كشفت تقارير في وسائل إعلام عبرية، أن إسرائيل مستمرة في الهيمنة على منطقة الحدود بين غزة ومصر، وأن جيشها "سينسق مع الجانب المصري لبناء حاجز فوق وتحت الأرض على طول محور فيلادلفيا".

صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي سيبقى في محور فيلادلفيا لمدة 6 أشهر إضافية على الأقل

وقالت القناة "12" الإسرائيلية، إن "الجيش الإسرائيلي سيعمل أيضا على توسيع "المنطقة العازلة" التي أنشأها مؤخرا في فيلادلفيا على طول الحدود بين غزة ومصر من أجل مواصلة تحديد مواقع الأنفاق التي لم يتم اكتشافها بعد".

وأكدت القناة العبرية أن "الجيش الإسرائيلي يعمل مع المصريين على بناء معبر رفح جديد يكون موقعه بالقرب من معبر "كرم أبو سالم" الإسرائيلي".

وأوضح تقرير القناة العبرية أنه "من أجل الحفاظ على إنجازاته في عملية رفح، يواصل الجيش الإسرائيلي العمل على إنشاء منطقة معقمة تجعل من الممكن تدمير أنفاق حركة "حماس" على طول محور فيلادلفيا على جانب غزة وفي المدينة أيضا".

وأوضحت القناة أن "الجيش يقوم بتوسيع المنطقة إلى أبعد من ذلك، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بذلك على طول 14 كيلومترا من المحور لاكتشاف النقاط الساخنة التي قد تستخدمها "حماس" وتطهير المنطقة بالكامل من التهديدات المحتملة، مثل الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون".

وأشارت القناة العبرية إلى أن "الهدف من إنشاء المنطقة المعقمة هو الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في العمل بشكل شامل ضد الأنفاق التي تعبر إلى مصر، وبالتالي إحباط عمليات التهريب المستقبلية إلى قطاع غزة".

وأضافت أن "الهدف الآخر لهذه الخطوة هو السماح للجيش الإسرائيلي بالنجاح في دخول المنطقة بحرية نسبية في المستقبل، من خلال الحفاظ على قبضتها الاستخبارية والعملياتية عليها".

وتابعت أن "الجيش يريد مواصلة التحقق مما إذا كان هناك المزيد من الأنفاق التي لم يتم تحديد موقعها، بعد أن تم إغلاق جزء كبير من الأنفاق التي اكتشفها الجيش على الجانب الفلسطيني واتجهت نحو سيناء، على الجانب المصري ولم يتم استخدامها". 

وزعم تقرير قناة العبرية أن "معظم عمليات نقل الذخيرة كانت فوق الأرض عن طريق الرشوة والفساد في معبر رفح".

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قبل نحو أسبوعين إن إسرائيل "عثرت حتى الآن على 20 نفقا تعبر من غزة إلى مصر في محور فيلادلفيا، وأن الجيش الإسرائيلي دمر 14 منها، بحسب ما تشير إليه واشنطن بوست".

وقال المصدر الإسرائيلي إن "هناك نحو 20 نفقا لم يتم اكتشافها بعد بين مصر وقطاع غزة، ولم يتم تنفيذ أي تهريب من مصر إلى غزة منذ شهر مايو الماضي، وذلك بفضل عملية الجيش الإسرائيلي في رفح".

وقالت القناة "12" إنه في الوقت نفسه، وبالتنسيق مع المصريين، "بدأ الجيش الإسرائيلي في التخطيط لحاجز محور فيلادلفيا، وسيشمل الحاجز جزءا علويا، فوق الأرض، وأيضا جدارا تحت الأرض لمنع حفر الأنفاق في المستقبل".

وبالإضافة إلى ذلك، فإنه "من المقرر بناء معبر رفح الجديد، وسيتم نقله إلى نقطة التقاء "الحدود الثلاثة"، الأقرب إلى كرم أبو سالم، حيث ستكون هناك قبضة مشتركة بين إسرائيل ومصر والفلسطينيين والأمريكيين، وسيتم الانتقال من خلاله بحيث يمكن إجراء الفحص بطريقة حديثة تسمح بالتحكم في ما يخرج وما يدخل".

وفي السياق نفسه، قال مسؤولون سياسيون كبار في تل أبيب إن "الجيش الإسرائيلي سيبقى منتشرا على طول "محور فيلادلفيا" على حدود قطاع غزة مع مصر لمنع استئناف التهريب، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

فيما قال مصدر إسرائيلي مسؤول إنه خلال أسبوع أو أسبوعين "سيعلن الجيش انتهاء العملية في رفح".

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس رفح سيناء طوفان الأقصى قطاع غزة معبر رفح الجیش الإسرائیلی محور فیلادلفیا الأنفاق التی على طول

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: جندي أميركي مستقيل يفضح تفاصيل استهداف المجوعين في غزة

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات مثيرة للجدل عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، كاشفة عن تحول جذري في السياسة الإسرائيلية تجاه إدخال المساعدات الإنسانية.

وعرضت القناة 16 شهادة للجندي الأميركي أنتوني غيلار الذي جاء إلى غزة للمشاركة في تأمين مواقع توزيع المواد الغذائية خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الجاري، واستقال من عمله لأنه لم يعد قادرًا على تحمّل ما شاهده بعينيه من مآسٍ إنسانية.

ووصف الجندي المستقيل الواقع في غزة، مؤكدًا وجود مجاعة حقيقية وجوع حتى الموت، وقال إنه شهد مناظر مروعة لرجال فلسطينيين يحملون أطفالهم الموتى، مؤكدًا أن هؤلاء الأطفال لم يموتوا بالرصاص بل جوعًا، واصفًا إياهم بأنهم مجرد هياكل عظمية.

وتطرق غيلار إلى الممارسات العسكرية الإسرائيلية التي شاهدها، حيث كانت وحدات الجيش الإسرائيلي القتالية تطلق الذخيرة الحية على الفلسطينيين تحت مسمى الطلقات التحذيرية، لكنه أكد أن هذه الطلقات التحذيرية قاتلة أيضًا.

كما شهد استخدام القذائف المدفعية ونيران المدافع الرشاشة وقذائف الهاون وقذائف الدبابات من المدفع الرئيسي لدبابات ميركافا ضد المدنيين.

وفي مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، عن تفاصيل السياسة الإسرائيلية تجاه إدخال المساعدات الإنسانية.

وأقر بأن إسرائيل مضطرة إلى السماح بإدخال مواد إنسانية بحدها الأدنى، مؤكدًا أن هذا ما فعلوه حتى الآن، وذلك في إطار السعي لتحقيق هدفي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق سراح الأسرى.

تناقضات إسرائيلية

وحلل خبراء إسرائيليون التناقضات الواضحة في السياسة الإسرائيلية، حيث أشار محلل الشؤون السياسية في القناة 13 غيل تماري إلى وجود تغيير جذري في اتجاهات السياسة الإسرائيلية.

إعلان

ولفت تماري إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كانت تطالب طوال الوقت بإدخال مساعدات، لكن إسرائيل كانت تبرر رفضها بكون قطاع غزة منطقة إطلاق نار واسعة ولا يمكن إدخال شاحنات إلى مناطق إطلاق النار.

وأضاف أن أفضل أصدقاء إسرائيل من اللحظة الأولى، بمن في ذلك الألمان والبريطانيون والفرنسيون، أخبروا إسرائيل أن النموذج الذي تتبناه مصيره الفشل، مؤكدين أنه لا يمكن لـ4 مراكز توزيع طعام أن تكون بديلًا عن 400 مركز.

من جانبه، كشف محلل الشؤون السياسية غاي بيليغ عن التناقض الصارخ في المواقف الإسرائيلية، حيث كانت إسرائيل تدّعي عدم وجود مجاعة واعتبار الحديث عن التجويع حملة دعائية من حماس خدعت العالم كله.

لكن الواقع أثبت -وفقا لبيليغ- أن إسرائيل غيرت بشكل متطرف وحاد نهجها وبدأت تقوم بعدة عمليات إنزال للمواد الغذائية بالمظلات، مما يطرح تساؤلات منطقية عن سبب القيام بوقف إنساني مؤقت للعمليات وإنزال المواد الغذائية بالمظلات إن لم تكن هناك مجاعة حقيقية.

ومن زاوية أخرى، كشفت التغطية الإعلامية الإسرائيلية عن تصريحات عنصرية صادمة من قبل مقدمي البرامج، حيث صرح إيال بيتكوفيتش، مقدم البرامج السياسية في القناة 13، بأنه لا ينبغي للتلفزيون الإسرائيلي عرض صور الأطفال الذين لا يجدون ما يأكلونه، مبررًا ذلك بقوله إن هذا لا يهمه لأن هؤلاء الأطفال المجوّعين سيأتون بعد بضع سنوات لقتل الإسرائيليين، واصفًا إياهم بالإرهابيين.

ووافق أفعاد بيخر من سكان بئيري على هذا الموقف العنصري، معتبرًا أن الطفل الذي ولد أمس في رفح هو عدو بالطبع لأنه لن يصبح صهيونيا.

وفي المقابل، حذر مقدم البرامج السياسية في القناة 16 شاي غولدن من أن إسرائيل تقف على حافة كارثة إستراتيجية تهدد الدولة حقا، مشيرًا إلى أن الوضع الدولي يشكل تهديدًا خطيرًا وإستراتيجيا لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • «مدبولي» يكشف ما فعله الجيش الإسرائيلي في معبر رفح من الجانب الفلسطيني
  • تقرير عبري: طرد السفير الإسرائيلي لدى الإمارات بسبب سلوك مهين
  • إعلام عبري: الجيش اقترح خطة تتضمن احتلال مناطق جديدة في غزة
  • إعلام عبري: إسرائيل تمنح الوسطاء فرصة أخيرة لاتفاق في غزة
  • إعلام عبري: إسرائيل ستلجأ لضم أراض في غزة حال فشل التوصل إلى اتفاق
  • تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة
  • إعلام عبري: إصابة 6 جنود من جيش الاحتلال في حدث أمني بقطاع غزة
  • إعلام إسرائيلي: جندي أميركي مستقيل يفضح تفاصيل استهداف المجوعين في غزة