شهد  البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، حفل توقيع ومناقشة كتاب «حياة المؤمن أعياد وبهجة»، للأب الدكتور بولس جرس، راعي كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير، بالفجالة، وذلك بدار نشر «مكتبات إنسان».

الجزء التاسع من سلسلة «همسات الروح»

والكتاب هو الجزء التاسع لتأملات الأب بولس جرس، من سلسله إصداراته «همسات الروح».

وشارك في الاحتفال أعضاء مجلس إدارة الدار، والأب أندراوس فرج، راعي كنيسة مار مرقس الرسول بأستراليا، وعدد من متابعي إصدارات الدار، وقراء الأب بولس جرس.

وناقش الأب بولس كتابه، مشيرًا إلى أن الإنسان هو محور العالم، كما أن المزامير هي صلاة النفس، التي تشتاق إلى الله فى جميع ظروف الحياة.

وأضاف راعي كاتدرائية الفجالة: «أتمنى أن أنتهي من المائة والخمسين مزمورًا، لأننا نجد فيها ما يطمئنا، ويفرحنا».

وفي كلمته، هنأ بطريرك الأقباط الكاثوليك الأب بولس جرس، على إطلاق كتابه الجديد، مشيدًا بجميع إصدارات تأملات «همسات الروح»، كما تمنى له دوام التقدم في خدمته، بمعونة الروح القدس.

وفي نهاية الاحتفال، قام الأب بولس بتوقيع الكتاب، وتقديمه، كما طُرحت بعض الأسئلة للحوار، والمناقشة، كما علق الأب البطريرك عن معنى المزامير، ومدى استخدامها في الكنيسة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكاثوليك الكنيسة الكاثوليكية بطريرك الأقباط الكاثوليك الأب بولس

إقرأ أيضاً:

عدن روح المشروع الوطني

قال الفقيد عبدالله باذيب – في رده على تساؤل الشيخ البيحاني عن من هو العدني؟ وماهي الروح العدنية؟ عام 1950

(إننا يا سيدي نحمل روحاً عدنياً، وأن لم نكن من نسل ذلك الصياد القديم ..وهناك فرق كبير بين سلالة الروح وسلالة الجسد، وحب الأوطان وعبادتها تنبت من الأرواح وليس من أعضاء الجسم )

هذه هي عدن روح قبل ان تكون جغرافيا ونسل، والروح هنا هي محتوى البيئة الفكرية والثقافية التي احتوت كل الاعراق والثقافات والاديان، وتشكل نسيجها الاجتماعي من كل الوان الطيف الفكري والعقائدي، و التعدد السياسي، بيئة تخلقت في رحمها الحركة العمالية، نواة الحركة الوطنية اليمنية، الرافد المهم في تبلور فكرة الدولة الوطنية ( الجمهورية) في المنطقة، هذه البيئة التي اوجدت المنتديات الثقافية والفكرية، وضبطت الاختلاف والتنوع ليثري المجتمع وينميه، جعل من عدن منارة وإشعاع، فتصدرت قمة المجد ويشار لها بالبيان، كثاني ميناء عالمي، ومركز اقتصادي وتجاري دولي، جلبت كل العقول النيرة والكفاءات والمهنيين ، من كل بقاع الارض، ليشكل معا نور عدن وروحها الاخاذ، تلك الروح التي تعايش فيها كل هذا التنوع بسلام وامان، التنوع الذي افضي للرقي والتطور والازدهار.

عدن السباقة بكل جديد، كهرباء وماء واتصالات وتعليم وفن ومسرح و رياضة وثقافة وفكر، عدن مصدر تزويد الدولة الفتية بعد الاستقلال بنظام المهندس البلدي والخزانة العامة، وكوادر وكفاءات ادارية نوعية، وقامت الدولة على اكتاف عدن ومقوماتها، فكانت مصدر نماء وخير، ويبقى السؤال ما الذي حدث حتى تجازى عدن، وهي اليوم تتلقى ضربات الجهل والجهالة، الفقر والجوع والمرض، وتصارع العنصرية والكراهية.

الاجابة على هذا السؤال مرة بمرارة الصراعات التي تعرضت له عدن ما بعد الاستقلال، حينما غزتها القبيلة( بعقلية الثأر) وتسببت بضرر في نسيجها، وتشوهات في ارثها الثقافي والفكري، وعطلت مقوماتها الاقتصادية و موقعها الاستراتيجي، وانهت دورها الدولي، ليبحث العالم عن بديل، في سنغافوري وهن كنج، ودبي حيث لا موقع استراتيجي ولا مقومات ربانية، انها الصناعة والاحتكار والاستخبارات، وسياسة زراعة البؤر، وكانت عدن ضحية كل ذلك، وما زالت تصارع المؤامرات.

سقطت الايدلوجيا، وتحول الاممي لقبيلي، ومن كان ينهل من عدن علم وحضارة صار اليوم يبحث كيف يستهدف هويتها التي تشكلت على مدى قرون ، ليكسوها بهوية غريبة تم قطفها من مشتل استخبارات الاعداء ، (خذو البلد ونبصم لكم بالعشر) ، وهي امتداد للكارثة، واعدت السيناريوهات وجهزت المخططات، للسيطرة على عدن، وتم عسكرة الحياة فيها( القبيلة والمعتقد) ، ليموت فيها المشروع الوطني، ومشروع الامة ، ويدفن في ارضها الطاهرة، وهيهات ان تستسلم عدن وستقاوم.

حملت عدن وما زالت تحمل مشروع الدولة الجامعة، دولة المواطنة والنظام والقانون، بطيفها المتنوع، وتعددها السياسي والفكري، وتعايش الاعراق والثقافات، في ظاهرة لا مثيل لها ولا شبه، عدن تصبر وتتحمل، تترك مجال لمخاض سياسي وفكري تتبلور فيه الافكار، لكن لا تخون القيم والمبادئ، ولا تسقط اخلاقيا في مستنقع العنصرية والجهوية، عدن هي المشروع الوطني الكبير، هي منارة الامة العربية والدولة الوطنية، هي الجمهورية والثورة، عدن الحرية والاستقلال، لا تقبل التبعية والإرهاب لغير الوطن والسيادة الوطنية.

احمد ناصر حميدان

مقالات مشابهة

  • منحة وفاة ونفقة جنازة.. دعم مالي في القانون للأسرة حال الوفاة
  • شيخ الأزهر يستقبل الأنبا عمانوئيل مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك
  • جراح خارج السرب.. مشاهير في حفل توقيع كتاب السير مجدي يعقوب
  • رسامة دياكون جديد بإيبارشية المعادي على يد الأنبا دانيال
  • عدن روح المشروع الوطني
  • لحظات مميزة.. خالد النبوي يشارك مجدي يعقوب حفل توقيع كتاب الأخير
  • ما بعد الرحيل
  • مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك يلتقي الطالبات المغتربات بالإيبارشية
  • 20 سنة خدمة شرط استحقاق المعاش عند الاستقالة
  • ماجدة الرومي تفتتح أعياد بيروت بأغانيها.. وصرخة ألم من أجل لبنان