تدهور الأمن الغذائي إلى الأسوأ باليمن (تقرير)
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
أكد تقرير أممي حديث أن تدهور الأمن الغذائي في اليمن وصل، خلال مايو/أيار الماضي، إلى مستوى قياسي بلغ 58%، مسجلاً بذلك أسوأ مستوى له على مدى السنوات الخمس الأخيرة.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقرير “تحديث الأمن الغذائي”، أصدره الاثنين: “في مايو/أيار 2024، وصلت نسبة الأسر غير القادرة للحصول على ما يكفيها من الغذاء إلى ما نسبته 58% على مستوى البلاد، وهو ارتفاع تاريخي لم يسبق أن تم تسجيله في الأعوام الخمسة الأخيرة”.
وأضاف التقرير أن المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها (IRG) شهدت أعلى معدل لانعدام الأمن الغذائي، حيث أبلغت 60% من الأسر عدم كفاية استهلاك الغذاء، مقارنة بنسبة 57% من الأسر في المناطق الخاضعة لجماعة الحوثيين (SBA).
وأوضح “الغذاء العالمي” أن الدوافع الرئيسية لتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في مايو/أيار الماضي، تتمثل في “تدهور الأوضاع الاقتصادية وانخفاض قيمة العملة المحلية في مناطق الحكومة، والتوقف الطويل للمساعدات الغذائية في مناطق الحوثيين، والمستمرة منذ ديسمبر/كانون الأول 2023″.
وأشار التقرير إلى أن شدة الحرمان من الغذاء وصل إلى ذروته في مايو/أيار، حيث بلغ 32% في شمال البلاد و31% في جنوبها، و”سُجلت أعلى مستويات الحرمان الشديد من الغذاء في محافظات الجوف والبيضاء وحجة وعمران والحديدة”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الأمن الغذائی مایو أیار
إقرأ أيضاً:
عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح سعيد خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج المشهد المذاع على فضائية Ten، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، أن الشخصيات نفسها ظلت تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
رؤية ترامب
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجّه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة يأتي من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجّه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيّق وأولويات تختلف جذريًا عن إدارات سابقة.