لاحظ علماء أن أنواعاً من النمل بدأت تتطفل على السيارات، حيث تتجمع معاً وتنتقل داخلها بحثاً عن مكان جديد لبناء مستعمراتها. وأوضح سكوتي يانغ، الأستاذ المساعد في قسم الحشرات بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا، أن هذه الظاهرة تمثل حالة مثيرة في علم الحشرات البيئي، حيث يظهر النمل المتنقل سلوكيات استعمارية ويتحمل درجات حرارة السيارات التي يختارها للاستقرار.



أجرى يانغ دراسة استمرت من عام 2017 حتى 2023، ولاحظ خلالها تسعة أنواع من النمل المتنقل تتطفل على المركبات الشخصية للناس، ووجد أن سبعة من هذه الأنواع تعتبر غازية في المناطق التي وجدت فيها. وركزت الدراسة أيضاً على تأثير هذه الظاهرة على الآلات الزراعية وصناعة النقل بالشاحنات. وقد تم جمع البيانات من خلال تقارير من تايوان ضمن "مشروع العلوم للمواطنين"، حيث وثقت التقارير سلوكيات التنقل لهذه الأنواع من النمل، بما في ذلك النملة الشبحية ونملة الكاكاو.

كشفت الدراسة عن 52 حالة من التنقل النشط للنمل على السيارات بين عامي 2017 و2023، معظمها في شمال ووسط تايوان. لم تقتصر حالات التطفل على سطح المركبات فقط، بل شملت أيضاً أجزاء داخلية مثل غطاء المحرك، صندوق السيارة، والدراجات البخارية. في بعض الحالات، استقر النمل في المساحات الداخلية للمركبات، مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الظاهرة على البيئة وصحة الإنسان.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

وثيقة سرية أميركية: الصين قد تدمر القوات الأميركية في أي حرب على تايوان

كشفت وثيقة أميركية بالغة السرية، سُرِّبت تفاصيلها إلى وسائل الإعلام، عن رؤية قاتمة لمستقبل ميزان القوى في غرب المحيط الهادي، إذ تحذر من أن صواريخ بكين فرط الصوتية "قادرة على إغراق حاملات الطائرات الأميركية في غضون دقائق".

وفي حين تستعد واشنطن وبكين لسيناريوهات غير مسبوقة حول تايوان، تشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة قد تكون على عتبة فقدان ما تصفه بـ"التفوق الساحق".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اتهامات لبنك فرنسا المركزي بالتواطؤ في إبادة التوتسي في روانداlist 2 of 2صحف عالمية: غزة تتعرض لوصاية استعمارية غير قانونية بقيادة ترامبend of list

ونقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن الوثيقة المعروفة باسم "موجز التفوق" تأكيدها بأن قدرات الصين الصاروخية والتكنولوجية، مقترنة بإنتاجها الضخم منخفض التكلفة، قد تجعل من أي مواجهة عسكرية حول الجزيرة نهاية موجعة للهيمنة العسكرية الأميركية في المنطقة.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أشارت إلى أن مسؤولا في الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أُصيب بالذعر عندما أدرك مدى ما تملكه بكين من "طبقات فوق طبقات من البدائل" في مواجهة "كل حيلة تملكها الولايات المتحدة".

جولة صحفية في معرض عسكري بالعاصمة الصينية بكين (رويترز)

وأفاد بنديكت سميث مراسل تلغراف في واشنطن، بأن الوثيقة السرية تضمنت تحذيرا صادما مفاده أن الصين تتمتع الآن بميزة عسكرية حاسمة لدرجة أنها قد تهزم الجيش الأميركي في أي صراع محتمل حول تايوان.

ويُرجع موجز التفوق هذا الخطر إلى تباين جوهري في الإستراتيجيات العسكرية، فبينما تعتمد الولايات المتحدة على تطوير ونشر أسلحة متطورة وباهظة الثمن ويصعب إنتاجها بكميات كبيرة، تتفوق الصين في القدرة على الإنتاج الضخم لأنظمة أرخص وأكثر عددا بكثير، مما يمنحها تفوقا كميا ساحقا.

وتؤكد نتائج المناورات الحربية التي تجريها وزارة الحرب (البنتاغون) هذا السيناريو القاتم، حيث غالبا ما تتكبد الولايات المتحدة أثناءها خسائر فادحة تشمل عشرات السفن، وغواصات، وحاملات طائرات، إضافة إلى أكثر من مئة طائرة من الجيل الخامس، مثل (إف-35).

إعلان

ومن بين تلك الخسائر -بحسب تقرير تلغراف- أن حاملة الطائرات المتقدمة "يو إس إس جيرالد آر فورد" غالبا ما قد تتعرض خلال المناورات العسكرية المذكورة في الموجز.

وطبقا للصحيفة البريطانية، فإن هذه النتائج تأتي في وقت تشهد فيه الترسانة الصينية من الصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى توسعا غير مسبوق، مقابل فشل الولايات المتحدة في نشر أي صاروخ فرط صوتي حتى الآن رغم الإنفاق الهائل.

إطلاق صاروخ خلال مناورة عسكرية صينية في 4 أغسطس/آب 2022  (الفرنسية)

وتمتلك بكين ترسانة ضخمة تضم نحو 600 صاروخ فرط صوتي يمكنها السفر بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، وقد تصل سرعة بعض صواريخها المدمرة للسفن من طراز "واي جي-17" إلى 8 أضعاف سرعة الصوت، مما يهدد بإغراق حاملات الطائرات في غضون دقائق، وفقا لبيت هيغسيث وزير الحرب (البنتاغون).

وتشير الوثيقة المسرّبة كذلك إلى إشكاليات بنيوية في الصناعات الدفاعية الأميركية، إذ تسيطر 5 شركات كبرى فقط على السوق، وتواصل بيع الأسلحة ذاتها بنسخ أحدث وأغلى، في حين ثبت خلال النزاعات الحديثة -مثل حرب أوكرانيا– أن الأسلحة الرخيصة مثل المسيّرات هي الأكثر فاعلية.

ولهذا خصص الكونغرس مليار دولار لإنتاج 340 ألف مسيّرة صغيرة، بينما كلّف الرئيس دونالد ترامب قائد القوات المسلحة دان دريسكول، بملف الطائرات المسيّرة بهدف تحديث التكنولوجيا القديمة ومواجهة القدرات المسيّرة لأعداء بلاده.

الصاروخ الصيني "دونغ فينغ خلال عرض عسكري في بكين (أسوشيتد برس)"

ومع ذلك، ما تزال الولايات المتحدة متأخرة عن خصومها، مثل الصين، من حيث الإنتاج والتكلفة.

كما تواجه أميركا تحديات لوجستية خطيرة، فقد حذر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، من نفاد الذخائر الأساسية بسرعة، في حين أن مجموعة القرصنة الصينية المدعومة من الدولة "فولت تايفون" زرعت برامج ضارة في شبكات البنية التحتية الحيوية للقواعد العسكرية الأميركية، مما قد يشل قدرة الجيش على الحركة والاتصال.

ورغم أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يؤمن بأن السيطرة على تايوان "حتمية تاريخية"، وطالب جيشه بأن يكون على أهبة الاستعداد بحلول عام 2027، فإنه لن يتحرك لغزوها -بحسب التقديرات- ما لم يضمن تفوقا عسكريا مطلقا.

وتخلص صحيفة تلغراف إلى أنه في حين يلتزم ترامب بسياسة "الغموض الإستراتيجي"، تبقى تايوان محور صراع متصاعد يُنذر بتحوّل جذري في ميزان القوى العالمي.

مقالات مشابهة

  • أحمديات: مملكة النمل تتحدث عن البشر
  • نائب وزير خارجية تايوان يزور تل أبيب سرا لتعزيز التعاون العسكري
  • من داخل عالم النمل الأبيض.. باحث مصري يقترب من حل يجمع بين تنقية المياه وإنتاج الوقود الحيوي
  • الصين تنتقد اتصالات إسرائيل مع تايوان
  • وثيقة سرية أميركية: الصين قد تدمر القوات الأميركية في أي حرب على تايوان
  • شراكة جديدة بين فورد ورينو لمنافسة السيارات الصينية
  • عبري زَهَت بزيارة السيدة الجليلة
  • موقف عمومي
  • ضبط كيان تعليمى وهمى بالبحيرة يستغل راغبى العمل فى المجال الطبى
  • صناعة النواب: افتتاح مصنع ليوني خطوة جديدة لجعل مصر مركزا إقليميا لصناعة السيارات