بعد التحسس والمواد السامة.. ضرر جديد لأحبار الوشم
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تناولت العديد من الدراسات مخاطر أحبار الوشم، منها إثارة ردود فعل تحسسية عند البعض، واحتوائها على مواد سامة. ومن أبرز هذه المخاطر احتواؤها على المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزرنيخ والزئبق، واحتمالية انتقال جزيئات الحبر من الجلد إلى العقد الليمفاوية وأجزاء أخرى من الجسم، مسببة مشكلات صحية جهازية.
وأضافت دراسة حديثة نشرت في مجلة "علم الأحياء الدقيقة التطبيقية والبيئية" ضررا آخر، وهو العثور على بكتيريا لاهوائية وهوائية في الوشم التجاري وأحبار الماكياج الدائم، مما يثير المخاوف بشأن احتمالية إصابة الإنسان بالعدوى.
ويعد هذا البحث الرائد، بقيادة الدكتور سيونج جاي من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أول بحث يكتشف البكتيريا اللاهوائية في هذه المنتجات، حيث قام الباحثون بفحص 75 حبرا للوشم من 14 مصنعا، باستخدام كل من الحاضنات القياسية للبكتيريا الهوائية والغرف اللاهوائية للبكتيريا اللاهوائية.
ووفق بيان أصدرته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، كانت النتائج الرئيسية كالآتي:
التلوث البكتيري: تبين أن ما يقرب من 35% من أحبار الوشم والمكياج الدائم المباعة في الولايات المتحدة ملوثة بالبكتيريا، بما في ذلك الأنواع الهوائية (التي تتطلب الأكسجين) واللاهوائية (التي لا تتطلب الأكسجين).
الالتهابات المحتملة: يشير وجود هذه البكتيريا إلى أن الأحبار الملوثة يمكن أن تكون مصدرا للعدوى، مما يؤكد الحاجة إلى مراقبة صارمة.
الآثار: تسلط النتائج الضوء على أهمية مراقبة أحبار الوشم من أجل السلامة الميكروبية لمنع العدوى وغيرها من التفاعلات الضارة.
الخطوات التالية: يخطط الدكتور سيونج جاي وفريقه لتطوير طرق أكثر فعالية للكشف عن الميكروبات في أحبار الوشم وإجراء المزيد من الأبحاث حول التلوث الميكروبي، يما يساعد في فهم حدوث الملوثات وتواجدها وتنوعها لمنع التلوث في المستقبل.
ويقول الدكتور كيم: "تكشف النتائج التي توصلنا إليها أن أحبار الوشم غير المفتوحة والمختومة يمكن أن تؤوي البكتيريا اللاهوائية، المعروفة بأنها تزدهر في البيئات منخفضة الأكسجين مثل طبقة الجلد، إلى جانب البكتيريا الهوائية، وهذا يشير إلى أن أحبار الوشم الملوثة يمكن أن تكون مصدرا للعدوى من كلا النوعين من البكتيريا.
وأضاف الدكتور كيم: "لقد تزامن تزايد شعبية الوشم مع زيادة المضاعفات المرتبطة به، والمراقبة المستمرة لهذه المنتجات ضرورية لضمان سلامتها الميكروبية".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الدكتور علي الغمراوي: مصر تقود توطين الدواء في إفريقيا والشرق الأوسط
أكد رئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور علي الغمراوي، أن نسبة توطين صناعة الدواء في مصر بلغت 94%؛ مما يضع البلاد في صدارة دول القارة الإفريقية والشرق الأوسط في مجال تصنيع الأدوية، لافتا إلى أن هذا الإنجاز يأتي في وقت تتجه فيه الأنظار نحو القاهرة كمركز إقليمي رائد في التصنيع الدوائي والتصدير المعتمد دوليا.
وقال الدكتور الغمراوي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش المؤتمر الطبي الإفريقي /صحة إفريقيا/ في نسخته الرابعة - إن مصر أصبحت الدولة الأولى في المنطقة من حيث نسبة تصنيع الأدوية محليا، مشيرا إلى أن 94% من احتياجات السوق المصري تنتج محليا، وهذا إنجاز تحقق بفضل دعم القيادة السياسية واستثمارات القطاعين العام والخاص في هذا القطاع الحيوي.
وكشف رئيس الهيئة أن مصر تصدر منتجاتها الدوائية إلى أكثر من 150 دولة حول العالم، وبلغت قيمة الصادرات الطبية العام الماضي 1.1 مليار دولار، وسط طموحات لزيادة هذا الرقم إلى 3 مليارات دولار بحلول عام 2030، عبر تعزيز التصنيع وتوقيع المزيد من الاتفاقيات الدولية، مشيرا إلى أن مصر وقعت اتفاقية أمس مع أكبر ثمان دول إفريقية معتمدين من منظمة الصحة العالمية؛ لتسهيل تصدير الدواء المصري إليها، خاصة الدول التي تعتمد على منظمة الصحة العالمية لتقييم الأدوية، لافتا إلى أن تلك الاتفاقية ستسهل وصول المنتجات الدوائية المصرية إلى تلك الدول.
وقال: "إن المنتجات المصرية حاصلة على مستوى النضج المعتمد من منظمة الصحة العالمية، وهو ما يسهل دخولها إلى أسواق تلك الدول بشكل مباشر، ويعزز من ثقة المستهلكين فيها" مؤكدا أن مصر تمتلك طاقات إنتاجية ضخمة قادرة على تلبية الاحتياجات المحلية والتصديرية، موضحا أن الاتفاقيات الموقعة ستحقق استفادة مزدوجة من حيث دعم الاقتصاد الوطني وتوفير أدوية آمنة وفعالة بأسعار مناسبة للدول المستوردة.
وأضاف رئيس الهيئة "أن مؤتمر ومعرض صحة إفريقيا جذب أنظار الأشقاء الأفارقة نحو التجربة المصرية في التوطين الدوائي، والتي أصبحت نموذجا يحتذى به في القارة.. نحن لا نصدر منتجات فحسب، بل نصدر أيضا نموذجا متكاملا في تنظيم وإدارة الصناعة الدوائية وفقا لأعلى المعايير الدولية".
وتابع الغمراوي بالقول "إن السنوات القادمة ستشهد طفرة في التوسع التكنولوجي، خاصة في مجالات الدواء البيولوجي والمبتكر، وهو ما سيعزز من قدرة مصر على المنافسة عالميا، لا سيما مع ازدياد الاعتماد على التصنيع المحلي وتقليل الواردات بنسبة غير مسبوقة".