فعالية خطابية في تعز بالذكرى السنوية لرحيل العلامة السيد بدر الدين الحوثي
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
الثورة نت|
نُظمت في محافظة تعز اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني السيد بدر الدين بن أمير الدين الحوثي.
وفي الفعالية بحضور عدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكتب التنفيذ والمديريات وعلماء وقيادات عسكرية وأمنية.. أشار مسؤول التعبئة العامة محمد الخليدي ، إلى تزامن هذه الذكرى مع ذكرى يوم الولاية .
واستعرض جانبا من حياة العلامة السيد بدر الدين الحوثي وما كان يتحلى به من قيم ومآثر ومكانة وفضائل ومواقفه الشجاعة.. مشيرا إلى أنه حمل هم الأمة وحرص على وحدتها وتحريرها من الجهل والظلم والطغيان والإستكبار.
وتطرق الخليدي إلى أن العلامة السيد بدر الدين الحوثي تصدى بمؤلفاته للمشروع الوهابي التكفيري الذي تغلغل في أوساط المجتمع ومثل نموذجا للعالم المجاهد فكانت حياته مدرسة في الصبر والإيمان والجهاد والتواضع والزهد والورع وقدوة لكل الناس بجهاده وعلمه.
من جانبه أشار مسؤول وحدة العلماء بالمحافظة علي السرورى أن السيد العلامة بدر الدين استطاع من خلال أبنائه وطلابه ان يواجه الظالمين وغطرستهم وتغيير واقع المجتمع اليمني والإسلامي في كل المجالات.
ولفت أن إحياء ذكرى العالم الجليل الرباني السيد بدر الدين الحوثي بعد سنوات من وفاته تؤكد صوابية تحركه وعظمة مواقفه وأهمية دوره الجهادي وعلمه التنويري.. مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالقيم والمبادئ الجهادية التي تحلى بها العلامة.
تخلل الفعالية فقرة إنشادية لفرقة الإنشاد للأشبال.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية لرحيل العلامة السيد بدر الدين الحوثي العلامة السید بدر الدین الحوثی
إقرأ أيضاً:
مزارعو اليمن يواجهون الانهيار وسط تصاعد جبايات الحوثي وتكدّس المحاصيل
يواصل القطاع الزراعي في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانحدار نحو واحدة من أسوأ مراحله منذ عقود، مع اتساع رقعة الانتهاكات التي تستهدف المزارعين وحرمانهم من أبسط مقومات الإنتاج، وسط غياب أي دعم أو حماية رسمية.
ومع اشتداد حملات الجباية والنهب، تبدو الزراعة—أحد أهم أعمدة الاقتصاد اليمني—على وشك الانهيار الكامل.
تقول مصادر ميدانية إن جماعة الحوثي كثّفت خلال الأسابيع الماضية من حملات الجباية في محافظة إب، مستهدفة مزارعي البطاطا ومربي النحل وقطاعات إنتاجية أخرى، في خطوة تُعد امتدادًا لسياسات ممنهجة تهدف إلى تحويل النشاط الزراعي إلى مصدر تمويل مباشر للجماعة.
ووفقًا للمصادر، فقد فُرضت إتاوات مالية تعسفية على المزارعين دون أي مسوغ قانوني، فيما استخدمت الفرق الميدانية أساليب الترهيب والتهديد بالسجن والغرامات لإجبار الناس على الدفع، ما دفع كثيرين إلى الرضوخ خوفًا من بطش المشرفين.
ويؤكد مزارعون في إب أن الجبايات الحوثية باتت تمثّل "الضربة القاتلة" لما تبقى من النشاط الزراعي، بعد سنوات من الخسائر المتراكمة الناتجة عن ارتفاع تكاليف السماد والمياه والديزل وتراجع أسعار المحاصيل، فضلًا عن القيود المفروضة على حركة النقل والتسويق. وباتت المنتجات الزراعية تتكدس عامًا بعد عام، دون قدرة على التصريف أو الوصول إلى أسواق عادلة.
وفي محافظة الجوف تتجلى الأزمة بصورة أكثر وضوحًا، حيث يشهد محصول البرتقال تكدسًا كبيرًا يُنذر بانهيار كامل للموسم. فقد غصّت الأسواق بكميات ضخمة مع بداية الحصاد، لتنهار الأسعار بشكل غير مسبوق. وتشير المعلومات إلى أن أحد أبرز أسباب الأزمة هو منع الحوثيين للمزارعين من التصدير إلى أسواق الخليج، بعد أن استولى ما يسمى بـ"سوق الارتقاء" التابع للجماعة على عملية شراء المحصول واحتكار التصدير، وهو ما عطّل تدفق الإنتاج إلى الخارج.
ولم يقف الأمر عند ذلك، إذ زاد دخول البرتقال المستورد من سوريا ومصر إلى أسواق الخليج من حدة المنافسة وأدى إلى كساد المحصول اليمني الذي يفتقر للدعم والقدرة على الوصول إلى المستهلك الخارجي. ويتراوح سعر سلة البرتقال (20 كيلوغرامًا) في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين بين 6500 و8000 ريال بالطبعة القديمة، بينما يتضاعف السعر بنحو مرتين في المناطق المحررة، في مؤشر على اختلالات عميقة في آليات التسويق وتفاوت العرض والطلب.
ويقول خبراء اقتصاديون إن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى انهيار شبه كامل للقطاع الزراعي، الذي يُعد مصدر رزق لنحو 70% من الأسر الريفية، ومحركًا أساسيًا للأمن الغذائي في بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وبينما يواجه اليمنيون خطرًا متناميًا على أمنهم الغذائي، تواصل ميليشيا الحوثي—بحسب المصادر—فرض المزيد من القيود والإتاوات، دون أي اعتبار للانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية، ليجد المزارع اليمني نفسه اليوم في مواجهة مباشرة مع الجوع والخسارة والنهب، في وقتٍ بات فيه البقاء على قيد الإنتاج تحديًا يفوق القدرة على الاحتمال.