قال سياسي كردي بارز إن الأحزاب الكردية السورية سترسل وفدا إلى دمشق قريبا لإجراء محادثات حول المستقبل السياسي لمناطقهم، في إطار سعيها لتحقيق هدفها المتمثل في الحصول على إدارة ذاتية.

وقال آلدار خليل عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب المهيمن في شمال شرق سوريا، لرويترز "ستكون وثيقة الرؤية الكردية أساسا للمفاوضات مع دمشق.

. الوفد على وشك أن يكون جاهزا للتفاوض". لكنه أضاف "قد نواجه بعض الصعوبات لأن موقفهم لا يزال متصلبا".

وقال خليل إن دور قوات الأمن التي يقودها الأكراد هو ضمان "أمن وسلامة هذه المنطقة" وإذا لم يتم ضمان ذلك "دستوريا وقانونيا وسياسيا، فإن مناقشة مسألة السلاح ستكون غير مجدية".

وأشار إلى أنه يتوقع أن تؤثر خطوة حزب العمال الكردستاني على موقف تركيا من سوريا. وأضاف "اعتبرت تركيا وجود حزب العمال الكردستاني أو الجماعات المتأثرة به ذريعة للهجوم على شمال شرق سوريا". وأوضح "لن تكون هناك ذريعة لتركيا لمهاجمة المنطقة".

وتشير تعليقات خليل إلى عدم إحراز تقدم يذكر في تقريب وجهات النظر بين الجانبين منذ أن وقعا اتفاقا في مارس/آذار، يهدف لدمج هيئات حاكمة وقوات أمن يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا مع الحكومة المركزية في دمشق.

إعلان

وبعد مرور أكثر من 6 أشهر على الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، برزت المطالب الكردية بالإدارة الذاتية كأحد خطوط الصدع الأساسية في سوريا الجديدة، إذ يعارض الرئيس المؤقت أحمد الشرع وحلفاؤه في تركيا المجاورة هذه المطالب.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أصدرت جماعات كردية سورية متنافسة، رؤية سياسية مشتركة تدعو إلى دمج المناطق الكردية كوحدة سياسية وإدارية ضمن سوريا اتحادية، بهدف حماية المكاسب التي حققها الأكراد خلال الحرب.

وكان الأكراد قد أجروا بالفعل اتصالات مع دمشق، بما في ذلك من خلال لجنة مكلفة بمناقشة مستقبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة. وتبنى كل من حزب الاتحاد الديمقراطي ومنافسه الرئيسي، المجلس الوطني الكردي، الإعلان الكردي الصادر الشهر الماضي.

بعد هذا الإعلان، أصدر مكتب الشرع بيانا يرفض "أي محاولة لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات اتحادية أو إدارة ذاتية دون توافق وطني".

ورفضت الجماعات الكردية بدورها الترتيبات الانتقالية التي وضعتها إدارة الشرع، ووصف خليل الخطوات التي اتخذتها دمشق بأنها أحادية الجانب، لكنه أضاف "نحن نسعى للنقاش والمشاركة".

ولطالما عارضت تركيا، التي تحظى بنفوذ كبير في سوريا الجديدة، الحكم الذاتي الكردي في سوريا. وبعد إعلان الشهر الماضي، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدعوات إلى الفدرالية ووصفها بأنها "ليست أكثر من مجرد حلم".

وتنبع شكوك تركيا في الجماعة الكردية السورية المهيمنة من علاقاتها بحزب العمال الكردستاني، الذي قرر في وقت سابق من هذا الشهر حل نفسه وإنهاء عقود من الصراع المسلح مع الدولة التركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

رفع العقوبات عن سوريا هل يعيد عجلة الاقتصاد إلى الدوران؟

يأمل العديد من السوريين، وعلى رأسهم العاملون في القطاع المالي، أن يؤدي رفع العقوبات الغربية عن سوريا إلى تسهيل عمليات تحويل الأموال وتنشيط الاقتصاد السوري الذي أنهكته الحرب والعزلة الدولية.
وكانت العقوبات المفروضة على سوريا منذ اندلاع النزاع في 2011 قد أوقفت التحويلات الرسمية، وجعلت عمليات الدفع للتجار مستحيلة، مما عمق الأزمة المعيشية للمواطنين.

وفي مكتبه وسط دمشق، أعرب أنس الشماع (45 عاما)، مدير مؤسسة مالية، عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد السوري قائلا: "نأمل أن يُعاد ربط المصرف المركزي مع المصارف العالمية، وأن تعود الحوالات التجارية والشخصية بسهولة".

أخبار متعلقة الرئيس المصري يبحث التطورات الإقليمية مع رئيس الوزراء البريطانيارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان على غزة إلى 53,762 شهيدًاتحسن سعر الصرف

منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفع العقوبات، شهدت الليرة السورية تحسنًا لافتًا في السوق السوداء، إذ انخفض سعر الصرف من 13 ألفًا إلى نحو 8,500 ليرة مقابل الدولار، في تحسن وصفه خبراء بأنه نفسي ومؤقت.

ويرى محللون أن رفع العقوبات الأوروبية، ولا سيما تلك المتعلقة بالنظام المصرفي السوري، قد يشكل نافذة أمل، لكن التعافي الاقتصادي الكامل يتطلب وقتا طويلا.

لافتة شكر وتقدير من الأشقاء السوريين، بعد الموقف العظيم لـ #ولي_العهد، في رفع العقوبات عن #سوريا.. #جبل_قاسيون بـ #دمشق يتزين بعبارة "شكراً #السعودية"
للمزيد | https://t.co/LIRMldGFtO#يحدث_الآن | #اليوم pic.twitter.com/eunuYSCagM— صحيفة اليوم (@alyaum) May 16, 2025

ويؤكد الباحث الاقتصادي بنجامين فاف أن "رفع العقوبات سيسرع من وتيرة إعادة الإعمار في البنية التحتية"، لكنه يشدد على أن القطاعات الحيوية مثل الطاقة والمصارف تحتاج إلى "استثمارات ضخمة ووقت أطول".

المستثمرون في حالة ترقب

في ظل غياب قوانين استثمارية جديدة أو إصلاحات اقتصادية واضحة من قبل السلطات السورية، لا يزال العديد من المستثمرين مترددين.

يقول رجل أعمال سوري يعمل بين دبي ودمشق، إنه لا يعرف حتى الآن القوانين التي تحكم الاستثمار في البلاد بعد تغيير النظام، رغم رغبته في التوسع.

موفد #الأمم_المتحدة إلى #سوريا جير بيدرسن: ما زلت قلقًا إزاء خطر اندلاع المزيد من العنف، وحقيقة أن مثل هذه التطورات قد تؤدي إلى تقويض الثقة.#اليوم
للمزيد: https://t.co/miImXkxb70 pic.twitter.com/rtezwMtqLS— صحيفة اليوم (@alyaum) May 21, 2025الحظر الرقمي

في مشهد يعكس الواقع اليومي، عبر زهير فوال، صاحب متجر إلكترونيات في دمشق، عن أمله بأن يتمكن السوريون من استخدام تطبيقات مثل نتفليكس وتيك توك، المحظورة حاليًا.

يقول فوال: "لا نريد الكثير.. فقط أن تعمل التطبيقات مثل باقي العالم".

مقالات مشابهة

  • رفع العقوبات عن سوريا هل يعيد عجلة الاقتصاد إلى الدوران؟
  • تركيا تعتزم تصدير ملياري متر مكعب من الغاز إلى سوريا.. ماذا بشأن الكهرباء؟
  • سوريا تشارك في بطولة العالم للمواي تاي للرجال في تركيا
  • تركيا تعلن بدء تصدير الغاز إلى سوريا قريبًا
  • أميركا تعين سفيرها لدى تركيا مبعوثا خاصا إلى سوريا
  • رئيس اتحاد غرف الزراعة يبحث مع لجنة المصدرين الزراعيين المعوقات التي تعترض عملهم
  • الاتحاد الأوروبي يرفع كل العقوبات عن سوريا
  • ترامب يعلن عن القبة الذهبية.. وهذه أبرز التحديات التي تواجهها
  • السفير التركي: نسعى لتنظيم مباريات بين تركيا ومصر على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية