قال سمير رسلان، وكيل وزارة البترول، إنّ قطاع البترول حول العالم ينتظر إسهامات الذكاء الاصطناعي فيما سيقدمه للمجال لتوفير الكثير من الوقت الذي يتطلبه مراحل البحث والاستكشاف عن الآبار الجديدة وغير المستغلة، مشيرًا إلى أنّ ذلك سيساعد في المسح السيزمي، وتجميع البيانات وتحليلها وتقييمها، ومن ثم قرار التنقيب والتنمية.

الذكاء الاصطناعي يساهم في تقليل المخاطر والتكلفة

وأضاف «رسلان»، في بيان اليوم، أنّ استخدام علم الذكاء الاصطناعي في مجال التنقيب عن البترول سيساهم كذلك في تقليل المخاطر والتكلفة الرأسمالية التي يجرى صرفها في القطاع، مشيرًا إلى أنّ تقنيات الاستكشاف الجديدة حسّنت فهم الجيولوجيين لطبيعة التكوينات الجيولوجية المعقدة، ما زاد من كفاءة ونجاح الأعمال الاستكشافية، حتى أصبح حفر آبار التقييم يتم بدقة أعلى.

وأوضح أنّه رغم التحسينات الجارية فإنه يبقى النشاط الاستكشافي نشاطًا عالي الخطورة، خاصة في المناطق البحرية، حيث إنّ أي عملية استكشافية في قطاع البترول تهدف إلى إيجاد كميات جديدة من المواد الهيدروكربونية، سواء كانت زيتًا أو غازًا طبيعيًا، بتكلفة منخفضة وفي فترة زمنية قصيرة.

نجاح الأعمال الاستكشافية

أشار إلى أنّه لا توجد نماذج ثابتة أو معايير محددة يمكن من خلالها حصر أماكن تواجده من حيث العمق، ولا من حيث نوع الصخور، علاوة على ذلك هناك صعوبة في تقدير كمية المواد الهيدروكربونية هل هي على مستوى تجاري أو غير ذلك، مضيفا: «ينطوي البحث عن البترول على العديد من المخاطر، بما في ذلك خطر عدم العثور على البترول في مصادره الجيولوجية أو عدم العثور على كميات اقتصادية من الهيدروكربونات، وقد لا تنجح عمليات الحفر نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك ظروف الحفر غير المتوقعة والضغط أو عدم التجانس في التكوينات الجيولوجية وغيرها من العوامل التي تجعل نسبة نجاح الأعمال الاستكشافية تتراوح بين 15% و40%، وبمعنى آخر، فإنه في حالة حفر 10 آبار استكشافية، فإن نسبة نجاح الآبار تتراوح بين 2- 4 آبار».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البترول الذكاء الاصطناعي تنقيب توفير الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟

قُدّمت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام كعنصر رئيسي في إدارة موسم الحج في السعودية، لا سيما في مراقبة حركة الحجاج.

وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين السعوديين وظفوا تقنيات الذكاء الاصطناع لمراقبة حركة الحجاج على مدار الساعة، باستخدام بيانات ضخمة وصور حية من آلاف الكاميرات المنتشرة في مكة والمشاعر المقدسة.

وتقوم أكثر من 15 ألف كاميرا بمراقبة حية للحشود، فيما تعمل برمجيات ذكية على تحليل المشاهد المرصودة، للتنبؤ بنقاط الازدحام ورصد أي خلل في حركة السير. وتشمل هذه المنظومة أيضًا تتبّع أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المواقع المقدسة.

ويُعد هذا النظام جزءًا من منظومة تقنية شاملة تعتمدها السعودية لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث استقبلت مكة نحو 1.4 مليون حاج هذا الأسبوع من مختلف الدول.

وأوضح محمد نذير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة، أن "غرفة التحكم المروري" تستخدم كاميرات متخصصة مدعومة بطبقات من الذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة، تحديد المناطق المزدحمة، والتنبؤ بأنماط المرور. وتعمل الغرفة على مدار الساعة، وتستعين بشاشات وخرائط وأنظمة رصد متقدمة.

وأضاف نذير أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث، خاصة وأن الحجاج يتنقلون في الغالب سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى تخفيف المشقة الناتجة عن التنقل لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة. وذكر أن نحو 17 ألف حافلة تتحرك في وقت واحد خلال ذروة الحج.

من جانبه، قال محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز ذاته، إن غرفة العمليات تُعد "العين الرقيبة" على كافة الخطط التشغيلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّن من تتبّع الأعداد ومراقبة الطرق والمسارات، إلى جانب استشعار الحالات الطارئة قبل وقوعها.

وأضاف أن النظام يسمح برصد الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، مما يُمكّن الجهات المعنية من توجيه الحشود عند الضرورة. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي، ساعدت هذه التقنية في وقف دخول المصلين عند بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى.

ولا يقتصر استخدام التكنولوجيا المتقدمة على الجوانب التنظيمية فقط، بل يشمل أيضًا الرقابة الأمنية.

فبعد وفاة 1301 حاج في العام الماضي – معظمهم دون تصاريح رسمية – شددت السلطات هذا العام على تطبيق القوانين، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.

وأوضحت السلطات أن 83% من الوفيات المسجّلة العام الماضي كانت لأشخاص لا يحملون تصاريح حج. وأكّد وزير الحج، توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن الأجهزة المختصة تستخدم مستشعرات لرصد حركة الحجاج، مما يتيح التدخل السريع عند وجود مخاطر.

كما أُعلن عن استخدام طائرات مسيّرة لرصد مداخل مكة، والكشف عن الحجاج غير النظاميين. وقال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، إن "التقنية أصبحت أداة يومية"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية أسهمت في ضبط المخالفين عبر مركز عمليات متقدّم.

وفي مقاطع نشرتها القوات الخاصة لأمن الطرق، تم توثيق استخدام هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك الكاميرات الذكية والحرارية، لمراقبة المحيط الخارجي لمكة والمشاعر.
???? باستخدام طائرة "الدرون" .. قوات أمن الحج تضبط (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج.#لا_حج_بلا_تصريح pic.twitter.com/o8WVJnpo7m — أمن الطرق (@SA_HWY_SECURITY) June 4, 2025
وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص للدول، وتُمنح للأفراد غالبًا عبر قرعة. إلا أن ارتفاع تكاليف الحج النظامي يدفع البعض إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية منخفضة التكلفة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر.

مقالات مشابهة

  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • السعودية تعلن نجاح تفويج الحجيج إلى عرفات بمعاونة الذكاء الاصطناعي
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
  • وزير دفاع ألمانيا: نحتاج تجنيد ما بين 50 و60 ألف جندي إضافي لتحقيق الأهداف الجديدة للنيتو
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي
  • أسبار العُمانية تحلّق بالذكاء الاصطناعي فوق آبار النفط