الجزائر ترد بتعليق الإعفاء من التأشيرة للدبلوماسيين الفرنسيين!
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
في خطوة غير مسبوقة منذ سنوات، أعلنت الحكومة الجزائرية تعليق الإعفاء من التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية الفرنسية، في قرار يمثل رد فعل مباشر على إجراء مماثل اتخذته باريس بحق الدبلوماسيين الجزائريين، ما يضع العلاقات الفرنسية-الجزائرية في مواجهة قي تصعيد دبلوماسي حاد.
في خطوة غير مسبوقة منذ سنوات، أعلنت الحكومة الجزائرية تعليق الإعفاء من التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية الفرنسية، في قرار يمثل رد فعل مباشر على إجراء مماثل اتخذته باريس بحق الدبلوماسيين الجزائريين، ما يضع العلاقات الفرنسية-الجزائرية في مواجهة قي تصعيد دبلوماسي حاد.
وجاء هذا القرار بعد أن أعلنت فرنسا في نهاية الأسبوع الماضي تعليق الإعفاء من التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية الجزائرية، وبدأ تطبيق القرار من 16 مايو الجاري، حيث أوضحت السلطات الفرنسية أن “أي مواطن جزائري يحمل جواز سفر دبلوماسياً أو جواز سفر خدمياً ولا يحمل تأشيرة عند دخوله، سيخضع لإجراءات عدم القبول أو الطرد”.
وترجع خلفية هذا التصعيد إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين بدأت في أبريل الماضي، حين طردت الجزائر 12 دبلوماسياً فرنسياً رداً على توقيف موظف قنصلي جزائري في فرنسا متهم بالمشاركة في اختطاف ناشط جزائري.
وقال الباحث في العلاقات الدولية جون-ميشيل دانيال لـ”إرم نيوز” إن الجزائر تسعى من خلال هذه الإجراءات إلى تعزيز سيادتها وإعادة موازنة القوى في علاقتها مع فرنسا، مشيراً إلى تراجع النفوذ الفرنسي في شمال إفريقيا. واعتبر دانيال أن القرار الجزائري يعكس رغبة في إنهاء حالة التبعية التي كانت تشعر بها الجزائر تجاه باريس، ويؤكد أن أي تحرك أحادي الجانب من فرنسا لن يمر دون رد.
وأضاف دانيال أن تصعيد الأزمة قد يضر بالعلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الطويلة الأمد بين البلدين، مؤكداً على الحاجة إلى تعزيز الحوار وتحسين آليات التعاون لتفادي المزيد من التوتر.
من جهته، وصف الخبير في العلاقات الدولية جان-بيير بيرو هذه الخطوة بأنها رسالة واضحة من الجزائر إلى الداخل والمجتمع الدولي بأنها ليست خاضعة لأي ضغوط خارجية، محذراً من أن فرنسا قد تضطر إلى إعادة تقييم استراتيجياتها في المنطقة نتيجة لهذا التصعيد.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر وفرنسا توتراً غير مسبوق، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل التعاون بين البلدين في ضوء التعقيدات الدبلوماسية الحالية.
آخر تحديث: 22 مايو 2025 - 15:02المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجزائر الإعفاء من التأشیرة
إقرأ أيضاً:
تصعيد ترمب ضد الصين يهز البورصة السعودية.. و"تاسي" يتراجع 1.5%
تأثرت البورصة السعودية بموجة خسائر عالمية عقب تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، إذ هبط المؤشر العام "تاسي" بنسبة 1.5% في التعاملات المبكرة إلى 11410 نقاط، مع تراجع شبه جماعي لأسهم السوق.
وجاء التراجع بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد فيها بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية اعتباراً من مطلع نوفمبر، ما دفع الأسواق العالمية والنفط للتراجع الحاد، حيث فقد خام برنت نحو 3.8% من قيمته.
ويتوقع محللون استمرار التذبذب في السوق السعودية خلال الأسبوعين المقبلين حتى تتضح تداعيات الرسوم المرتقبة، محذرين من تأثير محتمل على سهم أرامكو بفعل انخفاض أسعار النفط.
وقال إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين بصحيفة "الاقتصادية"، إن فرض الرسوم قد يقلص فرص خفض الفائدة بنهاية العام، مضيفاً أن نتائج أعمال الشركات للربع الثالث ستكون عاملاً مهماً في تحديد اتجاه السوق.
في المقابل، يرى المحلل المالي محمد الميموني أن الاضطرابات الحالية قد تتيح فرصة لجذب السيولة للسوق السعودية، موضحاً أن "المخاطر غير المنتظمة" مثل النزاعات التجارية غالباً ما يتبعها استقرار نسبي يسمح للمستثمرين بتكوين مراكز جديدة في بيئة اقتصادية مستقرة وتوقعات إيجابية.