انفضاح الإرهاب الأمريكي.. ماذا بعد؟!
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
هيلاري كلينتون قالت حرفياً “إننا قاتلنا بالمجاميع الإرهابية أو القاعدة في أفغانستان، وفق اتفاق رائع ورابح عقده الرئيس الأسبق ريجان مع النظام السعودي والإسلام الوهابي”..
الذي نعرفه هو أن الإخوان كانوا القادة الميدانيين للحرب ضد السوفييت في أفغانستان ومن ثم في الشيشان، وهذا يعني إما تجانس فكر الإخوان والوهابية أو أنه تم شراء الإخوان لأداء هذا الدور، وفي الواقع فالتجانس موجود وكذلك المال والتمويل لأداء هذا الدور في تلك الحروب.
الرئيس “ترامب” لم يتحدث عن داعشية “ريجان” الذي عقد الصفقة لكنه وصم هيلاري كلينتون والرئيس أوباما تحديداً بالدواعش لأنهم من دعموا ووسعوا “الداعشية” عالمياً، وهذا يعني أن هيلاري كلينتون وهي تشيد بصفقة ظلت في أفاعيل وتفعيل “الصفقة” كأهم ما يمارس في سياسة أمريكا الخارجية مع حاجية التخفي والإخفاء والانتقال للوجه الآخر للعبة شكلياً أو ظاهرياً “الحرب ضد الإرهاب”..
فالحرب المزعومة ضد الإرهاب هي استمرارية لدعم الإرهاب أمريكياً والحرب بالإرهاب أمريكياً على مستوى العالم وما عرفت أحداث سبتمبر 2001م هي مسرحة باعتراف الأمريكي لإرهاب العالم أمريكياً والانتقال الأمريكي لأوسع تفعيل للإرهاب والحرب المزعومة ضد الإرهاب هي لتبرئة أمريكا من إرهابها ومن تفعيل الإرهاب..
حين فترة “كورونا” فإن أي شخص مؤثر ينكر وجود “كورونا” أو يشير إلى أنها لعبة أمريكية فإنه بقدر تأثيره شعبياً يصفى وباسم وطريقة “كورونا”..
الإرهاب هكذا استعمل، وبلد مثل سوريا عندما يحشد وبجيش الإرهاب إليها من كل العالم لم يعد أمامها إلا الاعتراف بالإرهاب لأنه يصبح في واقع سوريا لكنه يظل من المسرحة كسيناريو أمريكي..
الجيش السعودي بالمناسبة كان مسماه “الإخوان”، فهل للمسمى علاقة بما حدث من تطورات.. وما دور بريطانيا في مسمى سابق ثم لاحق وهو “الإخوان”..؟!
كثيرون في هذا العالم سمعوا أو قرأوا أو عرفوا عن ما سمي “المليار الذهبي” كفكرة ومشروع أمريكي ولكن لا أحد يعرف عن مراحل وآليات هذا المشروع وذلك يقارن تلقائياً بالإرهاب والحرب ضد الإرهاب، كما يربط بما تعرف الحروب البيولوجية أو الجرثومية والمعامل الأمريكية تنتشر في قارات العالم كما انتشار القواعد العسكرية الأمريكية..
باختصار.. فالإرهاب هو جيش أمريكا حين تحارب به أمريكا وحين تزعم أنها تحاربه، ومثلما أمريكا حاربت به السوفييت في أفغانسنان والشيشان فهي مارست الحرب به في مسارح ومجمعات موسكو وقد أصبحت “روسيا” وستظل تزعم أنها تحارب الإرهاب..
أمريكا تزعم أنها من حاربت وتحارب النازية لكنها بالأفعال والتفعيل تحارب في أوكرانيا بالنازية بل بحثوا عن أحد النازيين الذين قاتلوا مع هتلر ليكرموه في كندا كبطل..
تأملوا في حديث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لوسائل إعلام أمريكية “نحن صنعنا الإرهاب لأمريكا وبناءً على طلب أمريكي”، وهو لن يقول بأمر أمريكي..
الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح يقول “إن أمريكا كانت تطلب منا التعاون مع الإخوان لترحيل المجاهدين إلى أفغانستان”، أمريكا تطلب من النظام في اليمن التعاون مع الإخوان لترحيل الجهاديين إلى أفغانستان وليس صنع الإرهاب وهي مهمة النظام السعودي الوهابي والإخوان..
إذاً هذا قبل الشعار الأمريكي “الحرب ضد الإرهاب” فأمريكا في ظل هذا الشعار استعملت النظام التركي والإخوان لحشد وتجييش الإرهابيين إلى سوريا، وبالتالي هي نفس الآلية ونفس الموجه والمخرج “أمريكا”، وإن مورس تكتيك المسمى من جهاد إلى إرهاب وذلك استوجب تغيير العنوان أو الشعار من الحرب بالجهاد أو الحرب بالإرهاب إلى “الحرب ضد الإرهاب”، وبالتالي فأمريكا هي الإرهاب تحت عناوين وفي ظل أي شعارات وعلى أمريكا أن لاتستمر وتستمرئ هذا الاستغفال للعالم لأن مثل هذا الاستغباء للعالم بات غباءً أمريكياً لا أكثر..
أضحكتني ما تسمى الجامعة العربية حين أعلنت في شهر يونيو 2024م، أنها شطبت حزب الله من قائمة الإرهاب وكانت وضعته كذلك قبل ثمان سنوات، فماذا تكون هذه الجامعة وهي عبرية بمسمى “العربية” بجانب حزب الله..
الإخوان تصدروا الأطراف الداخلية والخارجية في الفرح بإدراج أمريكا أنصار الله أو الحوثيين في قائمة الإرهاب والنظام السعودي الوهابي كذلك، وهكذا فإن من صنعوا الإرهاب لأمريكا ومن قاموا بتمويله ونقله وترحيله إلى أفغانستان والشيشان وحتى ليبيا وسوريا يفرحون ويهللون بإدراج حزب الله وأنصار الله في قائمة أمريكية أو جامعة عبرية..
مثل هذه الأدوات الرخيصة والنجسة في المشاريع الأمريكية لم تعد تستحق توقفاً ولا حتى التفافاً لأن المشاريع الأمريكية بانفضاحها فضحت هؤلاء وذلك يفي، ودعونا نسأل فقط: لماذا ما تسمى الجامعة العربية وضعت حزب الله في قائمة إرهابها ولماذا شطبته؟!.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الحرب ضد الإرهاب حزب الله
إقرأ أيضاً:
ملايين الوفيات.. وقف التمويل الأمريكي يهدد جهود مكافحة مرض الإيدز
حذر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" من أن وقف التمويل الأمريكي يهدد بالقضاء على أكثر من 20 عامًا من التقدم في التصدي لمرض الإيدز، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن هو "قنبلة موقوتة" تهدد حياة الملايين في العالم.
جاء ذلك خلال تقرير صدر الخميس من جنوب إفريقيا، إحدى الدول التي تواجه أعلى معدلات انتشار فيروس نقص المناعة البشرية في العالم، والتي كانت في طليعة البحث والعلاج ضد المرض خلال العقود الماضية.
أخبار متعلقة ربيع بن هادي المدخلي.. ترجل فارس أفنى حياته في خدمة الشرع وتعليم الدينتطوير تقنية تستخدم الواقع الافتراضي في علاج الاكتئاب والقلقووفقًا للتقرير الأممي، يتلقى حاليًا نحو 31.6 مليون شخص في العالم علاجًا مضادًا للفيروسات القهقرية، وأسهم هذا في خفض عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس بأكثر من النصف مقارنةً بعام 2010.
لكن هذا التقدم مهدد الآن، بعدما خفضت الولايات المتحدة مساعداتها الدولية بشكل حاد منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة، ما أحدث صدمة في البرامج التي تعتمد على التمويل الأميركي، وعلى رأسها خطة الطوارئ الرئاسية لمكافحة الإيدز (PEPFAR).مرض مزمن قابل للعلاجوقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، الأوغندية ويني بيانيما: "نحن فخورون بنتائجنا، لكننا قلقون بشأن هذا الانقطاع المفاجئ الذي يمحو التقدم المُحرز، لقد حوّلنا الإيدز من حكم بالإعدام إلى مرض مزمن قابل للعلاج، فكيف يمكن التراجع الآن؟"
#المملكة تؤكد حرصها على مكافحة #الإيدز وتعزيز صحة الفرد والمجتمع #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم
https://t.co/kIVQZ5swE1— صحيفة اليوم (@alyaum) June 10, 2022وتشير تقديرات البرنامج الأممي إلى أن وقف التمويل الدائم قد يؤدي إلى أكثر من 6 ملايين إصابة جديدة، و4.2 ملايين حالة وفاة إضافية خلال 4 سنوات، ما يعيد العالم إلى مستويات الأزمة في أوائل الألفية الجديدة.
وأضافت بيانيما أن القرار الأمريكي "لم يكن مجرد نقص في الأموال، بل هو نزع لشبكة الأمان بالكامل"، مشيرة إلى أن أكثر من 60% من منظمات مكافحة الإيدز التي تديرها النساء فقدت تمويلها أو توقفت عن العمل.انتكاسة خطيرة في نيجيريافي نيجيريا وحدها، انخفض عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج الوقائي بنسبة 85% في الأشهر الأولى من عام 2025، وهي نسبة تمثل انتكاسة خطيرة في دولة تُعد من بين الأعلى في عدد الإصابات الجديدة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وقف التمويل الأمريكي يهدد بالقضاء على 20 عامًا من جهود التصدي لمرض الإيدز - متداولة
وأوضح التقرير أن بعض الأبحاث الطبية الحيوية في الوقاية والعلاج توقفت بالفعل، خصوصًا في جنوب إفريقيا، ما يؤثر سلبًا على جهود تطوير لقاحات أو أدوات علاجية جديدة.
وختمت بيانيما بقولها: "النجاحات التي حققها العالم في مكافحة الإيدز كانت علامة مضيئة في الصحة العالمية، لكن هذه القصة الرائعة الآن على شفا الانهيار بسبب قرار سياسي قاسٍ وغير مبرر، لا يمكن أن تُترك الأرواح رهينة لتقلب الأولويات السياسية".