المعهد الوطني للتخصصات الصحية: يُطلق لأول مرة على مستوى الدولة معايير برامج الإقامة في التمريض -البورد الإماراتي
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
اعتمد المعهد الوطني للتخصصات الصحية ثلاثة برامج تخصصية للتمريض وهي; برنامج الإقامة لخريجي التمريض الجدد، وبرنامج الإقامة في الرعاية التمريضية الحرجة للبالغين، وبرنامج الإقامة في الرعاية التمريضية للصحة النفسية، وذلك لأول مرة في الدولة، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومشاركة العديد من الجهات الصحية والأكاديمية في الدولة، من خلال اللجنة الاستشارية للتمريض والقبالة واللجان العلمية التمريضية التابعة للمعهد.
ويأتي هذا الإنجاز الريادي في إطار تأسيس منظومة الاختصاص في مهنة التمريض وتمكين الكادر التمريضي، وخاصة المواطنين من تعزيز مسيرتهم المهنية والتوجه نحو الاختصاص الإكلينيكي، دعماً لتوجيهات القيادة الرشيدة في إرساء مجتمع أكثر صحة ورفاهية وسعادة، والمساهمة في تحقيق المستهدفات الوطنية في مجال الرعاية الصحية الرائدة.
ويتوافق هذا الاعتماد مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لمهنتي التمريض والقبالة (خارطة الطريق 2022-2026) التي أطلقتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الشركاء، لتعزيز حوكمة المهنتين من خلال السياســات والممارســات التنظيمية المهنيــة والمســاهمة في تحقيق أهداف التنمية المســتدامة وسلامة المرضى، وتخطيط وإدارة القــوى العاملة من الكــوادر التمريضية والقبالة، من حيث الاســتقطاب والاســتبقاء، ودعم الدراسات البحثية والممارسات المبنية على الأدلة اســتجابة للاحتياجات والأولويات الصحية بالدولة.
تعزيز الكفاءات التمريضية الإماراتية
وأكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع أهمية مهنة التمريض ودورها الرئيسي في استدامة القطاع الصحي، بما يساهم في تقديم مقومات الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة والمستدامة التي ترتكز على الرؤية المستقبلية للدولة، مع وجود كفاءات إماراتية مما يعزز جودة الحياة للمجتمع ويوفر رعاية صحية متميزة.
وأشار سعادته إلى أهمية الاستثمار الأمثل في بناء منظومة الاختصاص في التمريض وتوفير البنية التعليمية، التي تؤهل لتخريج الكفاءات الوطنية المتمكنة، لتقديم خدمات رعاية عالية الجودة وتتماشي مع أفضل الممارسات العالمية. وفي إطار استراتيجية الوزارة لحوكمة منظومة صحية رائدة عالمياً تعتمد على الابتكار والاستباقية والمرونة والمواءمة مع توجهات وأولويات الدولة للعقود القادمة.
الاستثمار في الكوادر المواطنة
وأكدت الدكتورة سمية محمد البلوشي رئيس اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورئيس اللجنة الاستشارية للتمريض والقبالة التابعة للبورد الإماراتي ومدير إدارة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن هذا الإنجاز يعكس التزام الدولة نحو الاستثمار الأمثل في الكوادر التمريضية المواطنة وتمهيد الطريق لهم للارتقاء في أدائهم المهني وتعزيز كفاءاتهم، بما يمكنهم من تقديم خدمات الرعاية التمريضية الاختصاصية بناء على أفضل المعايير والممارسات العالمية، لتحقيق جودة الرعاية وسلامة المرضى وشمولية النظام الصحي.
وقالت الدكتورة سمية: “إن هذا الإنجاز الريادي يمثل خطوة أساسية نحو بناء منظومة متكاملة ومستدامة تدعم الاختصاص في مهنة التمريض، والذي أثبتت الدراسات فعاليته في تمكين النظام الصحي من خلال الاستغلال الأمثل للموارد وخفض تأثيرها على البيئة والمناخ في المجال الصحي والمساهمة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة”. وأشارت إلى أن هذا الإنجاز يتماشي مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة (2022 –2026)، كما دعت كافة فئات التمريض وبالأخص الشباب إلى الاستفادة من هذه البرامج والمشاركة الفعّالة نحو تعزيز هذا التوجه الاستراتيجي.
تعزيز القوى العاملة الصحية في الدولة:
من جانبه أشار سعادة الدكتور محمد الحوقاني، أمين عام المعهد الوطني للتخصصات الصحية، إلى التعاون المثمر بين المعهد واللجنة الوطنية للتمريض والقبالة في صياغة معايير الاعتماد وفقًا لأفضل الممارسات الدولية، وأكد على أهمية التدريب التخصصي في إيجاد فرص تدريبية للعاملين في قطاع التمريض بما يضمن مسارًا وظيفيًا مهنيًا للممرضين، مما يسهم في الارتقاء بالرعاية الصحية. وأكد سعادته على دور المعهد كمؤسسة وطنية مكلفة بقيادة وتنظيم التطوير المهني للقوى العاملة الصحية، مع التركيز بشكل محدد على التدريب المتخصص.
التحديث على قائمة التخصصات التمريضية المعتمدة
وتزامن هذا الاطلاق أيضاً مع مواءمة متطلبات معايير ترخيص المزاولة دعماً لمنظومة الاختصاص في مهنتي التمريض والقبالة، من حيث التركيز على التدريب الإكلينيكي ضمن المؤهل المطلوب لترخيص الممرض الأخصائي والتحديث على قائمة التخصصات التمريضية المعتمدة، لتشمل ممرض العناية بصحة البالغين، وممرض تخدير، وممرض قلب وأوعية دموية، وممرض معلوماتية التمريض، وممرض رعاية صحة المجتمع، وممرض عناية مركزة، وممرض العناية بمرضى السكري، وممرض طوارئ، وممرض مكافحة العدوى، وممرض صحة الأم، وممرض حديثي الولادة، وممرض عناية مركزة لحديثي الولادة، وممرض أورام، وممرض علاج تلطيفي، وممرض أطفال، وممرض عناية مركزة للأطفال، وممرض العناية بالجروح.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: وزارة الصحة ووقایة المجتمع للتمریض والقبالة هذا الإنجاز الاختصاص فی
إقرأ أيضاً:
تدشين المشروع الوطني لأرشيف الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة بمسرح المعهد الثقافي الإيطالي
نظّم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، وبإشراف المخرج هشام عطوة رئيس قطاع المسرح، حفل تدشين مشروع الأرشيف الوطني لقاعدة بيانات ودعم الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة والحرة، وذلك بمقر المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة، وبحضور نخبة من المسرحيين والفنانين والباحثين، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الثقافية المصرية والدولية، وذلك في خطوة تهدف إلى حماية الذاكرة الفنية المصرية وتعزيز البنية التحتية للقطاع الثقافي برعاية ودعم د.أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد المخرج عادل حسان أن المشروع يأتي استجابة لحاجة ملحّة رصدها المركز، في ظل غياب قاعدة بيانات دقيقة وضعف التواصل بين المركز والشارع والمؤسسات والكيانات الفنية المستقلة، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى إرساء منظومة مؤسسية متكاملة تُسهم في دعم الممارسين وتطوير البنية المعلوماتية للقطاع الثقافي المصري.
وأوضح حسان أن المركز عمل خلال الأشهر الماضية على وضع تصور شامل لإنشاء أرشيف وطني مستقر يُوحّد الجهود ويؤسس لبنية مهنية طويلة الأمد، مشددًا على أن المشروع يحظى بدعم مباشر من معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، الذي وجّه بضرورة امتداد المشروع إلى المحافظات، وتكليف فرق عمل بالتنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة والإدارات الفنية المعنية لضمان التنفيذ الفعّال على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن المشروع لا يقتصر على جمع البيانات فحسب، بل يشمل أيضًا تقديم خدمات بحثية وفنية للفرق المستقلة، وتوفير مساحات ثقافية لاستضافة الفعاليات، إلى جانب توفير مسارات للدعم اللوجيستي الخاص بالمهرجانات، بما يتيح فرص مشاركة عادلة ومنظمة للفرق في مختلف الفعاليات الثقافية.
وشهد الحفل مداخلة للمخرج أحمد العطار، عبّر فيها عن تقديره لإطلاق هذا المشروع، مؤكدًا أن المجتمع الفني المستقل عانى طويلًا من غياب التوثيق وصعوبة الوصول إلى المعلومات، مما أدى إلى ضياع جزء كبير من الأرشيف الفني المصري. وأشار إلى أن حجم المادة الفنية المتراكمة — من عروض وصور ونصوص وأرشيف شخصي — ضخم للغاية، وأن جزءًا كبيرًا منها مهدد بالاندثار بعد رحيل أصحابها، داعيًا إلى استخدام أدوات تكنولوجية حديثة تتيح الأرشيف للباحثين والمهتمين بشكل عصري وآمن، معتبرًا أن المشروع يمثل خطوة جوهرية نحو إنقاذ الذاكرة المسرحية المصرية.
من جانبه، قال رامي دسوقي، المدير المالي والإداري باتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية (EUNIC)، الجهة المستضيفة لانطلاق المشروع، أن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة لتوثيق مشهد محوري من مشاهد المسرح المصري، مشيدًا بانفتاح وزارة الثقافة ودعمها المتواصل لمثل هذه المبادرات، وموجهًا الشكر للوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو على دعمه وإيمانه بأهمية المشروع.
وتضمّن الحفل عرضًا تقديميًا شاملاً لهيكل المشروع ورؤيته ومراحله التنفيذية، قدّمته منى سليمان - عضو اللجنة التنفيذية للمشروع -، حيث استعرضت مراحل الإعداد والتصميم، وآليات تسجيل وتصنيف الفرق، وتقديم الدعم الفني واللوجيستي، والتدريب والتطوير، وصولًا إلى آليات التقييم والتحديث الدوري لضمان استدامة المشروع.
واختُتمت الفعالية بجلسة نقاشية موسعة مع الفنانين والحضور، تناولت التحديات التي تواجه عملية التوثيق الفني، وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الرسمية والمجتمع الفني المستقل، بما يضمن حفظ الإرث المسرحي وإتاحته للأجيال القادمة.
وتتشكل اللجنة التنفيذية للمشروع برئاسة المخرج عادل حسان، وعضوية نخبة من الفنانين والخبراء، وهم: المخرجة عبير علي، المخرج سامح مجاهد (مدير فرقة مسرح الغد)، المخرج تامر كرم (مدير فرقة مسرح الشباب)، الكاتب سامح عثمان ( مدير التدريب بالادارة العامة للمسرح بهيئة قصور الثقافة)، الفنانة منى سليمان (مدير ثقافي)، الأستاذة دينا فوزي (مدير رقابة المسرحيات بالرقابة على المصنفات الفنية)، الأستاذة جيهان علام (المدير المالي والإداري بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون لشعبية)، ويشغل الدكتور محمد أمين عبد الصمد (مدير إدارة تراث الفنون الشعبية بالمركز) مقررا للجنة، وستضم اللجنة لاحقا عدد من الفاعلين في المسرح و الموسيقى والفنون الشعبية.
ويُعد هذا المشروع، في مرحلته التأسيسية الأولى، خطوة استراتيجية نحو بناء أرشيف وطني شامل للفرق الفنية المستقلة، بما يضمن حماية التراث الفني المصري، ودعم استدامة الإبداع، وتوفير بنية عمل آمنة ومنظمة تسهم في تطوير المشهد الثقافي على مستوى القاهرة والمحافظات.