خلال زيارة كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الأخيرة الى لبنان والمنطقة في 17 و18 و19 حزيران الفائت، كان يُفترض أن تتواصل لتُصبح "جولات مكوكية" بين لبنان والعدو الاسرائيلي. أمّا الهدف الأساسي منها فهو منع التصعيد جنوباً، وعدم الانجرار الى حرب موسّعة قد تتحوّل الى حرب إقليمية، وربما الى حرب عالمية ثالثة.


وكتبت دوللي بشعلاني في" الديار": يبدو، على ما تقول أوساط ديبلوماسية مطّلعة، أنّ هوكشتاين لم يتمكّن من إقناع الإسرائيليين بضرورة التراجع عن فكرة شنّ حرب موسّعة على لبنان، أو على الأقلّ الإعلان عن ذلك، في ظلّ التهديدات المتواصلة التي تؤكّد حصول "الضربة"، وأنّ المسألة لا تتعلّق سوى بالتوقيت. ولهذا فهوكشتاين لم يملّ، وهو لا يهدأ ولن يستكين، قبل أن يتمكّن من التوصّل الى إنجاز "إتفاق برّي" بين لبنان واسرائيل على غرار الاتفاق السابق لترسيم الحدود البحرية.
وتتجه الأنظار الى الوجهة الجديدة للوسيط الأميركي وهي باريس، حيث سيلتقي اليوم الأربعاء الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان ومسؤولين آخرين، على أن يكون الملف اللبناني بشقّيه الرئاسي والحدودي حاضراً على الطاولة... وكان لودريان قد أطلق كلاماً خطراً خلال زيارته الأخيرة الى بيروت، عن أنّ "لبنان السياسي سينتهي، إذا بقيت الأزمة على حالها ومن دون رئيس للجمهورية، ولن يبقى سوى لبنان الجغرافي".
وكشفت الأوساط نفسها، أنّ الرجلين سيبحثان ما يُسمّى بـ "الورقة المشتركة" الأميركية- الفرنسية، والتي هي عبارة عن اقتراحات مقدّمة من البلدين، تحت عنوان "اليوم التالي للحرب". وتنصّ بنودها على ضرورة خفض التصعيد عند الجبهة الجنوبية، والذهاب الى حلّ ديبلوماسي يهدف الى وقف إطلاق النار جنوباً، ومن ثمّ التوافق على الترتيبات السياسية والأمنية المتعلّقة بالحدود البريّة، أي مواصلة المفاوضات غير المباشرة حول حلّ النقاط الـ 13 المتحفّظ عليها لبنان عند الخط الأزرق، وتطبيق القرار 1701. في الوقت الذي يواصل فيه البلدان السعي الى خفض التوتّر على الحدود، لا سيما بعد التصعيد الأخير، لا سيما الغارة "الإسرائيلية" التي طالت جنوب لبنان وأدّت الى استشهاد طالب سامي عبدالله، أحد كبار المسؤولين في حزب الله، وجرى الردّ عليها بإطلاق مئات الصواريخ والمسيّرات بدون طيّار على إسرائيل لمدة ثلاثة أيّام.
وأكّدت الاوساط أنّ الاتفاق المبدئي لإنهاء الأعمال العدائية، مشروط بوقف إطلاق النار في غزّة. ولهذا يسعى هوكشتاين الى إقناع الفرنسيين بمناقشة الأمر مع حزب الله، بهدف مواصلة ما جناه في البحر. كما سيضعهم في إطار المحادثات التي أجراها خلال زيارته الأخيرة الى لبنان والمنطقة.
ويقول العارفون انّ اتفاقاً سريّاً مع هوكشتاين قد أنجز، سيما أنّ طهران قد وافقت عليه، كونها لا ترغب في حرب شاملة في المنطقة، كذلك إسرائيل تُهدّد لكنها تعلم أنّ الخروج من حرب موسّعة، لن يكون سهلاً بمقدار الدخول فيها. وتساءلت الأوساط الديبلوماسية ذاتها: لماذا يبقى الاتفاق سريّاً؟

أمّا مسألة انسحاب فرقة الرضوان مسافة 8 كيلومترات من جنوب الليطاني، فيرى حزب الله أنّ لا بدّ وأن يُقابله تراجع القوات "الإسرائيلية" الى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة بمسافة مماثلة، وإلّا فليس هناك أي اتفاق.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

محافظة القاهرة: لا توجد أي خسائر للهزة الأرضية التي وقعت اليوم

أكدت محافظة القاهرة عدم وجود أي تداعيات للهزة الأرضية التي حدثت صباح اليوم الخميس، ولم ينتج عنها أي تأثير على المنشآت ولا توجد أي خسائر.

وأكدت محافظة القاهرة أن مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة وغرفة العمليات المركزية بالمحافظة قامت بالمتابعة مع مديرية أمن القاهرة، والحماية المدنية، وجميع الأحياء وتبين هدوء الحالة وجاري استمرارية المتابعة.

ومن جانبه، أكد رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور شريف الهادي، إن الزلزال الذي وقع صباح اليوم الخميس، في جزيرة كريت استمر الشعور به ما بين 15 إلى 20 ثانية، ولم يؤثر على البنية التحتية في مصر نتيجة لبعد مركزه عن الأراضي المصرية بأكثر من 400 كيلومتر، وهي مسافة آمنة لا تسبب أي أضرار.

وأوضح الهادي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن الهزات الارتدادية التي تتبع الزلازل الكبرى تكون دائما أقل قوة، ويتناقص عددها مع مرور الوقت، مؤكدا أنه لا توجد مخاوف منها.

وأضاف أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تتابع النشاط الزلزالي في جمهورية مصر العربية على مدار 24 ساعة يومياً، من خلال التحليل الفوري للبيانات، وتحديد التوزيعات الجغرافية للزلازل وقوتها، ويتم الإعلان عن هذه البيانات بشكل لحظي.

اقرأ أيضاًزلزال بقوة 6.52 يضرب جزيرة كريت ويشعر به سكان مصر

استمر نحو 20 ثانية.. «معهد الفلك» يوضح تفاصيل زلزال اليوم

بقوة 6.1 درجة.. زلزال جديد يضرب اليونان ويشعر به سكان مصر

مقالات مشابهة

  • سياسي كردي: نسعى لإقناع دمشق بإدارة ذاتية لمناطق الأكراد
  • الأتراك يتدفقون للخارج.. ما السر وراء طفرة العقارات؟
  • الجزائر ترد بتعليق الإعفاء من التأشيرة للدبلوماسيين الفرنسيين!
  • محافظة القاهرة: لا توجد أي خسائر للهزة الأرضية التي وقعت اليوم
  • جدّي ما بيعرف الدولار وأنا ما بعرف الليرة.. العملة التي قسّمت العائلة
  • ماذا يعني إلغاء اتفاق الشراكة بين “إسرائيل” والاتحاد الأوروبي؟ 
  • باكستان والهند تتفقان على سحب القوات والعودة إلى مواقع ما قبل التصعيد
  • لمنع المكالمات الإزعاجية.. «تنظيم الاتصالات» يطلق حزمة إجراءات جديدة
  • الشيوخ الأمريكي يوافق على تعيين والد صهر ترامب سفيرا لدى باريس
  • ارتفاع في أسعار المحروقات صباح اليوم.. ماذا عن الغاز؟