي نتيجة احتكاك جزيئات الماء أو سوائل أخرى على الأسطح المطلية بمواد ذات خصائص كهربائية مختلفة.
أما حركة الدم أو السوائل الأخرى بين ألواح هذه المواد تولد شحنات موجبة وسالبة على سطحها، مما يؤدي إلى سريان تيار كهربائي بينها. واقترح الفيزيائيون استخدام هذه الطاقة الكهربائية بغية تشغيل الإلكترونيات وإجراء قياسات تشخيصية ومراقبة كيفية تأثير عملية توليد التيار على المقاومة والخصائص الفيزيائية الأخرى للعينات الحيوية التي تتم دراستها.
واسترشادا بهذه الفكرة، ابتكر العلماء مستشعرا مدمجا للجلوكوز يسمح بتحديد كمية السكر الموجودة في الدم من خلال مقدار قوة وجهد التيار الذي ينتجه المولد النانوي عند تمرير كمية صغيرة من الدم بحجم ملليلتر واحد عبره. وبحسب علماء الفيزياء، فإن هذه القياسات لا تحتاج إلى أدوات متخصصة، لذا يمكن إجراؤها مباشرة في منزل المريض.
واختبر العلماء بنجاح تشغيل هذا النظام التشخيصي على عينات من البلازما الاصطناعية، وكذلك على عينات دم من تسعة متطوعين، وبينهم مصابون بمرض السكري. وتشير هذه النتائج التجريبية، حسب الباحثين، إلى أنه يمكن استخدام المولد النانوي والرقائق الحيوية المبنية عليه لتطوير أجهزة استشعار مستقلة وأنظمة تشخيصية يمكنها العمل حتى في مناطق العالم البعيدة عن الحضارة.
المصدر:تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ابتكار ثوري.. قلم ذكي يكشف مرضا عصبيا شائعا من حركة اليد
الثورة نت/..
طوّر فريق من العلماء قلما ذكيا قادرا على اكتشاف العلامات المبكرة لمرض عصبي يؤثر على 10 ملايين شخص حول العالم، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ويعتمد القلم الجديد على تحليل حركات اليد أثناء الكتابة، إذ يحتوي على حبر مغناطيسي وطرف مرن، ما يمكّنه من تحويل حركات الكتابة — سواء على الورق أو في الهواء — إلى إشارات كهربائية عالية الدقة. وتُحلّل هذه الإشارات بواسطة نظام ذكاء اصطناعي لاكتشاف الفروقات الدقيقة في أنماط الكتابة، والتي قد تكون مؤشرا على الإصابة بمرض باركنسون.
ويعد باركنسون ثاني أكثر الأمراض العصبية التنكسية شيوعا بعد ألزهايمر، ومن أبرز أعراضه: الرعشة وبطء الحركة وصعوبة تنسيق الحركات العضلية. إلا أن التشخيص المبكر له لا يزال محدودا، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، بسبب النقص في الأطباء المتخصصين وصعوبة الوصول إلى تقنيات التشخيص المتقدمة.
وأوضح الباحثون، ومن بينهم فريق من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن القلم الجديد قادر على التمييز بدقة تتجاوز 95% بين عينات خط اليد لمصابين بالمرض وأشخاص أصحاء، ضمن مجموعة صغيرة شملت 16 مشاركا (3 مصابين و13 غير مصابين).
وأكدوا أن هذا الابتكار يمكن أن يصبح أداة منخفضة التكلفة وسهلة الاستخدام، وقابلة للتوزيع على نطاق واسع، خاصة في المناطق محدودة الموارد، ما يعزز فرص الاكتشاف المبكر والتدخل العلاجي.
وقال فريق البحث: “يعد هذا القلم أداة واعدة للكشف الذاتي، ويمثل تقنية موثوقة وفعالة يمكن أن تستخدم في المجتمعات التي تفتقر إلى الوصول السريع للتشخيص المتخصص”.
وأضافوا: “له أهمية خاصة في حالات المرضى غير المشخّصين، الذين قد لا يكونون على دراية بإصابتهم المبكرة بمرض باركنسون”.