الرؤية- الوكالات

انتهت المهلة التي منحتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" لقادة الانقلاب في النيجر، لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه، وسط ترقب دولي حذر حول ما إذا كان التحالف الأفريقي جادا في تنفيذ تهديده بالتدخل العسكري لاستعادة المسار الديمقراطي.

وكانت "إيكواس" برئاسة الرئيس النيجيري بولا تينوبو، قد قالت مساء الأحد 30 يوليو إن المجلس العسكري في النيجر لديه مهلة أسبوع لإعادة النظام الدستوري للبلاد أو مواجهة الاستخدام المحتمل للقوة.

وأعلن المجلس العسكري في النيجر، أنه سيرد فورا على أي "عدوان أو محاولة للعدوان" ضده من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

واستولى المجلس العسكري في النيجر على الحكم يوم 26 يوليو، مؤكدا أنه لن يرضخ لأي تدخلات خارجية للتنازل عن السلطة، كما تم احتجاز الرئيس بازوم طوال هذه المدة.

وأحدث انقلاب الجيش في النيجر هزة قوية في منطقة الساحل الإفريقي، إذ إنه يعد سابع انقلاب تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا خلال ثلاث سنوات، كما أن النيجر واحدة من أفقر مناطق العالم وتحظى بأهمية استراتيجية لروسيا والصين والغرب.

استعراض للقوة

وقد استخدمت إيكواس القوة العسكرية في السابق لإعادة النظام الدستوري، وذلك على سبيل المثال في غامبيا في 2017 عندما رفض الرئيس يحيى جامع التنحي بعد خسارته في الانتخابات.وأجبر استعراض القوة على الحدود جامع على التنحي، مما أدى إلى حل سريع. وعلى المستوى الشعبي، تشهد العاصمة نيامي هدوءا حذرا، وسط تباين في ردود الفعل من قبل السكان هناك.

وبحسب "نيويورك تايمز" الأميركية فإن الكثير من المواطنين في النيجر قاموا بتخزين كميات من المواد الغذائية تحسبا لأن تسوء الأوضاع في حال حدث تدخل عسكري، كما أن البعض الآخر قرر الفرار من العاصمة إلى أماكن أخرى، في حين أبدى آخرون استعدادهم للبقاء ودعم قادة الانقلاب.

ونقلت وكالة رويترز مشاهد من شوارع نيامي، تقول فيها إن ثمة علامات متفرقة على دعم المجلس العسكري الذي قال إنه لن يرضخ للضغوط الخارجية التي يتعرض لها لترك السلطة.

وفي الوقت ذاته، أقيمت حفلات الزفاف كالمعتاد في عطلة نهاية الأسبوع، إذ شهد أمس عدة مواكب زفاف ارتدى الحضور فيها الملابس الأنيقة.

سيناريوهات مرتقبة

يرى عدد من الخبراء أن هناك 3 سيناريوهات مرتقبة بعد انتهاء مهلة إيكواس، الأولى قد تكون تمديد المهلة، إلا أن هذا الخيار سيكون بمثابة التراجع من قبل المجموعة والذي سيزيد من تمسك قادة الانقلاب في النيجر بالسلطة.

أما الخيار الثاني فقد يكون الاتفاق على جدول زمني لانتقال السلطة وإيجاد حل وسط للعودة إلى الحكم الديمقراطي، وإطلاق سراح الرئيس بازوم والمعتقلين السياسيين الآخرين.

وقبل ذلك، كانت مجموعة إيكواس قد وافقت على عمليات انتقال إلى الديمقراطية في جارتين للنيجر في منطقة الساحل هما مالي وبوركينا فاسو، واللتين استولى الجيش على السلطة فيهما في السنوات الأخيرة، لكن المفاوضات كانت حافلة بالمشاكل، حيث كان يتم باستمرار تأجيل المواعيد النهائية لإجراء الانتخابات ولا يزال من غير المضمون أن يحدث تسليم للسلطة بالفعل.

أما الخيار الثالث فسيكون التدخل العسكري إذ قال الرئيس النيجيري إنه قد يكون هناك تدخل عسكري "لفرض الامتثال على المجلس العسكري في النيجر في حال ظل متمردا".

الجهات الداعمة للانقلاب

وفي ظل استعداد التحالف الأفريقي لإيجاد حل سلمي أو عسكري لأزمة النجير، أعلنت كل من مالي وبوركينا فاسو- تقعان في غرب إفريقيا- رفضهما التلويح بالتدخل العسكري واعتبرتا أن ذلك سيعد بمثابة إعلان حرب عليهما.

كما أنه في وقت سابق، يحاول قادة الانقلاب البحث عن الداعمين، إذ ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن أحد قادة الانقلاب زار دولة مالي، وأجرى اتصالات مع أحد أفراد مجموعة فاجنر الروسية، وأبلغه بحاجة قادة الانقلاب لمساعدة هذه المجموعة العسكرية الموجودة هناك للتعامل مع التدخل العسكري المحتمل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المجلس العسکری فی النیجر قادة الانقلاب

إقرأ أيضاً:

فقدنا فنانًا لن يتكرر.. هيفاء وهبي تنعي زياد الرحباني

نعت الفنانة هيفاء وهبي، الراحل الفنان والملحن اللبناني زياد الرحباني الذي رحل عن عالمنا، صباح اليوم السبت، عن عمر ناهز الـ 69 عامًا.

وكتبت هيفاء وهبي  على حسابها الشخصي بموقع إكس: “زياد الرحباني، فقدنا فنانًا لن يتكرر، سبق عصره وآثر بأجيال، خالص التعازي للسيدة فيروز، لشقيقته ريما، لعائلته، ولكل من أحب فنه الحر والصادق، نفسك بالسما زياد”.

موعد ومكان عزاء زياد الرحباني 

يقام عزاء الفنان الراحل زياد الرحباني أيام الاثنين والثلاثاء المقبلين فى صالون كنيسة رقاد السيدة فى بيروت ، ويشيع جثمانه صباح يوم الاثنين.

ورح  الفنان زياد الرحباني    عن عالمنا صباح اليوم، و ابن الفنانة فيروز عن عمر يناهز 69 عاما، في أحد المستشفيات في بيروت.

وأكدت وسائل إعلام لبنانية، أبرزها قناة الجديد، أن وفاة الفنان زياد الرحباني، جاءت؛ بسبب تدهور حالته الصحية، وتحديدا بسبب مشاكل في الكبد، تفاقمت في آخر 15 يوما قبل الوفاة التي جاءت بشكل طبيعي.

طباعة شارك هيفاء وهبي زياد الرحباني فيروز الرحباني كنيسة رقاد السيدة

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعلق التأشيرات في النيجر لأجل غير مسمى
  • عرقاب يستقبل الرئيس المدير العام للشركة السعودية مداد للطاقة-شمال إفريقيا
  • انتهاء مدة الـ 30 يوم أول أغسطس.. هل يصدق الرئيس السيسي على قانون الإيجار القديم؟
  • فقدنا فنانًا لن يتكرر.. هيفاء وهبي تنعي زياد الرحباني
  • تقرير يتحدّث عن سيناريو يقلق لبنان.. ماذا سيحدث؟
  • الجماز: تأخير صفقات الهلال يتكرر رغم مطالب إنزاغي
  • تحليل: تمديد "أونمها" والمشهد اليمني يكشفان عن "هدوء تكتيكي" يستكمل شروط جولة حرب قادمة
  • المرعاش: حكومات ليبية منحت الميليشيات مناصب ومهدت لإفلاتها من العقاب
  • “الرباعية” .. سيناريو مُعاد
  • المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد ثقته بالدور الريادي لمصر بقيادة الرئيس السيسي