ستضيق الأرض بما رحبت بمليشيات وعصابات الجنجويد..
سيتذوقون من ذات الكأس التي سقوا منها الأبرياء والمظلومين والمقهورين..
اليوم بدأت قوافل نزوحهم من الجنينة إلي جبل مون.. وقبل أيام نزحوا من معقلهم في الزُرُق إلي ضواحيها في الفيافي والصحاري.. هربوا نازحين بذات الطريقة التي أخرجوا بها أهل الجزيرة من قراهم الوادعة والآمنة.

.

ومنذ أيام بدأ الحنجويد رحلة نزوح قاسية من كبكابية إلي جبل مرة.. ونزحوا هاربين من منطقة الكوما إلي ليبيا.. وينزحون الآن من كُتُم إلي تشاد .. ومن الضعين إلي أويل

.. ومن نيالا إلي أفريقيا الوسطي.. ومن الفاشر إلي مليط.. ومن مليط إلي ليبيا..
إنه واقع عصابات مليشيا التمرد في كل المناطق التي ظنوا أنهم سيكونون آمنين فيها.. هاهي أقدار الله تلاحقهم بالويل والثبور..

ولله الأمرُ من قبلُ ومن بعد..

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ناقوس الخطر يدق: الأرض بلا زراعة.. والماء للشرب فقط

10 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:  فتحت وزارة الموارد المائية في العراق، صفحة جديدة من القلق الزراعي بإعلانها إلغاء الخطة الصيفية للزراعة في جميع المحافظات، مستندة إلى شح المخزون المائي وتراجع مناسيب نهر دجلة إلى مستويات وصفت بـ”الحرجة”.

وأكدت الوزارة عبر مديرها في محافظة صلاح الدين، بسام عبد الواحد، أن الموسم الشتوي الماضي كان فقيراً بالأمطار، ما أدى إلى تدني الخزين المائي، لكن رغم ذلك، تمكنت الوزارة من تنفيذ الخطة الشتوية وزراعة محاصيل الحنطة والشعير، في وقت بدا فيه أن الأمل بموسم صيفي قد تلاشى تماماً.

وأوضحت الوزارة أن تقنين المياه بات أولوية خلال الأشهر المقبلة، حتى حلول موسم الأمطار المتوقع في تشرين الثاني، مشيرة إلى أن كميات المياه المتاحة ستخصص لأغراض الشرب فقط، وهو ما يعني غياباً تاماً لأي نشاط زراعي صيفي يعتمد على السقي، لاسيما في المناطق المعتمدة على الزراعة السطحية والري النهري.

واعتبر خبراء ومراقبون هذا القرار بمثابة إعلان أزمة قد تنعكس على الأمن الغذائي والاقتصاد الريفي، إذ يعتمد ملايين العراقيين، خاصة في وسط البلاد وجنوبها، على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.

واستحضر ناشطون عبر منصات التواصل مشاهد الأراضي المتيبسة والجداول التي جفت خلال السنوات الماضية، فيما غرّد أحد الفلاحين من بابل قائلاً: “نحن منسيون، لا ماء ولا دعم ولا بدائل، وكأن الأرض لم تعد لنا”.

وارتفعت وتيرة الانتقادات لحكومة بغداد، بسبب ما وصفه البعض بـ”القصور المزمن” في إدارة ملف المياه، وسط مطالبات بإعادة النظر في الاتفاقات المائية مع دول الجوار، وتطوير البنى التحتية للإرواء، وتبني خطط زراعية أكثر مرونة تتناسب مع الواقع المناخي القاسي.

وترافق هذا الإعلان مع انخفاض واضح في مناسيب الأنهر داخل محافظة صلاح الدين، حيث أكد الأهالي في تكريت والمناطق المجاورة أن الجداول الفرعية جفت تماماً، بينما بات الحصول على مياه كافية للشرب يتطلب تنسيقاً يومياً مع جهات الخدمة البلدية.

وتحدثت مصادر في الجمعيات الزراعية عن احتمال امتناع آلاف الفلاحين عن تجهيز أراضيهم للموسم القادم، ما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية مباشرة، وهجرة متوقعة من الريف إلى المدينة، وسط تضاؤل الدعم الحكومي وارتفاع تكاليف المعيشة.

وحذرت تقارير دولية سابقة، بينها تقرير للبنك الدولي  من أن العراق قد يكون من أكثر الدول تأثراً بندرة المياه مستقبلاً، داعياً إلى اعتماد استراتيجية وطنية شاملة لإدارة الموارد المائية ومواجهة التغير المناخي.

واستعادت أصوات محلية النداءات المتكررة بشأن إنشاء خزانات جديدة وصيانة القديمة منها، وتحديث نظم الري والتحول إلى تقنيات الزراعة الذكية، غير أن التنفيذ لا يزال بطيئاً ومرتبطاً بموافقات وموازنات تعيق الحلول الجذرية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحبشي يحتفي بإصداره “الاستخلاف وعمارة الأرض”
  • مشروع جديد لإنجاز مرأب تحت الأرض بقلب الرباط
  • العالم شهد ثاني أشهر ماي الأكثر حرارة على الإطلاق
  • اكتشاف فلكي جديد.. هطول أمطار على كوكب خارج مجموعتنا الشمسية
  • ناقوس الخطر يدق: الأرض بلا زراعة.. والماء للشرب فقط
  • انفجار مغناطيسي قوي يستهدف سطح الشمس.. ما تأثيره على الأرض؟
  • تلسكوب فلاي آي الأوروبي يبدأ رصد الكويكبات
  • “الليلة أجمل عيد من غير الجنجويد” – فيديو
  • اكتشاف جزيئات كيميائية في كوكب يؤشر وجود حياة خارج الأرض
  • شاهد.. وفاة لاعب خلال مباراة في الأرجنتين