أبرز الوجهات التي يفرّ إليها الإسرائيليون منذ بداية الحرب علي غزة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
لم تعد إسرائيل دولة آمنة ولا يتوفر فيها عنصر الاستقرار و الأمن حيث بات الإسرائيليون ينزحون وكشفت بيانات سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية أن أكثر من نصف مليون إسرائيلي غادروا ولم يعودوا، منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
أشار استطلاع للرأي إلى أن 33% من سكان إسرائيل يفكرون فعليا بالهجرة والانتقال للعيش في أوروبا وأميركا بسبب حكومة نتنياهو المتطرفة وسياساتها التي لا تحظى بالدعم الشعبي، وبما أن نصف سكان إسرائيل تقريبا ما زالوا يحملون عمليا جوازات سفر بلدانهم الأصلية (الأشكناز) فإنهم جاهزون لاستخدامها في حال اقتضى الأمر الهرب.
غادروا اسرائيل
وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإنه حتى عام 2020 غادر أكثر من 756 ألف يهودي إسرائيل للعيش في بلدان أخرى، ويعود ذلك إلى تدهور الوضع الاقتصادي وعدم المساواة والإحباط بسبب تعثر مسار السلام، بالإضافة إلى تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينيةوعلى مر السنين، غادروا غالبية الإسرائيليين الي المانيا و فرنسا و بريطانيا و كندا و قبرص واسبانيا وامريكا و استراليا .
وأشارت تقارير إلى ارتفاع الإقبال على نيل الجنسية الفرنسية بنسبة 13%، وسجلت السلطات البرتغالية زيادة بنسبة 68% في طلبات الحصول على الجنسية من الإسرائيليين، كما سجلت السلطات البولندية والألمانية زيادة بنسبة 10% في نفس الطلبات خلال الشهرين الماضيين.
غادروا خلال الشهور الستة الأولى من الحرب
وقال موقع زمن إسرائيل الإخباري إن قرابة 550 ألف إسرائيلي غادروا ولم يعودوا حتى الآن خلال الشهور الستة الأولى من الحرب.
وقال الموقع الإسرائيلي إن ما كان يعتبر هروبا مؤقتا للإسرائيليين خلال الحرب، أو صعوبة فنية في العودة إليها، تحول الآن إلى اتجاه دائم هجرة دائمة.
ووفق أحدث معطيات دائرة الإحصاء في أبريل الماضي، يبلغ عدد سكان إسرائيل 9.9 ملايين شخص، بينهم أكثر من مليوني فلسطيني (فلسطينيو 1948) و400 ألف فلسطيني في القدس الشرقية، و20 ألف سوري في الجولان المحتل.
ويوجد هناك الملايين من مزدوجي الجنسية، حيث يحملون جنسية واحدة أخرى على الأقل بجانب جنسيتهم الإسرائيلية.
عدد اليهود الذين غادروا إسرائيل
ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بيانات صادرة عن مركز الإحصاء الإسرائيلي يشير إلى أن عدد اليهود الذين غادروا إسرائيل عام 2015 -أي بعد معركة العصف المأكول- بلغ 16 ألفا و700 شخص عاد منهم 8500 فقط.
و ذكرت تقديرات إحصائية إسرائيلية أن نحو 800 ألف مستوطن ممن يحملون جوازات سفر إسرائيلية يقيمون بصورة دائمة تقريبا في دول عدة ولا يرغبون بالعودة إلى إسرائيل.
مئات الضباط الإسرائيليين يرغبون التخلص من الخدمة العسكرية
قالت القناة الإسرائيلية 12 إن نحو 900 ضابط برتب متفاوتة طلبوا بحث إمكانية تحريرهم من عقود الخدمة العسكرية خلال العام الأخير، في حين لم تتجاوز مثل هذه الطلبات سابقا 150 ضابطا.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن عشرات جنود الاحتياط يعلنون أنهم لن يعودوا للخدمة العسكرية في غزة حتى لو تعرضوا للعقاب.
ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن المئات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يغادرون شهريا إلى الخارج بدون إبلاغ قادتهم، في ظل استمرار الحرب على غزة حيث تكبدت قوات الاحتلال خسائر كبيرة خلال الأشهر الماضية.
وبدوره، قال موقع والا الإسرائيلي إن الجيش يعاني من نقص في الجنود، ويسعى لتشكيل فرقة جديدة لتنفيذ مهام مختلفة
وأضاف الموقع أن الجيش سيطلق على الفرقة اسم "فرقة دافيد"، وستضم جنودا ومجندات بلغوا سن الإعفاء ومتطوعين وعناصر من الحريديم، وقد يتمكن الجيش بذلك من تجنيد 40 ألف مقاتل.
ونقل الموقع عن مصادر في الجيش، أن تجنيد المقاتلين قد يسهم في مهام عدة منها أمن الحدود والضفة الغربية وحرب متعددة الجبهات مستقبلا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نصف مليون إسرائيلي عودة منذ بداية الحرب الحرب غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: تزايد المعارضة داخل الجيش الإسرائيلي لاستمرار الحرب على غزة
سلطت صحف ومواقع عالمية، في تقارير ومقالات، الضوء على الضغوط الدولية التي تمارس على إسرائيل بسبب معاناة غزة، وعلى مساعي حل الكنيست الإسرائيلي، وتزايد المعارضة داخل الجيش بفعل استمرار الحرب على غزة.
وقالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، إن الضغوط الدولية تتزايد على إسرائيل لتخفيف معاناة فلسطينيي غزة وسط تفشي الجوع ونقص الإمدادات الحيوية، مشيرة إلى أن قافلة تضم جنسيات عربية مختلفة تشق طريقها برا نحو غزة في محاولة أخرى لكسر الحصار المفروض عليها.
وتأتي الخطوة -تضيف الصحيفة- بعد مبادرة أسطول الحرية التي انتهت بمنع إسرائيل وصولها إلى غزة.
ونشرت صحيفة "بوليتيكو" مقالا ركز على معاناة الصحفيين في غزة، أكد أنهم يعانون الجوع والتعب وقلة الرعاية الصحية في وقت يتعين عليهم نقل حقيقة ما يحدث داخل بقعة من العالم تمنع إسرائيل دخول الصحفيين الأجانب إليها، وأضاف المقال أن دور الصحافة الدولية التي لطالما ادعت الدفاع عن القيم والمبادئ يفترض أن يبرز هنا.
ومن جهة أخرى، اعتبر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن مساعي حل الكنيست يعد أكبر تحد حتى الآن لحكومة بنيامين نتنياهو (المطلوب لـ المحكمة الجنائية الدولية) كونها تعزز احتمالات إجراء انتخابات مبكرة، ومع أن التقرير أكد أن تمرير قرار حل الكنيست لن يؤدي إلى سقوط الحكومة فورا، إلا أن الضرر السياسي الذي سيترتب على الخطوة كبير بالنسبة إلى نتنياهو ومصداقيته.
إعلانواهتم تقرير في "الغارديان" البريطانية بعريضة موقعة من عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين اعتبروا فيها أوامر الحكومة لمواصلة الحرب غير قانونية وحكما بالإعدام على الأسرى في غزة، ولفت التقرير إلى أن الرسالة الموجهة إلى رئيس الوزراء تأتي وسط تنامي المعارضة داخل الجيش لاستمرار الحرب في غزة وزيادة واضحة في أعداد الجنود الرافضين القتال.
ونقلت الصحيفة عن أحد ضباط المخابرات الذين وقّعوا الرسالة قوله، إن "الأمل هو أن يتحدى أكبر عدد ممكن من الناس شرعية الحكومة والحرب على غزة".
خيار عسكريوجاء في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه "بينما يرسخ الجيش الإسرائيلي سيطرته داخل غزة تتزايد الانتقادات الدولية لإسرائيل وينفد صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتسود الفوضى عملية توزيع المساعدات مسببة حوادث مميتة، وتوازيا مع كل ما سبق يصر اليمينيون المتشددون على تنفيذ كل طموحاتهم بشأن غزة وينشغل نتنياهو ببقائه في السلطة".
أما صحيفة "إندبندنت" البريطانية فذكرت، أن أحدث تصريحات ترامب بخصوص المفاوضات الجارية مع إيران بشأن مشروعها النووي توحي بتراجع ثقته في إمكانية إقناع طهران بالشروط المطروحة عليها.
وأضافت الصحيفة، أن ترامب تحدث عن شكوك متزايدة بشأن موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم كجزء من اتفاق نووي جديد، لافتة إلى أن "ترامب يسعى جاهدا إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني، لكنه لا يستبعد الخيار العسكري في حال فشل المفاوضات".