طلاب الثانوية العامة تشيد بمكتبة الإسكندرية بعد فتح أبوابها لهم أثناء انقطاع الكهرباء
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أشاد العديد من طلاب الثانوية العامة بمحافظة الاسكندرية، بالمجهودات الكبيرة التى تقوم بها مكتبة الاسكندرية فى توفير لهم سبل الراحة والكهرباء والنت ولتسندهم فى محنتهم بسبب أزمة انقطاع الكهرباء أثناء فترة تخفيف الاحمال .
وكانت قد توافد الآلاف من الطلاب الثانوية العامة، والتى تتزايد كل يوم عن الاخر الى مكتبة الاسكندرية في طابور طويل أمام أبواب المكتبة، واشترطت المكتبة تقديم الطالب لرقم الجلوس للاستفادة من خدماتها المجانية في الفترة المخصصة لهم، والتي تمتد من السابعة والنصف مساءا وحتى العاشرة والنصف مساء من أيام الأحد للخميس، بينما تطول الفترة الزمنية خلال أيام الجمعة والسبت والاجازات الرسمية لتصبح من الخامسة للعاشرة مساءا.
أكد الطلاب ان المكتبة اتاحت لهم قاعات الاطلاع الخاصة بها للطلاب خلال فترة الامتحانات بشرط تقديم رقم الجلوس الخاص بكل طالب واتاحة له النت ووسائل الراحة التى تساعد الطلاب على المذاكرة .
كانت أعلنت مكتبة الإسكندرية فتح أبوابها مجانا طوال أيام الأسبوع لطلاب وطالبات الثانوية العامة للمذاكرة بالتزامن مع فترة تخفيف أحمال الكهرباء.
وأوضح الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية أن قرار المكتبة هدفه التضامن المجتمعي في ظل الظروف الحالية لدعم لطلاب المرحلة الثانوية العامة بسبب أزمة انقطاع الكهرباء في المنازل، لتقدم بديلا متميزا من حيث الهدوء والنظام وتوافر الإنترنت وأجهزة الحاسب الآلي إضافة للمكيفات للتغلب على الموجة الحارة.
واشار إلى أن المكتبة سمحت للطلاب باستخدام قاعة الإطلاع الكبرى والتي تتضمن 11 طابقًا وتسع حتى ألفين شخص ، ولفت زايد إلى أن المكتبة فوجئت بوصول عدد من الطلاب مبكرًا عن الموعد المخصص لهم فقررت استقبالهم ، كما قرر فتح المزيد من القاعات الجانبية في حالة زيادة الأعداد لتستوعب جميع الطلاب.
وحظيت مبادرة المكتبة بإشادة واسعة من الطلاب والأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، لتواصل دور المكتبة المجتمعي والتثقيفي ومساهمتها الإيجابية خلال الأزمات.
بدورها أعلنت عدد من الجمعيات الأهلية عبر منصاتها على الفيس بوك ومجموعات الواتس آب عن فتح أبواب مقارها أمام الطلاب الثانوية العامة لتوفير مكان هادئ للاستذكار تتوفر به اضاءة ومرواح أو تكييف وبعضها أعلن توفير مدرسين مراجعة مجانا، وحددت الجمعيات الأوقات المتاحة لديها خلال فترات توافر الكهرباء لديها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية طلاب الثانوية العامة المكتبه تخفيف الأحمال الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تحتضن جلسة نقاشية بعنوان الإسكندر بين الأسطورة والمدينة
احتضنت مكتبة الإسكندرية جلسة نقاشية ضمن فعاليات "معرض الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" بعنوان "الإسكندر بين الأسطورة والمدينة" أدارتها الدكتورة منى حجاج رئيسة الجمعية الأثرية بالإسكندرية، وتحدث فيها الدكتور محمد عبد الغني أستاذ التاريخ والحضارة اليونانية والرومانية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، و كاليوبي باباكستا مديرة معهد البحوث الهيلينية لحضارة الإسكندرية، و صوفيا أفغيرينو كولونيا، أستاذة فخرية بقسم التخطيط الحضري والإقليمي في كلية الهندسة المعمارية الجامعة التقنية الوطنية في أثينا (NTUA).
وأوضحت الدكتورة منى حجاج، أن إنجازات الإسكندر غير المسبوقة أسهمت في تحويله من شخصية تاريخية إلى رمز شبه أسطوري ما يطرح تساؤلًا صعبًا حول الفصل بين الحقيقة والخيال، مشيرة إلى أن الإسكندرية أبرز المدن التي أسسها تجسد هذا التداخل بوضوح و جمعت بين الرؤية السياسية والاقتصادية والعمرانية، وبين الأساطير التي نسجت حول نشأتها ودورها الحضاري لتصبح مركزًا للمعرفة ومنارة للحضارة الهلنستية.
وتناول الدكتور محمد عبد الغني خلفية تاريخية عن علاقة الإسكندر الأكبر بمصر متسائلًا عما إذا كان يمكن اعتباره منقذًا مؤمنًا أم سياسيًا محنكًا، واستعرض جذور الصراع الطويل بين الإغريق والفرس وتأثيره في حملات الإسكندر موضحًا أن كراهية المصريين للحكم الفارسي بسبب اضطهاده الديني والسياسي سهّلت دخول الإسكندر إلى مصر دون مقاومة عام 332 قبل الميلاد.
وقالت كاليوبي باباكستا، إن الإسكندر الأكبر غيّر كل مسار الحياة وجمع بين الشعوب، وهو قائد ذكي ومحب للحياة وشغوف وواجه الحياة والموت بشغف، والمدن التي بناها تظل إرث للإنسانية، مشيرة إلى أن الإسكندرية تعبر عن الروح الهيليثتية.
وعبرت صوفيا أفغيرينو كولونيا، عن سعادتها بالعودة إلى مدينة الإسكندرية، مشيرة إلى أن الإسكندر أسسها ولكنه لم يعيش لرؤيتها مكتملة، ولكنها ظلت عاصمة للمعرفة ولها تأثير كبير على العلم والثقافة والدين فهي دائمًا فريدة من نوعها.
واُفتتح في بداية الفعالية معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" يضم 53 عملًا فنيًّا تتضمن 40 لوحة كبيرة الحجم و12 منحوتة برونزية وخزفية بالإضافة إلى "بيت بندار" وهو عمل خشبي أصلي ومبهر، حتى 17 يناير 2026، فيما قدمت فرقة يونانية عرض فني فلكلوري، كما عُرض خلال الندوة فيلم قصير عن الإسكندرية.