خبير اقتصادي: الدولة تعمل على تعزيز التطور التكنولوجي والتمويلي
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أكد الخبير الاقتصادي وليد جاب الله، أن مؤتمر الاستثمار الأوروبي المصري سيحقق فوائد كبيرة لمصر، موضحًا أن المؤتمر يعزز الثقة في الاقتصاد الوطني.
وأوضح «جاب الله» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الاقتصاد المصري استطاع تجاوز هذه التحديات بفضل الصمود والجهود المبذولة، حيث تم توجيه الاستثمارات نحو قطاع الطاقة الشمسية الذي شهد نموًا ملحوظًا.
ولفت إلى أن الدولة بدأت تعتمد سياسة الطاقة الخضراء، لتوفير فرص استثمارية متعددة وتعزيز التطور التكنولوجي والتمويلي في البلاد.
وأشار إلى أن مصر، اتخذت خطوات جادة لتوجيه العمالة المصرية وخريجي الجامعات للعمل في مجالات مختلفة، حيث بلغت نسبة 50٪ من الشباب المصري الموجهين للعمل بالخارج.
وأوضح أن هذه الخطوة ليست فقط لتقليل نسبة البطالة، ولكن أيضًا لتعزيز قدرات الشباب واكسابهم الخبرات العملية والتكنولوجية التي تفيد الاقتصاد الوطني.
وتحدث «جاب الله» عن أهمية تعزيز الاحتياطي النقدي الأجنبي واستقرار سعر الصرف كجزء من الاستراتيجية الاقتصادية لمصر، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل بجد لضمان استدامة العملات الأجنبية في الأسواق المالية.
وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات المباشرة وتحقيق النمو الاقتصادي، مع القضاء على الأسواق السوداء التي تضر بالاقتصاد بتعاملها بأسعار مرتفعة للدولار.
خلق فرص عمل جديدةوفيما يتعلق بالطاقة المتجددة، شدد «جاب الله» على أن الاستثمار في هذا القطاع لا يقتصر على تلبية احتياجات مصر من الطاقة، بل يساهم أيضًا في خلق فرص عمل جديدة وتحسين البنية التحتية.
وأوضح أن تطوير الطاقة الشمسية والرياحية يقلل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة، ما يعزز استقلالية الاقتصاد المصري ويخفض التكاليف على المدى الطويل.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن النمو الاقتصادي المتوقع لمصر سيكون نتيجة مباشرة لهذه السياسات والاستثمارات الاستراتيجية، متوقعًا أن يشهد الاقتصاد المصري نمواً مطرداً وزيادة في العملة الأجنبية.
وأشار إلى أن تحسين البيئة الاستثمارية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية سيكون له أثر إيجابي على مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد.
تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الأوروبيةواختتم «جاب الله» حديثه بالتأكيد على أن مؤتمر الاستثمار الأوروبي المصري يمثل أكثر من مجرد حدث اقتصادي، بل هو منصة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الأوروبية وتعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل التكنولوجيا والطاقة والتعليم.
وأضاف، أن هذه المؤتمرات تساهم في تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول، ما يعزز قدرة مصر على تحقيق أهدافها التنموية والاقتصادية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر الاستثمار الأوروبي مؤتمر الاستثمار العمالة المصرية جاب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
البطاطس المصرية تغزو أوروبا.. خبير بالبحوث الزراعية: التسهيلات الأوروبية خطوة استراتيجية تعكس ثقة متزايدة في المنتج الزراعي المصري
في خطوة تعد انتصارًا جديدًا للمنتج الزراعي المصري، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن صدور تشريع أوروبي جديد يسهم في تسهيل إجراءات تصدير البطاطس من مصر إلى دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمثل خبرًا سارًا لمزارعي البطاطس والمصدرين على حد سواء.
ويعكس القرار الأوروبي، الذي جاء بعد مشاورات فنية موسعة بين الجانبين المصري والأوروبي، حجم الثقة في جودة وسلامة البطاطس المصرية، ويفتح المجال أمام مزيد من النفاذ إلى الأسواق الأوروبية بشروط أكثر مرونة وتكاليف أقل.
دكتور محمد محمود: التشريع الأوروبي الجديد اعتراف بجودة البطاطس المصرية ويفتح الباب لزيادة الصادرات
قال دكتور محمد محمود وكيل معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الاتحاد الأوروبي أقر مؤخرًا تشريعًا جديدًا يتعلق بعملية تصدير البطاطس من مصر إلى دول الاتحاد، وذلك يمثل خطوة إيجابية هامة تفتح المجال لتوسيع حجم الصادرات المصرية.
أوضح دكتور محمد مصر تعتمد في تصدير البطاطس على ثلاث أسواق رئيسية: السوق الروسي، السوق الأوروبي، ثم السوق العربي، وعلى رأسه لبنان، وبفضل الجهود المستمرة، اقتربنا من الوصول لمليون طن في التصدير السنوي.
وعن دوافع الاتحاد الأوروبي لتقديم هذه التسهيلات، قال أي تسهيلات أوروبية يقابلها ثمن، ومن الوارد أن يطلب الاتحاد زيادة في وارداته من تقاوي البطاطس الأوروبية لمصر كمقابل، وذلك بخلاف إنه يستفيد من ظروف مناخ مصر وطبيعة تربتها التي تسمح بإنتاج وفير وجودة عالية.
وأضاف دكتور محمد ان الزراعة في مصر تعتمد على استخدام موارد مائية وسمادية مصرية، لكن المحصول النهائي يرجع في النهاية للأسواق الأوروبية، وذلك يحصل بمقابل مادي بطبيعة الحال، ومن المهم أن نعرف ما هي بنود التشريع الأوروبي الجديد.
كما أشار محمود إلى عامل مهم وهو من المحتمل أن يكون للتغيرات المناخية في أوروبا دور في ذلك القرار، ربما في نقص بالإنتاج لديهم، وبالتالي الاتحاد يسعى لتأمين احتياجاته من الخارج، ومصر من أفضل البدائل في تلك الحالة.