وزير الاتصالات: 400 شركة عالمية تقدم خدمات التعهيد من مصر إلى مختلف دول العالم.
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
شارك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى جلستين حول " تعزيز التكنولوجيا وريادة الأعمال" ضمن فعاليات مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى والذى عقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
عقدت الجلسة الأولى تحت عنوان "تحقيق وثبة مع التكنولوجيا والنظام البيئى المتنامى لريادة الأعمال: التكنولوجيا" بمشاركة السيد/ ماثيو بوسكيه مدير المديرية العامة لدول الجوار ومفاوضات التوسع بالمفوضية الأوروبية؛ ومن القطاع الخاص المصرى كل من السيد/ محمد محسن الرئيس التنفيذى ورئيس مجلس إدارة شركة Si-Vision، والسيد/ هشام عرفة الرئيس التنفيذى للعمليات بشركة Brightskies ورئيس مجلس الإدارة لشركة Octopus، ومن القطاع الخاص فى الاتحاد الأوروبى كل من السيد/ بيتر فيكيت الرئيس التنفيذى لمجموعة 4iG، والسيد/ فاش كومبيلا نائب أول رئيس شركة نوكيا NOKIA العالمية لشبكات بروتوكول الإنترنت، والسيد/ نورمان ألبى الرئيس التنفيذى لشركة "أفريكس تيليكوم" و"ميدوسا"، وأدار الجلسة السيد/ أمان الدنونى خبير فى الشؤون الرقمية والتكنولوجيا.
فى كلمته خلال الجلسة؛ أوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن هناك عدد من المحددات لدى الشركات عند اتخاذها قرار للاستثمار تتمثل فى البنية التحتية والقدرات البشرية والسوق المحلى، موضحا أن مصر تحظى ببيئة جاذبة للاستثمارات وقاعدة من الكفاءات المتميزة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وضعت منذ 6 سنوات استراتيجية لبناء القدرات الرقمية تتضمن عددا من المبادرات لبناء قدرات كافة فئات المجتمع والمراحل العمرية بدءا من الطلاب فى الصف الرابع الابتدائى، مضيفا أن عدد المتدربين ارتفع خلال 5 أعوام 100 مرة من 4 آلاف متدرب فى العام المالى 2018/2019 إلى 400 ألف متدرب فى 2023/2024.
وأكد الدكتور/ عمرو طلعت أنه تم استثمار نحو 2.5 مليار دولار منذ 2018 لتطوير البنية التحتية الرقمية؛ موضحا أن مصر فى المركز الأول على مستوى افريقيا فى متوسط سرعة الانترنت الثابت، مشيرا إلى مشاركة الوزارة فى مشروع حياة كريمة والذى يستفيد منه 60 مليون مواطن فى الريف؛ مضيفا أنه يتم تنفيذ مشروع لنشر خدمات الانترنت فائق السرعة بقرى حياة كريمة، لافتا إلى أن الشركات أصبحت تتبنى سياسات للعمل تمزج بين العمل فى مقرها والعمل عن بُعد.
وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى التعاون بين القطاعين الحكومى والخاص فى تنفيذ مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، موضحا أن هناك 400 شركة عالمية تقدم خدمات التعهيد من مصر لمختلف دول العالم، كما أنه يتم تقديم مجموعة من الخدمات الحكومية للمواطنين بطريقة رقمية من خلال منصة مصر الرقمية.
وأشاد المتحدثون فى الجلسة من المفوضية الاوروبية وشركات قطاع الخاص فى الاتحاد الأوروبى بالبنية التحتية الرقمية فى مصر، معربين عن رغبتهم فى زيادة الاستثمارات الأوروبية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر خاصة فى مجال الكابلات البحرية فى ظل موقعها الجغرافى المتميز حيث أن 90% من حجم البيانات المارة بين الشرق والغرب تمر من خلال المياه والأراضى المصرية. كما استعرض المهندس/ محمد شمروخ القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، عقب الجلسة، استراتيجية التوسع فى ابراج شبكات المحمول وامكانية استثمار القطاع الخاص فى هذه الابراج وأيضا التوسع فى مراكز البيانات فى مصر، بينما استعرض المهندس/ محمد نصر الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، الفرص الاستثمارية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها استضافة البيانات.
وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان "تحقيق وثبة مع التكنولوجيا والنظام البيئى المتنامى لريادة الأعمال: ريادة الأعمال" بمشاركة كل من السيد/ حسام هيبة الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والسيد/ ماثيو بوسكيه مدير المديرية العامة لدول الجوار ومفاوضات التوسع بالمفوضية الأوروبية (DG NEAR)، ومن القطاع الخاص فى مصر، السيد/ منير نخلة مؤسس شركة حالا، والسيدة/ أمل عنان شريك إدارى لشركة 500 جلوبال، والسيد/ ابراهيم رمضان الشريك فى "سوارى فينتشرز"، وأدار الجلسة الدكتور/ أيمن اسماعيل استاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت خلال الجلسة اهتمام الدولة ببناء القدرات وتعزيز بيئة الاعمال والابتكار، مشيرا إلى الجهود المبذولة لتهيئة البيئة الجاذبة للشركات العالمية للاستثمار فى مجال ريادة الأعمال فى مصر، والتوسع فى إنشاء مراكز ابداع مصر الرقمية "كريتيفا" فى كافة المحافظات لتدريب الشباب وبناء قدراتهم، موضحا أن مصر ضمن افضل ٣ دول فى ريادة الأعمال والابداع التكنولوجى فى إفريقيا.
وأكد الدكتور/ عمرو طلعت أن السوق المصرى مازال يحتاج إلى الخدمات الرقمية فى عدة مجالات منها النقل والرعاية الصحية وهو ما يشجع على التوسع فى مجال ريادة الأعمال واستخدام التكنولوجيا فى ايجاد حلول لتوفير مزيد من الخدمات الرقمية للمواطنين.
من جانبه، أكد السيد/ ماثيو بوسكيه مدير المديرية العامة لدول الجوار ومفاوضات التوسع بالمفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبى يرغب فى الاستثمار فى ريادة الأعمال من خلال شركات رأس مال المخاطر فى مصر لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال.
وأكد المتحدثون فى الجلسة، أن الشباب المصرى لديهم الكثير من المهارات المتميزة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الرئیس التنفیذى ریادة الأعمال القطاع الخاص التوسع فى عمرو طلعت الخاص فى موضحا أن فى مجال فى مصر
إقرأ أيضاً:
تقدم عُماني ملحوظ في مؤشر الابتكار العالمي وسط جهود متواصلة لدعم البحث العلمي وتطوير البنية الرقمية
مسقط- العُمانية
تبذل سلطنة عُمان جهودًا حثيثة في دعم البحث العلمي والابتكار، وهو ما انعكس إيجابًا في تقدمها 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية خلال أربع سنوات من المرتبة 84 إلى 74، وتحسّن ترتيبها في مخرجات الابتكار بـ23 مرتبة من 109 إلى 86.
وأكّد سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، أنّ إشادة البنك الدولي مؤخرًا برؤية "عُمان 2040" التي تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير رأس المال البشري وتحسين جودة التعليم، وترسيخ ثقافة البحث والابتكار، جاءت انعكاسًا للجهود المبذولة من كافة الجهات ذات الصلة بهذا الجانب والتي تمضي بخطوات متقدمة لتحقيق مستهدفات الرؤية.
وقال: إنّ سلطنة عُمان وضعت ضمن مستهدفات رؤية "عُمان 2040" أن تكون ضمن أعلى 40 دولة في مؤشر الابتكار بحلول 2030، وأن تكون ضمن أعلى 20 دولة في 2040، مضيفا أنّ مؤشر الابتكار يُعدُّ من أهم المؤشرات في رؤية "عُمان 2040"، حيث تعتمد عليه مؤشرات التنافسية والمؤشرات الأخرى، وتقوم بقياسه المنظمة العالمية للملكية الفكرية وتستمد بياناته من البنك الدولي ومن اليونيسكو ومن عدّة جهات ومنظمات عالمية يصل عددها 13 مؤسسة.
وذكر سعادته أنه بالنسبة لآلية قياس هذا المؤشر محليًّا فيكون عبر البرامج في البنية الأساسية والبنية الرقمية من حيث وجود مراكز البحوث مثل مجمع الابتكار مسقط كبنية أساسية قائمة، أما على صعيد البنية الرقمية من خلال الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم التي تغطي تقريبًا 99 بالمائة وتربط جميع الجامعات والكليات في سلطنة عُمان، وتقدم أكثر من 23 خدمة.
وأشار الهدابي إلى تطوُّر البنية الرقمية من خلال إنشاء بوابة عُمان البحثية، وهي منصة رقمية متكاملة تُدار من خلالها البرامج البحثية، حيث يتمُّ تقييمها وتمويلها واستلام تقارير الأداء بها، بالإضافة إلى العمل على منصة الأجهزة البحثية التي تُعنى بحصر وتصنيف المعدات البحثية المستخدمة من قِبل الباحثين في الجامعات، والمؤسسات الصناعية، وغيرها من الجهات ذات الصلة.
وأضاف سعادته أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لديها العديد من البرامج المتعلقة بدعم البحث العلمي في سلطنة عُمان وتأتي ضمن ثلاثة برامج رئيسة منها موجهة للقطاعات الأكاديمية، والحكومية، والصناعية، لافتا إلى أنّ برنامج النشر العلمي يُعدُّ مقياسًا دوليًّا للإنتاج المعرفي للدول ويتضمن احتساب عدد الأوراق المنشورة في المجلات العلمية المرموقة، مبينًا أنّ هذا البرنامج يدعم مكانة سلطنة عُمان في المخرجات المعرفية ضمن مؤشر الابتكار العالمي.
وبين الهدابي أنّ عدد المشروعات التي مولتها الوزارة ضمن برنامج دعم البحث العلمي في القطاع الأكاديمي "برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة" حوالي 2228 مشروعًا بحثيًّا منذ 2018 حتى 2024، كما تمّ تمويل 475 مشروعًا بحثيًا في العام الماضي بقيمة إجمالية بلغت حوالي مليونين و400 ألف ريال عُماني، وفي برنامج البحوث الاستراتيجية الموجه للقطاع الحكومي لحلحلة بعض التحدّيات للجهات والمؤسسات الحكومية، فقد تمّ تمويل 74 مشروعًا بحثيًّا، كما تمّ تمويل 61 مشروعًا بحثيًّا في برنامج إيجاد الموجه للقطاع الصناعي بقيمة إجمالية بلغت مليونين ونصف ريال عُماني.
وقال سعادة الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار: إنّ كل هذه البرامج والمبادرات والتمويلات تعمل بتكامل لدعم تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" وتحسين ترتيب سلطنة عُمان في المؤشرات العالمية، ورفع كفاءة البحوث والابتكارات الوطنية، مبينا أنّه فيما يخصُّ برامج الابتكار وبناء القدرات في سلطنة عُمان فتوجد هناك 13 برنامجًا للابتكار وبناء القدرات، منها البرنامج الوطني لدعم مراكز الابتكار في مؤسسات التعليم العالي، وبرنامج تحويل مشروعات التخرج الطلابية إلى شركات ناشئة، ومسابقة الجدران المتساقطة، بالإضافة إلى الجوائز الوطنية للبحث العلمي التي تُكرِّم الباحثين في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى مشاركة المبتكرين والباحثين العُمانيين في المسابقات الدولية مثل معرض جنيف الدولي للاختراعات ومعرض كوالالمبور الدولي للاختراعات، ومنتدى لينداو للشباب وغيرها.
وتطرّق سعادته إلى الركائز الأربع للاستراتيجية الوطنية للابتكار المتمثلة في التنويع الاقتصادي المعرفي من خلال تحويل المنتجات التقليدية إلى منتجات ذات قيمة مضافة باستخدام التكنولوجيا والمعرفة، أما ركيزة رأس المال البشري فتركّز على الاستثمار في الإنسان وهو أساس الاقتصاد المعرفي، وضرورة تطوير التعليم والمهارات والقدرات العقلية لصناعة حلول ومشروعات مبتكرة.
وأوضح أنّ ركيزة التكامل المؤسسي تبرز أهمية التعاون بين الجهات الحكومية، والأكاديمية، والصناعية لحل التحدّيات الوطنية، أما ركيزة الملكية الفكرية فتأتي حماية حقوق المبتكرين وبراءات الاختراع لضمان استثمار طويل الأمد في الابتكار، والتي تُعدُّ الأصول الفكرية مثل براءات الاختراع من أهم الأصول غير الملموسة القابلة للترخيص أو البيع وتحفظ حق المبتكرين والدول.
وحول الخطط المستقبلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فيما يتصل بدعم البحوث العلمية والابتكار قال سعادة الدكتور: إنّ الوزارة تعمل وفق استراتيجيات محددة ورؤية واضحة حيث تعمل حاليًّا على دعم الابتكار في المؤسسات الاكاديمية وفق مسارين التأسيس والتمكين، كما تمّ دعم إنشاء 6 حاضنات بالجامعات، مشيرًا إلى أنّ البرامج التي تعدها الوزارة فيما يخصُّ البحث العلمي والابتكار تكون مرنة وقابلة للتوسّع لتحقق أكبر فائدة للباحثين والمبتكرين.
وأضاف سعادته أنّ من بين الخطط إطلاق منصة "عُمان تبتكر" وهي منصة وطنية تقدم خدمات الابتكار بشكل مركزي تسهّل على المبتكر الوصول للدعم، والتسجيل، والتمويل، والربط مع المستثمرين لتكون هذه المنصة حاضنة الرقمية للابتكار في سلطنة عُمان.
وأكّد سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار في خِتام تصريحه على أهمية دور الإعلام في نشر الثقافة العلمية والابتكارية والذي يمثّل ركيزة أساسية في بناء جيل من المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال وتعزيز الوعي بأهمية هذه الثقافة والتي نلمسها فعليًّا وبدأت تنتشر بشكل أوسع سواءً في المدارس أو الجامعات من خلال مختلف المسابقات والفعاليات.