كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أزمة ثقة بدأت تظهر بين الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية من جهة والشرطة بقيادة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير من جهة أخرى.

ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تسمها) أن العام الأخير شهد انخفاضا في اعتقالات اليهود المشتبهين بالإرهاب في الضفة الغربية، مؤكدة أن الشرطة الإسرائيلية بالضفة ترفض في كثير من الأحيان التحقيق في أحداث أدت إلى قتل فلسطينيين.

ويشن المستوطنون الذين يرتدون أحيانا زي الجيش، اعتداءات ضد الفلسطينيين، ويحرقون مزارعهم ومنازلهم وسياراتهم ويسرقون مواشيهم، ويجري ذلك على مرأى ومسمع الجنود في مرات عديدة.

كاميرا مراقبة توثق هجوم مستوطنين على أحد المنازل الفلسطينية في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله#الجزيرة_مباشر #فلسطين pic.twitter.com/F6NYyBSHyP

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 28, 2024

وأضافت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية غضت النظر في حوادث مختلفة عن تجاوزات المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

من جهته، حذر قائد المنطقة الوسطى يهوذا فوكس في الشرطة الإسرائيلية من ازدياد جرائم المستوطنين في الضفة.

وبحسب الصحيفة، فقد طور مكتب بن غفير أساليب مختلفة للالتفاف على قيادة الشرطة، من خلال التواصل بشكل مباشر مع ضباط وعناصر الشرطة.

مخاوف أمنية

ورغم مشاركة قوات من الجيش في الكثير من هجمات المستوطنين بالضفة، فإن قيادات في الجيش وأجهزة المخابرات الإسرائيلية تخشى أن يتسبب ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين في تفجير الأوضاع وقيام انتفاضة فلسطينية بالضفة.

ويقيم بن غفير زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف في مستوطنة إسرائيلية بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ويقود مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش خطة لطرد الفلسطينيين من الضفة وضمها بشكل رسمي لإسرائيل.

ويواصل بن غفير تسليح المستوطنين في الضفة الغربية، بذريعة الدفاع عن النفس من هجمات مماثلة لما حصل في السابع من أكتوبر.

وبالتزامن مع بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وسّع المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) 221 اعتداء خلال مايو/أيار الماضي.

وفق المنظمة، "تراوحت الاعتداءات ما بين مشاركة وحماية جيش الاحتلال للمستوطنين في اقتحاماتهم للمدن والتجمعات الفلسطينية، وما بين اقتحام القرى الفلسطينية والاعتداء على ممتلكات المواطنين وخط شعارات عنصرية".

وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة -بما فيها القدس المحتلة- لاعتقال من يسميهم "مطلوبين"، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين ويدمر ممتلكات عامة وخاصة.

قد خلفت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة 553 شهيدا فلسطينيا -بينهم 133 طفلا- ونحو 5300 جريح، إضافة إلى 9 آلاف و430 معتقلا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة فی الضفة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

اقتحامات واعتقالات بأنحاء الضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين -اليوم الثلاثاء- باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة "باب المغاربة"، وتجولوا تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت جماعات ومنظمات الهيكل المتطرفة بشكل علني، إلى تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى وإقامة الطقوس، حيث تتواصل هذه الاقتحامات بشكل يومي، وتزداد وتيرتها خلال الأعياد والمناسبات اليهودية.

يتزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وشنها حملات دهم واعتقالات شملت عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون.

كما ذكرت مصادر للجزيرة بأن مستوطنين أنشؤوا بؤرة استيطانية قرب قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية.

وأفادت المصادر بارتفاع اعتداءات المستوطنين في الآونة الأخيرة على منازل وأراضي الفلسطينيين ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم للاستيلاء عليها وبناء مستوطنات جديدة.

اعتقالات

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيا من مخيم الأمعري في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية بأن آليات الاحتلال حاصرت المخيم، ودهمت حي المدارس، واعتقلت شابا من داخل منزله بعد تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غربي الخليل ودهمت منطقة واد البير، واقتحمت منازل وفتشتها واعتقلت 3 فلسطينيين.

إعلان

واعتلى قناصة أسطح المنازل ونصبوا الحواجز وفتشوا مركبات الفلسطينيين.

كما اقتحم جيش الاحتلال قرية الطبقة جنوب بلدة دورا جنوبي الخليل بالضفة الغربية ووزع منشورات تحذيرية على سكانها.

واعتقلت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية 20 فلسطينيا في عمليات دهم طالت محافظات عدة في الضفة الغربية.

وقال جيش الاحتلال إن وحدات النخبة نفذت حملة دهم شملت منطقة رام الله، حيث تم اعتقال 4 فلسطينيين بتهمة الاتجار بالسلاح ومصادرة أسلحة رشاشة محلية الصنع من طراز كارلو.

كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا خلال اقتحامها بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال انتشرت في شوارع البلدة ودهمت منازل عدة وعبثت بمحتوياتها.

اعتداءات المستوطنين

يشار إلى أنه بالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 967 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • سموتريتش يطلق خطة لتسريع ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة
  • أسعار الأضاحي ترتفع في الضفة الغربية وسط أزمة اقتصادية خانقة
  • الضفة الغربية: أسعار الأضاحي ترتفع وسط أزمة اقتصادية خانقة
  • قوات الاحتلال تداهم المحلات التجارية في شارع نابلس بالضفة الغربية
  • يديعوت أحرونوت: محاكمة نتنياهو تكشف عن قائد يشكل خطرا على الإسرائيليين
  • بالفيديو.. جولة في سوق الأضاحي بالضفة الغربية
  • الاحتلال يوسع عدوانه في الفارعة وطمون بالضفة ويهدم منازل بالقدس
  • إطلاق نار بنورث كارولينا الأميركية والشرطة تعتقل مشتبهاً به
  • اقتحامات واعتقالات بأنحاء الضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • مسؤول فلسطيني: الاحتلال يسابق الزمن لتنفيذ مخططاته بالضفة