محيي الدين: مصر لديها مقومات جيدة لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن مصر لديها مقومات متميزة لتحقيق أهداف النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وتحسين معدلات الاستثمار والتصدير.
وقال محيي الدين، في مؤتمر نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، إن مصر تتمتع بأهم شروط النجاح الاقتصادي وهو الاستقرار، حيث تتمتع مصر بالاستقرار السياسي والاقتصاد القادر على الصمود رغم التحديات التي تفرضها الحروب والصراعات الإقليمية المحيطة بها، والأزمات الدولية التي تؤثر بالسلب على الاقتصاد العالمي ككل.
وأضاف ، أن مصر لديها رؤى للعمل التنموي والنمو الاقتصادي ستعمل على تنفيذها من خلال الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن هذه الرؤى لا تقتصر على المستوى الوطني، بل تمتد لتشمل المستويات الدولية والإقليمية، في ظل ما تتمتع به مصر من جذور وعلاقات وطيدة مع إقليمها المتوسطي والعربي والأفريقي، وتقارب الرؤى والعمل المشترك مع دول الجنوب بشكل عام، مع إيلاء البعد المحلي للنمو الاقتصادي والاجتماعي والتنمية المستدامة اهتمامًا خاصًا ليشعر المواطن المصري في مختلف القرى والمدن بثمار هذا العمل.
وأشار محيي الدين، في هذا السياق، إلى المراجعة الأخيرة الصادرة عن صندوق النقد الدولي، والتي أفاد خلالها الصندوق بأن مصر ستكون بنهاية البرنامج أقل تضخمًا وأكثر نموًا وأقل مديونية، وهو ما يمكن البناء عليه في فرص أعلى للاستثمار والتصدير والتطور.
وأوضح محيي الدين أن طبيعة الأعمال والأنشطة الاقتصادية تتغير في عالم سريع التغير يمر بالعديد من الأزمات التي تتسبب في حالة من عدم اليقين، والتي تعيق بدورها الاستثمارات والنشاط الاقتصادي ككل وتدفع صناع القرار في مختلف القطاعات لعدم المجازفة، مضيفًا أن البعد الدولي للنشاط الاقتصادي يتأثر بشدة بالصراعات والحروب والأزمات السياسية التي يشهدها العالم حاليًا.
وأفاد بأن الحروب التجارية والقيود التي تفرض على تدفق رؤوس الأموال تضيف إلى التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، كما يمثل تغير المناخ تحديًا كبيرًا أمام تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة ويؤثر سلبًا على حياة البشر وسبل معيشتهم، كما يتطلب حشد الموارد وتعزيز الاستثمار في أوجه العمل المناخي المختلفة بما يخفف من الانبعاثات الضارة ويحقق الصمود في مواجهة تغير المناخ.
وقال محيي الدين إن الدول تحتاج في مساعيها لتحقيق أهداف النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة بشكل عام إلى تحسين بيئة الأعمال والاستثمار لديها، وحشد الموارد والاستغلال الأمثل لها،
وتعزيز الاستثمارات العامة ومضاعفة معدلات مشاركة القطاع الخاص، والاعتماد على الشباب والاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز السياسات الصناعية، والاستثمار في الرقمنة والحلول التكنولوجية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وتطوير البنى التحتية.
وشدد على أن تمويل العمل التنموي في الدول النامية والاقتصادات الناشئة على وجه التحديد يجب ألا يعتمد على الاستدانة التي تعيق النمو الاقتصادي لهذه الدول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النمو الاقتصادي التنمية المستدامة الدكتور محمود محيي الدين غرفة التجارة الأمريكية الصراعات الإقليمية الحكومة الجديدة مصطفى مدبولي النمو الاقتصادی والتنمیة المستدامة محیی الدین
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.. وزير الخارجية يلتقي نظيره الأردني في برشلونة
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم ٢٧ نوفمبر، السيد أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك على هامش مشاركتهما في أعمال المنتدى الإقليمي العاشر لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء شهد تأكيد الجانبين على الطبيعة الخاصة للعلاقات المصرية–الأردنية وما تقوم عليه من تنسيق دائم تجاه مختلف القضايا.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر لما يشهده التعاون الثنائي من زخم متنام، مؤكداً الحرص على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، والبناء على آليات التنسيق القائم بين البلدين.
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد الوزيران على مواصلة الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام بمراحله كافة، مؤكداً أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن ٢٨٠٣ بشأن غزة وتمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء مهامها، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، إلى جانب دعم مسار التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
واتفق الجانبان على مواصلة العمل المشترك لحشد الدعم الدولي وتوفير المناخ الملائم لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والدفع نحو مسار سياسي جاد على أساس حل الدولتين.
واختتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والأردن إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز العمل المشترك بما يخدم الأمن القومي العربي ويدعم ركائز الاستقرار في المنطقة.