6 مرشحين.. البرهان يقترب من تسمية رئيس وزراء ويتشاور مع قيادات سياسية سودانية
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
الخرطوم- اقترب رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان من تسمية رئيس وزراء وتكليفه بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة، وفي سياق ذلك استدعى قادة كتل وقوى سياسية إلى بورتسودان العاصمة المؤقتة للتشاور بشأن الخطوة.
وكشفت مصادر سياسية للجزيرة نت أن البرهان عقد لقاءين في بورتسودان يومي الأربعاء والخميس مع قيادات سياسية دعاها على عجل إلى بورتسودان من داخل البلاد وخارجها.
وأوضحت أن البرهان أبلغ القيادات السياسية عزمه تسمية رئيس وزراء خلال أسبوعين، وتكليفه بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة بسلطات كاملة لإدارة البلاد إلى حين عقد مؤتمر حوار سوداني – سوداني للتوافق على مرحلة ما بعد الحرب، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأفادت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن لقاء البرهان مع القيادات السياسية ناقش أيضا المؤتمر الذي دعت إليه مصر عشرات من ممثلي القوى السياسية والمدنية في 6 يوليو/تموز المقبل بالقاهرة لبحث حل الأزمة السودانية في مساريها العسكري والسياسي.
وأضافت المصادر نفسها، أن زعماء الكتل والتنظيمات السياسية عقدوا اجتماعا منفصلا مساء الخميس حيث تباينت الآراء حول عمر الحكومة وفترة تفويضها، ورهن بعضهم دعمها سياسيا بالتوافق على برنامجها، كما تم طرح مقترح بتشكيل برلمان مؤقت لمراقبة أداء الجهاز التنفيذي، وستسلم هذ القوى رؤية موحدة إلى البرهان خلال 24 ساعة.
ورأت المصادر السياسية أن ثمة تحد مرتبط بتمسك الحركات المسلحة في دارفور بالحصة الوزارية التي نص عليها اتفاق جوبا للسلام الموقع في أكتوبر/تشرين الأول 2020، والذي منحها 25% من مقاعد مجلس الوزراء، وستصبح الحكومة موزعة بين كفاءات مستقلة وممثلين عن حركات مسلحة.
وكلف البرهان الحكومة الحالية منذ يناير/كانون الثاني 2022، وتضم وكلاء وزارات مكلفين بمهام الوزراء، بالإضافة إلى وزراء يمثلون الحركات المسلحة ويشغل هؤلاء وزارات المالية والمعادن والطرق والثروة الحيوانية والحكم الاتحادي.
مشاورات بورتسودانوذكرت منصات إعلامية قريبة من مجلس السيادة والجيش أن القيادات التي استدعاها البرهان ضمت رئيس تحالف قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية، جعفر الميرغني، ورئيس كتلة التراضي الوطني (رئيس حزب الأمة) مبارك الفاضل المهدي، ورئيس تحالف الحراك الوطني، وزعيم حزب التحرير والعدالة التيجاني السيسي، ورئيس تنسيقية القوى الوطنية مالك عقار، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، وزعيم حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة محمد الأمين ترك.
وكانت هذه القيادات مع آخرين من القوى المساندة للجيش وقعت ميثاقا بالقاهرة في مايو/أيار الماضي لحل الأزمة والتأسيس لمرحلة انتقالية في البلاد، وإجراء حوار سوادني – سوداني لتحديد شكل ونظام الحكم، وأقرت شراكة عسكرية مدنية في مجلس السيادة وحكومة بلا محاصصات حزبية.
لائحة المرشحين
وقالت مصادر قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت إن البرهان لم يطرح على زعماء الكتل والقوى السياسية أسماء مرشحين لرئاسة الوزارة، لكن لجنة كلفها في وقت سابق برئاسة مالك عقار سملته أسماء بمرشحين، ثم رشحت أسماء أخرى.
وكشفت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن لائحة المرشحين ضمت 6 شخصيات أبرزها وزير المالية وزعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، والأمين العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية والدبلوماسي السابق وأستاذ القانون الدولي في جامعة الخرطوم السابق كامل إدريس، وحاكم ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة.
وأبانت أن تسمية رئيس الوزراء يتطلب تعديلا في الوثيقة الدستورية التي تنص على أن ترشح قوى الحرية والتغيير رئيس الحكومة، وتم تجميد كل النصوص المتعلقة بتحالف قوى التغيير في الوثيقة منذ إجراءات البرهان في أكتوبر/تشرين الأول 2021 بحل الحكومة، مما يحتم تعديل الوثيقة عبر اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء بما يتيح لمجلس لسيادة اعتماد رئيس الوزراء.
وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" هدد في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي أنه في حال أقدم البرهان على تشكيل حكومة في بورتسودان، سيشرع في مشاورات لتشكيل سلطة في مناطق سيطرته، وأن الخرطوم ستكون عاصمة لها، ولن يسمح بخلق أي عاصمة بديلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجلس السیادة تسمیة رئیس
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس الوزراء يبحث مع قيادات شركة شيفرون تعزيز الاستثمارات والتعاون الإقليمي في قطاع الغاز والبترول
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالسيد خافيير لا روزا، رئيس قسم الأصول الأساسية والبلدان الناشئة في شركة "شيفرون"، بحضور المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية. واستهل رئيس الوزراء اللقاء بتهنئة ضيفه على توليه منصبه، مؤكدًا تطلع مصر لمزيد من التعاون وضخ استثمارات جديدة للشركة في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة.
التزام الدولة بدعم الشركاء الأجانبأكد رئيس الوزراء اهتمام مصر بدعم التعاون مع الشركاء الأجانب وحرصها على انتظام دفع المستحقات، مع توفير حوافز جاذبة للاستثمار، مشيرًا إلى أهمية الاطلاع على رؤية الشركة نحو تعزيز التعاون المشترك.
تعزيز الاستثمارات في البترول والغاز الطبيعيمن جانبه، أعرب المهندس كريم بدوي، وزير البترول، عن تقديره للشراكة القائمة مع "شيفرون"، مؤكدًا تطلعه لمرحلة جديدة من التعاون وزيادة استثمارات الشركة في مجالات الاستكشافات البترولية والغاز الطبيعي. كما شدد على الدور المحوري الذي تلعبه الشركة في تأمين جزء كبير من احتياجات السوق المحلية من الغاز.
رؤية شيفرون للتوسع في السوق المصريةبدوره، أكد خافيير لا روزا تقديره لهذا اللقاء، مشيرًا إلى حرص "شيفرون" على تعزيز استثماراتها في مصر خلال العامين المقبلين في مجالي الغاز والبترول. وأوضح تطلع الشركة لتوسيع نطاق التعاون في عمليات الاستكشاف وتنمية الحقول.
التعاون الإقليمي مع قبرص وتوسيع الشراكاتتطرق رئيس قسم الأصول الأساسية والبلدان الناشئة في "شيفرون" إلى جهود الشركة للتعاون مع دول إقليمية مثل قبرص، خاصة في مجال الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى إمكانية توسيع هذا التعاون ليشمل مصر. وفي هذا السياق، رحّب وزير البترول بتفعيل الشراكة الثلاثية بين مصر و"شيفرون" وقبرص لتأمين احتياجات مصر من الغاز ودعم التعاون الإقليمي.
الشراكة الثلاثية وأهميتها لأمن الطاقةوأكد لا روزا أهمية الشراكة الثلاثية مع مصر وقبرص في تعزيز أمن الطاقة، لافتًا إلى اجتماعاته الأخيرة مع مسؤولين قبرصيين الذين أكدوا استعدادهم للتعاون في إطار هذه الشراكة.