سكوت الناطق الرسمي للمؤسسة العسكرية وسكوت الناطق باسم الدولة السودانية، لا يبدو أمراً محيراً بل هو أمر كارثي
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
الشخص الذي قدم نصيحة للمؤسسة العسكرية بأن الصمت في هذه الأيام أفضل من التصريح والكلام، ارتكب جريمة في حق المؤسسة العسكرية، وفي حق جموع الشعب السوداني التي تنزح كل يوم من مكان لمكان،
لا توجد معركة سياسية أو عسكرية أو حتى اجتماعية في العصر الحديث لا يتم توجيهها بلا إعلام، سكوت الناطق الرسمي للمؤسسة العسكرية وسكوت الناطق باسم الدولة السودانية، لا يبدو أمراً محيراً بل هو أمر كارثي بمعنى الكلمة،
هذه المعركة الخرساء لن ينتصر فيها الجيش بلا اعلام داعم لخططه وتكتيكه، أكثر ما نحتاجه في هذه المعركة توصيل رسالة اعلامية مبسطة للمواطن حتى لا يقع في السيناريوهات الاسوأ بالنزوح أو البقاء في منطقة غير آمنة، اعلان سقوط مدينة او حامية عسكرية ليس كارثياً، فالنصر والهزيمة كلاهما في الحرب متوقع وهما ليس بعار، انتصر المشركين في أحد وهزم المسلمين وفيهم رسول الله، الكارثي هو ممارسة الصمت في وقت يجب ان تفتح خشمك حتى تحمى مواطن من الهلاك.
Ali Osman
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
امتعاض نجل الزوكا يشكّك في مصداقية وثائقي المعركة الأخيرة لصالح
أبدى عارف عوض الزوكا امتعاضه من الفيلم الوثائقي الذي أنتجته قناة "العربية" حول اللحظات الأخيرة للرئيس الأسبق الراحل علي عبدالله صالح، الذي قُتل على يد ميليشيا الحوثي الإرهابية في 4 ديسمبر 2017.
وعارف الزوكا – نجل أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام عوض الزوكا – هو أحد الذين أدلوا بشهاداتهم في الفيلم، كون والده كان آخر من تبقى مع الرئيس الراحل خلال انتفاضة ديسمبر حتى استُشهدا معًا.
>> "المعركة الأخيرة".. وثائقي يفتح جراح الخيانة ويعيد "صالح" إلى واجهة الذاكرة اليمنية
وقال الزوكا في رده على منشور للشيخ رامي ياسر العواضي:
"لو كنا نعلم أن الفيلم بهذه الطريقة، لما حضرنا وأدلينا فيه، ولكن مواقف الرجال نحتوها ببطولاتهم، ولا يحتاجون إلى أفلام وشهادات."
وكان رامي العواضي، نجل القيادي المؤتمري الراحل ياسر العواضي، قد انتقد في منشور له على "فيسبوك" الفيلم، مؤكدًا أنه لم يكن موفقًا، وتضمّن العديد من النواقص بشأن أدوار الكثير من المشاركين في المعارك التي دارت خلال انتفاضة ديسمبر.
ويُعد امتعاض نجل الزوكا، الذي أبدى أسفه لمشاركته في الفيلم، إشارة إلى أن منتجي الوثائقي قد أخفوا الكثير من الشهادات، وهو ما يضع علامات استفهام حول مصداقية ما ورد فيه.
تجدر الإشارة إلى أن مدين، نجل الرئيس الراحل، كان من أبرز المشاركين في الفيلم، إلى جانب عدد من القيادات الأمنية والعسكرية والقبلية التي كانت ضمن الدائرة الأقرب للرئيس.