المقاومة تقلب الموازين في غزة.. مشاهد بطولية لقصف مراكز قيادة الاحتلال واستهداف جنوده آلياته العسكرية من مسافة صفر (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
الجديد برس:
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال في مختلف محاور القتال في قطاع غزة، مفاقمةً الخسائر الإسرائيلية، بينما يوثق الإعلام الحربي العمليات البطولية.
وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنها تمكنت من استهداف قوة إسرائيلية، قوامها 14 جندياً، تحصنوا داخل أحد المنازل في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، بقذيفة “TBG”، موقعةً إياهم بين قتيل ومصاب.
واستهدف مجاهدو “القسام” دبابةً إسرائيليةً من نوع “ميركافا 4″، وناقلة جند إسرائيليةً من نوع “نمر”، بقذيفتي “الياسين 105″، في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
أما في رفح، جنوبي القطاع، فدكت كتائب القسام تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته، قرب مقبرة حي تل السلطان، غربي المدينة، بقذائف “الهاون”.
ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسام مشاهد توثق قنصها جندياً إسرائيلياً في حي الشجاعية.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/07/كتائب-القسام-تنش-مشاهد-قنص-جندي-إسرائيلي-في-حي-الشجاعية-شرق-مدينة-غزة.mp4وأظهرت مشاهد أخرى قصف “القسام” القوات الإسرائيلية، المتموضعة في محور “نتساريم،” بقذائف “الهاون” وصواريخ “رجوم” قصيرة المدى.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/07/كتائب-القسام-تنشر-فيديو-لقصف-قوات-الاحتلال-المتموضعة-في-محور-نتساريم-بقذائف-الهاون-وصواريخ-رجوم-قصيرة-المدى.mp4وفي مشاهد من محاور القتال في رفح، يظهر استهداف مجاهدي “القسام” جنود الاحتلال وآلياته، من مسافات قريبة جداً. وأظهر مقطع توجه مقاومين نحو دبابة إسرائيلية، ووضع العبوات عليها، لتنفجر وتندلع النيران فيها.
وبالإضافة إلى مشاهد عن العمليات، وجه أحد المجاهدين من “القسام” رسالةً إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، متوعداً إياه بـ”زلزلة الكيان على رأسه”. ووجه رسالةً أخرى إلى من فقدوا أحباءهم في قطاع غزة، وعدهم فيها بالثأر لكل الشهداء.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/07/كتائب-القسام-تنشر-مشاهد-لجنود-الاحتلال-الإسرائيلي-وآلياته-في-محاور-القتال-في-مدينة-رفح-جنوب-غزة.mp4وفي الشجاعية أيضاً، استهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قوة إسرائيلية خاصة متحصنة داخل أحد المباني، بقذيفة “TBG”، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب.
وتمكنت أيضاً من تفجير عبوة “ثاقب” بآلية عسكرية إسرائيلية في محيط مسجد السالم في الحي نفسه.
أما في غربي رفح، فدكت سرايا القدس جنود الاحتلال وآلياته بوابل من قذائف “الهاون”.
وقصفت كتائب شهداء الأقصى تمركزاتٍ لجنود الاحتلال وآليتهم العسكرية في حي الشجاعية، وتمركزاً آخر في غربي رفح، بوابل من قذائف “الهاون” أيضاً.
في غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي لـ”شهداء الأقصى” مشاهد توثق قصفها جنود الاحتلال وآلياته في قاعدة “ريعيم” العسكرية الإسرائيلية، وقاعدة “مفلاسيم” الجوية التابعة للاحتلال، برشقة صاروخية مركزة.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/07/كتائب-شهداء-الأقصى-تقصف-تحشدات-جنود-وآليات-الاحتلال-في-قاعدة-رعيم-وقاعدة-مفلاسيم-الجوية-برشقة-صاروخية-مركزة.mp4وأظهر فيديو آخر استهداف “شهداء الأقصى” للقوات الإسرائيلية المتمركزة في “نتساريم” برشقة من صواريخ “107” وقذائف “الهاون” من عيار 60 ملم.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/07/كتائب-شهداء-الأقصى-تنشر-مشاهد-من-استهداف-قوات-الاحتلال-المتمركزة-في-محور-نتساريم-برشقة-صاروخية.mp4وبعد عودة مقاتلي كتائب شهداء الأقصى من محاور القتال، الإثنين، أفادوا بتنفيذ عملية استحكام صاروخي ومدفعي في “نتساريم”، حيث تم قصف غرفة القيادة الإسرائيلية المركزية بوابل من قذائف “الهاون” من العيار الثقيل، وصورايخ “107” من عيار 114 ملم.
وأكدت “شهداء الأقصى” تحقيق إصاباتٍ مباشرة في صفوف قوات الاحتلال، إذ رصدت هبوط الطيران المروحي لإجراء عمليات الإخلاء.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، نفذت “شهداء الأقصى” 13 مهمةً في محاور القتال، بينها خوض اشتباكات ضارية، وقنص جندي إسرائيلي في أحد المنازل في حي الشجاعية.
من جهتها، دكت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مقراً إسرائيلياً للقيادة والسيطرة في “نتساريم”، بصاروخين من نوع “107”.
وفي عملية مشتركة نفذتها كتائب القسام وسرايا القدس في حي الشجاعية، تمكن المجاهدون من الإجهاز على جنديين إسرائيليين من المسافة صفر.
ونفذت القسام وسرايا القدس، في عملية أخرى، كميناً محكماً، في الشجاعية أيضاً، بحيث استهدفتا قوة إسرائيلية متحصنة في مبنى بقذيفة “TBG”. وفور تقدم قوات النجدة، تم استهدافها بقذيفة من نوع “الياسين 105″، وتفجير عبوتين من نوع “ثاقب” و”شواظ” في آليتين عسكريتين.
وقصفت كتائب المجاهدين، بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تجمعاً لقوات الاحتلال في محور صد التقدم في حي الشجاعية، بصواريخ قصيرة المدى.
الاحتلال يُقر بقتيلين في “نتساريم”وبعد الحديث عن “حدث لم يقع مثله منذ شهور” ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنديين قُتلا، الإثنين، في محور “نتساريم”. وتحت بند “سُمح بالنشر”، أورد الإعلام الإسرائيلي، الثلاثاء، أن القتيلين هما الرقيب أول في الاحتياط، نداف الحنان نولر، من الكتيبة “121” في اللواء الـ”8″، والرائد في الاحتياط، أيال أفانيون، وهو نائب قائد سرية في الكتيبة نفسها.
وفي المعركة نفسها، التي قُتل فيها الجنديان، أُصيب 5 جنود من هذه الكتيبة، أحدهم جروحه خطرة. أما في معركة أخرى في جنوبي قطاع غزة، فأُصيب جندي من الكتيبة الـ”52″ من اللواء “401” بجروح خطرة جداً.
وأورد إعلام الاحتلال أن الجنود في “نتساريم” تعرضوا لانفجار عبوة ناسفة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جنود الاحتلال وآلیاته کتائب شهداء الأقصى الجناح العسکری فی حی الشجاعیة قوات الاحتلال محاور القتال کتائب القسام الاحتلال فی قطاع غزة فی محور من نوع
إقرأ أيضاً:
من تحت الأنقاض..كيف تُعيد كمائن القسام صياغة معادلة الردع في غزة؟
الثورة /متابعات
رغم الحصار الخانق والدمار الهائل والفارق الكبير في موازين القوى، تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إعادة رسم قواعد الاشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. لا يقتصر الأمر على الصمود الميداني، بل يتعداه إلى تكتيكات نوعية متقدمة أربكت الحسابات العسكرية وأدخلت الجيش في حالة استنزاف غير مسبوقة.
الهندسة الميدانية
في تقرير تحليلي نشره موقع الجزيرة نت، يرى الباحث والمحلل العسكري ياسين عز الدين أن كتائب القسام نجحت في توظيف الهندسة الميدانية للمواجهة كأحد أبرز أسلحتها خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهرًا. ويؤكد أن الكمائن التي تُنصب داخل أبنية مدمّرة أو في أزقة خان يونس والشجاعية تُظهر تطورًا في استخدام الأرض كسلاح، لا كساحة معركة فقط.
من أبرز هذه العمليات، تفجير مبنى في قلب منطقة قال الجيش الإسرائيلي إنها “مطهرة”، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر لواء “جولاني” النخبوي، بحسب اعترافات إسرائيلية مُقتضبة.
ولم تكن العملية وليدة الصدفة، بل ثمرة تخطيط استباقي دقيق، ومهارة في استغلال التضاريس والبنية التحتية للمدينة، خصوصًا شبكة الأنفاق التي منحت المقاومة مرونة عالية رغم استخدم جيش الاحتلال أسلوب القصف السجادي في العديد من مناطق قطاع غزة.
ويرى عز الدين، أن المقاومة لا تكتفي بتفخيخ المباني، بل تعتمد على بنية تحتية متشابكة من الأنفاق والممرات، ما يمنحها قدرة على المبادرة في توقيت لا يتوقعه العدو، مستفيدة من بيئة حضرية محطمة ولكن مألوفة تمامًا للمقاتلين.
من الانهيار النفسي إلى ارتباك القرار
ويُجمع محللو الشؤون العسكرية في إسرائيل على أن جيش الاحتلال بات في وضع معقّد. وقد صرح رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير مؤخرًا بأن “الحرب لن تكون بلا نهاية”، في إشارة صريحة – كما يرى العميد اللبناني المتقاعد إلياس حنا– إلى الاعتراف بالعجز عن الحسم، والتخبط بين الأهداف السياسية والقيود العملياتية.
في هذا السياق، يوضح عز الدين أن استمرار العمليات النوعية داخل مناطق يقول الجيش إنه “أعاد السيطرة عليها” يثبت أن زمام المبادرة بات في يد المقاومة، ما ينسف الأسطورة التقليدية لتفوق الجيش الإسرائيلي في الحرب البرية.
ويلفت إلى أنه في مقابل الديناميكية المتطورة للمقاومة، يظهر جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة استنزاف ممتدة ما دامت الحرب مستمرة، حيث تتآكل موارده البشرية والنفسية والمادية، ويجد نفسه مضطرًا لإعادة الانتشار مرارًا، دون القدرة على تحقيق إنجازات استراتيجية حقيقية.
ويتابع: “المقاومة استطاعت أن تحوّل المدن المدمّرة إلى ساحات كمائن، والأنقاض إلى أدوات خداع عسكري متقن”.
من ساحة المعركة إلى دائرة القرار
ولم تعد تداعيات هذه الحرب ميدانية فقط، بل وصلت إلى عمق النظام السياسي الإسرائيلي، فالخسائر المتزايدة في صفوف القوات البرية، وخاصة ضمن وحدات النخبة، ساهمت في تصاعد التوتر داخل الائتلاف الحكومي، وفقاً لحنا.
فبينما تسعى قوى المعارضة الإسرائيلية لتقديم مشاريع قوانين لحل الكنيست، تعيش حكومة نتنياهو حالة من الشرخ الداخلي بين الحفاظ على البقاء السياسي وعبء استمرار الحرب، وهو ما يجعل من معادلة “الكمين مقابل الكرسي” واقعية تمامًا.
ويلفت حنا إلى أن الجدل المتصاعد داخل الكنيست حول جدوى استمرار الحرب، والضغوط التي تتعرض لها حكومة نتنياهو من قبل أحزاب المعارضة والدينية على حد سواء، تُظهر حجم التأثير غير المباشر الذي تمارسه المقاومة عبر الضغط الميداني المستمر.
رسائل ملازمة للردع من الأسفل
في خطوة لافتة، بثّ الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة رسالة مباشرة إلى الجمهور الإسرائيلي، حذّر فيها من استمرار دعم القيادة السياسية والعسكرية في “حرب الإبادة”، داعيًا إلى وقف الحرب أو انتظار المزيد من “التوابيت المغطاة بالأعلام”.
وبحسب عز الدين، فإن هذا النوع من الخطاب يعكس تحولًا في استراتيجية المقاومة نحو استخدام الرسائل النفسية كسلاح، وليست مجرد شعارات دعائية خاصة في ظل التعتيم الإعلامي الذي يفرضه الجيش على عدد القتلى والجرحى، في محاولة يائسة للسيطرة على المعنويات.
“هذه الرسائل لا تهدف فقط إلى الضغط المعنوي”، يقول عز الدين، “بل تُفعّل التناقضات الداخلية الإسرائيلية، وتُحرّك الرأي العام ضد استمرار الحرب”.
ويؤكد حنا، أن لم تعد الحرب في غزة مجرد مواجهة على الأرض، بل تحوّلت إلى سباق إرادات ومعركة سرديات. فبينما تبني المقاومة ردعها من تحت الأنقاض، وتسقط “أسطورة الجيش الذي لا يُقهر” قطعةً قطعة، تكافح إسرائيل لمنع تشكّل وعي داخلي بفشلها، لكنها تفشل تدريجيًا.
ويؤكد أن حرب الإبادة باتت تكتب فصولها من الأبنية المهدمة، ومن خطوط الاشتباك التي رسمها مقاتلون لا يملكون طائرات ولا أقمارًا صناعية، لكنهم يتقنون لغة المفاجأة، ويُجيدون اللعب في الزمان والمكان الذي يختارونه هم، لا عدوهم.