وزير الصحة الأسبق: «100 مليون صحة» تعكس اهتمام القيادة السياسية بالرعاية الصحية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أكد الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق، أن مصر على وشك الاحتفال رسمياً بالقضاء على الالتهاب الكبدى الفيروسى سى، من قِبل منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن القضاء على الفيروس رحلة كبيرة وشاقة، إذ كانت مصر من أوائل الدول المصابة، لكن بفضل مبادرة «100 مليون صحة»، تم القضاء على المرض.
وقال فى حواره لـ«الوطن» إن الدولة المصرية اعتمدت على محاور رئيسية أهمها الالتزام السياسى بمبادئ الصحة العامة.
كيف ترى استعداد مصر للاحتفال باعتمادها رسمياً كأول دولة استطاعت القضاء على «فيروس سى»؟
- نفخر بهذا الإنجاز الكبير الذى استطاعت مصر تحقيقه، خاصة أنها رحلة طويلة وشاقة، حيث شهدت مصر خلال السنوات القليلة الماضية نجاحات فى القضاء على المرض المستوطن فى البلاد واستطاع إرهاق صحة المصريين، إلى أن جاءت مبادرة الرئيس «100 مليون صحة».
وحولت المشهد بعدما كانت مصر متصدّرة إصابات الدول بفيروس سى، الآن وبكل تأكيد نستطيع القول إن مصر خالية من الفيروس، وبالنظر إلى الإحصائيات الرسمية فى السنوات الماضية نجد أن فى عام 2008 فى عينات الدم كان كل واحد من 10 مصريين بالغين من العمر 15 إلى 59 عاماً، مصابين بالفيروس.
وفى عام 2007 لم يكن لدينا فى مصر برنامج محدد لتشخيص وعلاج التهاب الكبد الوبائى سى، رغم الانتشار الواسع لهذا المرض الخطير، وتسبّبه فى نسبة كبيرة من الوفيات، سواء بشكل مباشر نتيجة تليف الكبد الذى يسببه، أو عن طريق زيادة عدد حالات سرطان الكبد، نتيجة للإصابة بالفيروس، وكانت النسبة عالية للغاية، وتم إنشاء أول برنامج وطنى لمكافحة فيروس التهاب الكبدى الوبائى عام 2008، وركز على توسيع الوصول إلى العلاج، وعلى مدار السنين الماضية كانت النسبة لا تزال مرتفعة، وجاءت مبادرة 100 مليون صحة لتحول المشهد تماماً.
كيف عانى الاقتصاد المصرى بسبب الفيروس؟
- فيروس سى أرهق النظام الصحى، وتسبّب فى خسائر اقتصادية أيضاً، إذ قدر البنك الدولى العبء المالى لهذا المرض بنحو 3 مليارات و800 مليون دولار بشكل سنوى، أى ما يعادل 1٫4% من إجمالى ناتج الدخل القومى لمصر، وهذا عبء مادى كبير على اقتصاد الدولة.
متى ظهرت الأدوية المضادة للفيروس، وكيف سعت مصر لتوفيرها؟
- فى نهاية 2013 ظهرت أدوية المضادات الفيروسية المباشرة، وكانت علامة فارقة لعلاج فيروس سى، وكانت أدوية تتمتع بفاعلية كبيرة، ولكنها مكلفة للغاية، حيث كانت تبلغ 84 ألف دولار لعلاج الحالة الواحدة «84 قرصاً على مدار 12 أسبوعاً» وتدخّلت وزارة الصحة فى ذلك الوقت واستطاعت تخفيض التكلفة لـ1% من السعر الأصلى، بما يعنى علاج المريض الواحد بـ84 قرصاً بتكلفة 900 دولار. وتابعت وزارة الصحة رحلة علاج الفيروس لإنتاج الدواء فى مصر وتحقّق الأمر بالفعل الآن، وهبط بتكلفة العلاج مرة أخرى إلى 84 دولاراً فقط، وتم توفير العلاج الدوائى بالسعر المخفّض فى 52 مركزاً موزعة على المحافظات.
وماذا يعنى القضاء على «فيروس سى» من قِبل منظمة الصحة العالمية؟
- القضاء على الفيروس يعنى من قِبل منظمة الصحة العالمية انخفاض الوفيات بنسبة 65%، والإصابات بنسبة 90%.
ما عدد الفِرق الطبية التى شاركت فى المبادرة؟
- حملة 100 مليون صحة كانت كبيرة وضخمة، ولا يمكن نكران إنجازات هذه الحملة، فالحملة جاءت لتُؤكد اهتمام القيادة السياسية بتحقيق وتنفيذ مفهوم الرعاية الصحية للمواطنين والقضاء على المرض المتوطن مهما تكلف ذلك من جهد وأموال.
تكاليف رعاية الحالة الواحدة وصلت إلى 84 ألف دولار.. والدولة وفّرت العلاج بالمجان للمصابينما الأدوات التى ارتكزت عليها مصر فى القضاء على الفيروس؟
- مصر اعتمدت على خطة متطورة ومتكاملة ارتكزت على عناصر رئيسية، كانت سبباً فى النجاح الكبير، وهى الالتزام السياسى بمبادئ الصحة العامة، من خلال زيادة الإنفاق الصحى، وهو ما أقره الرئيس عبدالفتاح السيسى حتى الآن، وهذه استراتيجية ناجحة لضمان وصول الرعاية الصحية لكل المواطنين، وتم الاعتماد على عنصر آخر، وهو توحيد استراتيجية مكافحة العدوى وحملات التوعية، التى كثفتها وزارة الصحة فى مختلف الميادين والمؤسسات ووسائل الإعلام المختلفة وتوفير العلاج والرصد والتبليغ والالتزام بضوابط الأمان.
المبادرة الرئاسيةفى أواخر عام 2018 أطلقت الحكومة مبادرة 100 مليون صحة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسعت الحملة للقضاء على التهاب الكبد الوبائى، واعتباره يمثل خطورة كبيرة على الصحة العامة، المبادرة اعتمدت على عدة أمور مهمة شملت الفحص الطوعى المجانى لفيروس التهاب الكبد الوبائى للمصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر للفئة العمرية الأكثر من 18 عاماً، واستطاعت المبادرة فحص ما يقرب من 62 مليون مواطن وقدمت العلاج لأكثر من 4 ملايين مواطن مجاناً دون أن يتحمّل المواطن أى أعباء مالية فيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الصحة الصحة العالمية فيروس سى المبادرات الرئاسية التهاب الکبد القضاء على ملیون صحة
إقرأ أيضاً:
الرقابة الصحية تحصل على اعتماد ISQua EEA لدليل معايير اعتماد مراكز العلاج الطبيعي
أعلنت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) عن حصول دليل معايير اعتماد مراكز العلاج الطبيعي - إصدار 2025 على اعتماد الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua EEA) بنسبة تطابق دولي بلغت 99.2%، وذلك عقب تقييم مستقل من خبراء الجمعية الدوليين، على أن يسري الاعتماد للفترة من ديسمبر 2025 حتى ديسمبر 2029.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، عن بالغ اعتزازه بهذا الإنجاز الدولي، مؤكداً أن اعتماد دليل معايير مراكز العلاج الطبيعي يمثل خطوة نوعية ومهمة نحو الارتقاء بجودة خدمات العلاج الطبيعي، بما يعزز قدرة المرضى على استعادة وظائفهم الصحية، ويضمن شعورهم بالأمان والثقة في مستوى وجودة الخدمة المقدمة لهم.
وأوضح رئيس الهيئة، أن GAHAR تلتزم بتبني نهج شامل يضع المريض في صدارة الأولويات، من خلال التطوير المستمر للمعايير، والمراجعة الدورية للأدلة التنظيمية، بالاعتماد على أحدث الممارسات العلمية والأدلة الدولية، وبالتعاون مع نخبة من الخبراء والمتخصصين.
وأضاف الدكتور أحمد طه، أن دليل معايير اعتماد مراكز العلاج الطبيعي (2025- 2029) يهدف إلى إرساء مستوى متقدم من الجودة في خدمات العلاج الطبيعي، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، ويكفل لكل مريض تجربة علاجية آمنة وفعّالة، في إطار علمي موحد يسهم في تقليل الأخطاء الطبية، وتحسين النتائج العلاجية، وتعزيز كفاءة الأداء المهني.
وأكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة، أن العلاج الطبيعي يُعد أحد الأعمدة الأساسية في مسار التعافي وإعادة التأهيل الوظيفي، نظراً لاعتماده المباشر على التقييم الإكلينيكي الدقيق، والتدخلات العلاجية المستمرة، والتفاعل اليومي بين المريض ومقدم الخدمة، وهو ما يستلزم وجود معايير جودة متخصصة ودقيقة تنظم الممارسة، وتضبط إجراءات التقييم، وخطط العلاج، ومتابعة النتائج، بما يضمن تحقيق أفضل المخرجات العلاجية بأعلى مستويات الأمان.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن عام 2025 شهد سلسلة من الإنجازات الدولية البارزة في مجال تطوير المعايير الصحية، والحصول على الاعتمادات الدولية لحزمة متكاملة من الأدلة، شملت: اعتماد دليل معايير المستشفيات - إصدار 2025، واعتماد معايير الرعاية الصحية الأولية - إصدار 2025، واعتماد دليل معايير معامل التحاليل الطبية - إصدار 2025، واعتماد دليل معايير دور النقاهة والرعاية الممتدة والاستشفاء الطبي، إلى جانب إصدار الدليل الوطني للتجهيزات الطبية للمستشفيات، واختتم العام بحصول دليل اعتماد مراكز العلاج الطبيعي على الاعتماد الدولي من ISQua EEA.
وأكد الدكتور أحمد طه أن هذه الإنجازات المتتالية تعكس التزام الهيئة الراسخ بتطبيق أعلى المعايير الدولية لجودة الرعاية الصحية، وضمان تقديم خدمات صحية آمنة وفعالة للمواطنين، فضلاً عن ترسيخ ثقافة الجودة، وتعزيز مكانة مصر إقليمياً وعالمياً في مجال اعتماد المنشآت الصحية.
كما أعرب الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن مجلس إدارة الهيئة وجميع العاملين بها، عن إهداء هذا الإنجاز العالمي إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد مسيرة تطوير القطاع الصحي، تقديراً لدعمه المستمر لجهود تحسين جودة الحياة، وترسيخ منظومة رعاية صحية شاملة ومتكاملة، تُقدم للمواطن المصري وفق أعلى مستويات الجودة والمعايير الدولية.
اقرأ أيضاًأول تعليق من «التعليم» بشأن تحويل غير المسددين لمصروفات المدارس الخاصة إلى مدارس حكومية
«الصناعة» تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير على مواقع التواصل