بارولين لم يفشل ورسائل مناسبة في المكان المناسب
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": اتسمت زيارة أمين سر الفاتيكان الكاردينال بترو بارولين بأهمية خاصة في الشكل وفي المضمون. وعلى أهمية المواقف التي أطلقها من عين التينة أو السرايا أو المطار، فهي لم تصل إلى وجهتها جيداً في ظل التفسيرات المختلفة التي أعطيت لها، ولا سيما تلك المتصلة بما أعلنه من عين التينة حين قال إن الحل يبدأ هنا.
ليست الزيارة تقليدية في توقيتها ورسائلها، كما تقول المصادر، نظراً إلى ما تعكسه من امتداد للاهتمام الفاتيكاني التاريخيّ بلبنان. وجاءت تحت عناوين ثلاثة أساسية، تحفيز إنهاء الشغور الرئاسي، السعي لإبعاد شبح توسع الحرب، وتثبيت أهمية صون نموذج العيش المشترك.
في قوله إن هوية لبنان هي الأساس، تعبير واضح عن الخطر الذي يتهدد الهوية اللبنانية، وهو يدرك استطراداً أن هناك سعياً لضرب الدستور والدولة، لمصلحة استبدالها بموازين قوى غير متكافئة.
كان واضحاً التركيز الإعلامي على اللقاء الذي انعقد في بكركي بدعوة من البطريرك بشارة الراعي، وفي المعلومات التي توافرت لـ"النهار" أن الموفد الرسولي رغب في أن يسعى لقاء بكركي إلى التأكيد أن للمرجعيات الروحية دوراً جامعاً، أحبطه غياب ممثلين عن المجلس الشيعي، فيما برز خطأ بكركي في حصر الدعوة بالأقطاب المسيحيين الأربعة الذين غاب منهم اثنان، ما عكس أيضاً الخلاف العميق على المستوى المسيحي، فيما الدعوة كان يُفترض أن تشمل كل القوى المسيحية، كما حصل عند التحضير لوثيقة بكركي، ما أثار تساؤلات عمن يقف وراء هذه الدعوة واستدراج بكركي إلى هذا الخطأ، علماً بأن بارولين سأل بإلحاح عن مصير الوثيقة وأين أصبحت.
في الخلاصة، تقول المصادر إن الأوساط اللبنانية قللت من أهمية الزيارة، وسعت إلى تحجيم نتائجها، أو حتى تفشيلها، نظراً إلى كونها لا تلتقي مع الأجندات المختلفة لدى القوى السياسية، وكانت لهجة بارولين قاسية وحادة تعبّر عن مدى فهمه لواقع الأمور، وامتعاضه من طريقة التعاطي الحاصلة معها.
لكن هذا لا يعكس حقيقة الواقع، الذي أحسن في وصفه النائب مروان حمادة عندما دعا إلى التمعّن جيداً في ما طرحه المبعوث الفاتيكاني، وهو يمثل البابا فرنسيس، ملاحظاً أن كلامه أهم من كل المبادرات المطروحة. ولدى سؤاله عما قصده في هذا الكلام، قال حمادة إن كلام الموفد البابوي يحمل الكثير من الوزن الذي يفوق كل محاولات تقريب وجهات النظر الأخرى، لأنه قارب الأمور من منظار عابر لكل الطروحات، مقدماً توازناً كاملاً من حيث وضع الأمور في نصابها لدى كل فريق من الأفرقاء، إذ قال ما يجب أن يقوله في عين التينة محمّلاً الرئيس بري مسؤولية مزدوجة، وعتباً مغلفاً بالدور المطلوب من رئيس المجلس لفتح أبوابه أمام عملية الانتخاب.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عین التینة
إقرأ أيضاً:
أحمد السقا: تليفوني كان كأن عليه عفريت.. فلوس بتروح ورسائل بتختفي
قالت الإعلامية بسمة وهبة، إنّها تابعت عن كثب الأزمة المتداولة حول انفصال الفنان أحمد السقا عن زوجته مها الصغير، وأكدت أنها لا تأخذ طرفًا على حساب الآخر، لكنها تحرص على تقديم النصح من منطلق محبة واحترام للطرفين.
ووجهت "وهبة" مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، رسالة مباشرة إلى مها الصغير قائلة: "أنت عارفة إني بحبك قد إيه، وإن لوالدك الغالي محمد الصغير مكانة كبيرة عندي، لكن بقولك مينفعش الأمور الأسرية توصل لأقسام الشرطة".
وأضافت وهبة أن أكثر من يخرب حياة الإنسان أحيانًا هم الأقرب إليه، مشيرة إلى أن هناك من يتعمد دفع الآخرين نحو الطلاق والهدم بدافع الفراغ أو الحسد: "أقول لمها، متسيبيش نفسك لحد يدمر حياتك، راجعي نفسك، لأن أوقات بيكون أقرب حد ليكِ هو اللي بيخرب عليكِ".
وشددت على أهمية حل الخلافات الأسرية داخل الغرف المغلقة بعيدًا عن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن "الستر أولى.. .والنار اللي بدأت تولع لازم نطفيها".
وأكدت أن أحمد السقا أخبرها في مكالمة هاتفية جمعت بينهما، أنه يجد صعوبة كبيرة في التأقلم مع التكنولوجيا: "أنا عندي أمية تكنولوجية، لكن اضطريت أتعلم لما بدأت تحصل معايا حاجات غريبة".
وشرح لها كيف كان يشعر أن هاتفه كأن عليه "عفريت"، حيث كان يُحول أموال وتختفي، أو يُرسل رسائل لا تصله، مما تسبب له بقلق كبير، مضيفةً، أن السقا بدا صادقًا ومندهشًا مما يحدث حوله، وطلب منها إيصال الحقيقة للرأي العام.
واختتمت وهبة حديثها بالقول إن مها الصغير لها حق الرد في أي وقت، لكنها تنصحها من قلبها بأن توقف التصعيد، لأن الأمر بدأ يأخذ منحنى شخصيًا، وبدأ الناس يتحدثون عن أفراد الأسرة، وهذا أمر غير مقبول: "كلنا نغلط، بس لازم نفرمل في الآخر.. وأتمنى من مها والسقا يغلقوا هذا الباب، لأن اللي يحبوا بعض مينفعش يخسروا بعض قدام الناس".