إهانة عنصرية في المناظرة الرئاسية.. انتقادات لترامب بسبب كلمة فلسطيني
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
دان مدافعون عن حقوق الإنسان، الجمعة، ما قاله الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عن الفلسطينيين خلال مناظرة الخميس مع الرئيس جو بايدن، ووصفوا تلك التصريحات بأنها "عنصرية" أو "مهينة".
وتبادل بايدن وترامب وجهات النظر بإيجاز عن الحرب في غزة، لكنهما لم يناقشا بشكل موضوعي كيفية إنهاء الحرب التي أودت بحياة نحو 38 ألف شخص في القطاع أغلبهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وتسببت في أزمة إنسانية هائلة مع انتشار الجوع.
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، بعد أن شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق حصيلة رسمية إسرائيلية.
وقال بايدن: "الوحيد الذي يريد استمرار الحرب هو حماس"، ليرد ترامب قائلا إن بايدن "أصبح مثل فلسطيني"، مما اعتبر مدافعون عن حقوق الإنسان أنه "بدا وكأنه إهانة".
وقال ترامب: "في الواقع، إسرائيل هي التي (تريد الاستمرار)، ويجب أن تتركهم ينهون المهمة. إنه (بايدن) لا يريد القيام بذلك. لقد أصبح مثل فلسطيني، لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيئ للغاية. إنه ضعيف".
واستخدم ترامب مصطلح "فلسطيني" مرة أخرى بطريقة مماثلة، ووصف في تجمع حاشد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وهو يهودي، بأنه "فلسطيني".
وأضاف: "لقد أصبح فلسطينيا لأن لديهم بضعة أصوات أو شيء من هذا القبيل".
وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، وهو مؤسسة حقوقية، إن بايدن أخطأ في ادعائه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد إنهاء الحرب، مضيفا أنه يعتبر إشارة ترامب إلى كلمة "فلسطيني" في النقاش "إهانة عنصرية".
وقال مدير الأبحاث والمناصرة في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، كوري سيلور، في بيان: "استخدام الرئيس السابق ترامب لكلمة (فلسطيني) كإهانة يعد أمرا عنصريا. كما أن إعلان الرئيس بايدن عن دعمه العسكري للإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة قاسيا وينم عن استخفاف".
وهنا تجدر الإشارة إلى إسرائيل تنفي مزاعم الإبادة الجماعية.
وبدوره، قال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، بول أوبراين، لرويترز: "التلميح إلى أن كونك فلسطينيا هو أمر سيئ بطريقة ما، كما فعل الرئيس السابق ترامب في وصفه للرئيس بايدن بأنه فلسطيني، فهذا ينضح بالعنصرية والكراهية ضد العرب".
وأبلغ مدافعون عن حقوق الإنسان عن زيادة في معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة، منذ اندلاع الصراع الأخير في الشرق الأوسط.
كما أدت الحرب في غزة ودعم واشنطن لإسرائيل إلى أشهر من الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، للمطالبة بإنهاء الحرب.
ولم يكن لدى حملة ترامب تعليق فوري على الانتقادات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وسط انتقادات.. كمبوديا ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام بعد باكستان وإسرائيل
قال نائب رئيس الوزراء الكمبودي، الجمعة ، إن بلاده ستقوم بترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام ، بعد تدخله المباشر لوقف النزاع الحدودي الأخير بين كمبوديا وتايلاند.
وأكد نائب رئيس الوزراء الكمبودي "سون تشانتول" في رسالة نصية أن بلاده تخطط لترشيح ترامب للجائزة , مثنيًا خلال تصريحات للصحفيين في العاصمة بنوم بنه على جهود ترامب في إحلال السلام , ومساهمته في كسر الجمود بمحادثات وقف أعنف مواجهة بين تايلاند وكمبوديا منذ أكثر من عقد ، حيث تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ماليزيا. بحسب وكالة رويترز.
نائب رئيس الوزراء الكمبودي ، الذي يشغل أيضًا منصب المفاوض التجاري الأول لكمبوديا، تطرق أيضًا إلى سبب آخر بشأن ترشيح بلاده لترامب لجائزة نوبل, حيث أقر بأن واشنطن وافقت على خفض الرسوم الجمركية إلى 19% بعد أن هددت في البداية بفرض رسوم بنسبة 49%، قبل أن تخفضها إلى 36%، وهو مستوى كان من شأنه تدمير قطاع الملابس والأحذية الحيوي في كمبوديا
وكانت باكستان قد أعلنت في حزيران/ يونيو الماضي أنها ستوصي بترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام لدوره في المساعدة على حل النزاع والاشتباكات العنيفة مع الهند والتي استمرت خمسة أيام، وأودت بحياة 43 شخصًا على الأقل، فضلًا عن التسببت في نزوح أكثر من 300 ألف شخص من الجانبين.
أما رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو , فقد رشّح ترامب لجائزة نوبل للسلام في تموز/ يوليو الماضي, معتبرًا أنه أظهر ما وصفه بـ"التفاني الاستثنائي" في تعزيز الأمن والاستقرار حول العالم , وهو ترشيح أثار تساؤلات وانتقادات في بعض الأوساط ، إذ وصف رئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت، على منصة "إكس"، خطوة نتنياهو بأنها محاولة "تملّق" لترامب.
وفي حال فوزه، سيصبح ترامب خامس رئيس أمريكي ينال جائزة نوبل للسلام بعد تيودور روزفلت وودرو ويلسون وجيمي كارتر وباراك أوباما.
ووفقا لوصية الصناعي السويدي ألفريد نوبل، تُمنح الجائزة للأفراد أو المنظمات التي تساهم في "تعزيز أواصر الإخاء بين الأمم" وتقليل النزاعات والتسلح إذا ما استوفى الشروط وهو ما لم ينطبق على ترامب حتى اللحظة حيث فشل في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا ووقف إطلاق النار في غزة.