أمير منطقة القصيم يرعى حفل كرنفال بريدة للتمور
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
المناطق_القصيم
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود اليوم، حفل كرنفال تمور بريدة، الذي أقيم في مدينة التمور ببريدة، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، وأمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي، والمدير التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور محمد النويران، ومدير عام صندوق التنمية الزراعية منير السهلي، وعددٍ من المسؤولين بالمنطقة.
وأكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم المهندس عبدالعزيز الرجيعي، خلال الحفل أن كرنفال تمور بريدة بات رقماً هاماً على روزنامة الأنشطة الاقتصادية في المملكة، ويسعى إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في عددٍ من المستهدفات المتنوعة كالتوسع في مجالات التصدير، وتوطين الوظائف، والإسهام في الأمن الغذائي للمملكة ، مبيناً أن الكرنفال هيّأ منظومة متكاملة لخدمة المزارعين والتجار والمتسوقين على حد سواء.
بعد ذلك ألقى المدير التنفيذي للمهرجان الدكتور خالد النقيدان، كلمة أكّد خلالها أن ماتحقق لكرنفال بريدة للتمور من نجاحات بقيادة سمو أمير منطقة القصيم ، يعكس ما توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- في السعي لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومنها تعزيز الإيرادات غير النفطية.
من جانبه ألقى المدير التنفيذي لشركة سابك للمغذيات الزراعية المهندس بسام النجدي، كلمة الرعاة والداعمين، مبيناً أن مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة المجتمعية ضرورة حتمية، ورعاية شركة سابك لكرنفال تمور بريدة هو ترجمة لرؤيتها بالمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني في مجال حيوي كالتقنية الزراعية والصناعية، وتبنّي المبادرات البحثية والأفكار العلمية في هذا المجال.
بعد ذلك اطّلع سموه على عرض مرئي بعنوان (كرنفال بريدة العالمي) الذي يستعرض منجزات الكرنفال وتحقيقه للتطلعات والأهداف المرسومة.
وفي نهاية الحفل كرّم سمو أمير القصيم الداعمين والمساهمين في كرنفال بريدة للتمور، تقديراً لجهودهم وأدوارهم في الكرنفال.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: کرنفال بریدة
إقرأ أيضاً:
سمو ولي العهد يرعى إطلاق فعاليات منتدى تواصل
صراحة نيوز ـ رعى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم السبت، إطلاق فعاليات “منتدى تواصل 2025” في مجمع الملك الحسين للأعمال.
وتطرق سمو ولي العهد في كلمة ألقاها خلال إطلاق فعاليات المنتدى، إلى أهمية التكنولوجيا ودورها في تجويد الخدمات، والارتقاء بمستوى التعليم والصحة، والإدارة العامة، وتوفير فرص عمل للشباب، ودعم الاقتصاد.
وجاءت النسخة الثالثة من المنتدى لتكرس نهجا متجددا في الحوار الوطني، قائما على إشراك الشباب بصورة حقيقية في نقاشات شفافة وغير رسمية مع صناع القرار، وبحث مجالات حيوية تمس أولويات المجتمع والشباب.
وشارك في المنتدى أكثر من ألف مشارك من مختلف محافظات المملكة، إلى جانب أكثر من 22 متحدثا ومحاورا من الخبراء والمختصين في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
وشمل المنتدى عقد ست جلسات حوارية ركزت على محوريّ التحول الاقتصادي والاستعداد للمستقبل.
وتاليا النص الكامل لكلمة سمو ولي العهد:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين،
إخواني وأخواتي شباب الأردن وشاباته،
يسعدني أن أكون معكم في هذا الملتقى الذي يمضي بثبات ليكون مساحة نقاش وتفاعل مثمر، بما تحملونه من آراء وأفكار يبنى عليها ويستثمر فيها لتحدث أثرا إيجابيا في قطاعات ذات أولوية تخدم الأردن ومستقبله.
وما أحوجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى للتواصل، في عالم مليء بالاستقطاب والقلق من القادم والجديد، عالم صارت فيه الانطباعات في كثير من الأحيان أقوى من الحقائق.
لذا، فلقاؤنا اليوم، تذكير بأن نكون أقرب لبعضنا البعض، حوارا وإصغاء لنضيء مشاعل الثقة والأمل ونرى الخير في أردننا العزيز.
إخواني وأخواتي،
أود أن أبدأ حديثي بالتأكيد على ثوابت أردنية لا تتغير، ميزت دولتنا منذ تأسيسها، وظلت سمة ملازمة لشخصية الإنسان الأردني، هي المثابرة والإخلاص والتميز في كل شيء.
وعلى هذه القاعدة، علينا أن ننطلق في كل حوار ونقاش وطني، فأنتم وأقرانكم في الأردن كله فرسان الحلم الأردني.
وهو الحلم نفسه الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال مواهبنا الفتية والتي لا بد أن نواصل تمكينها في امتلاك أدوات العصر، خاصة بعد إسهامات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في كل مجالات الحياة.
ففي الاقتصادات المتقدمة، لم تعد القيمة تقاس فقط بما تنتجه المصانع، بل بما تنتجه العقول.
وقد أدى استثمار هذه الدول في رأس المال البشري، والبحث والتطوير إلى بناء أنظمة اقتصادية قادرة على التجدد والابتكار كمحرك رئيسي للإنتاجية والتنافسية.
وتأسيسا على ذلك، رأيت أن أتحدث معكم عن بعض الأولويات الوطنية والفرص التي يمكن اغتنامها بالاعتماد على التكنولوجيا وتقنيات المستقبل.
وأدعوكم ومن عنوان هذا الملتقى وأهدافه، أن تفكروا بشكل الأردن بعد عقد أو عقدين، كيف سيكون؟! كيف ستستطيع التكنولوجيا أن تقدم حلولا لندرة المياه والموارد، للبيئة وحمايتها، للنقل، لمستقبل المدن والخدمات، للتعليم والصحة، لخدمة الإنسان الأردني والتسهيل عليه.
أن تفكروا بمستقبل الفرص والمهن، كيف ستكون التكنولوجيا وسيلة فاعلة لصناعات ثقافية وإبداعية تحتفي بإرثنا الكبير وتراثنا الفريد وتاريخنا المتجذر، وتتبدى إنتاجات معرفية أردنية عالمية، تستند إلى لغتنا وعاداتنا وتنوع مجتمعنا وثراء هويتنا الوطنية الأردنية.
وعلينا ألا نستغرق طويلا في مناقشة الأفكار، فبناء المستقبل يبدأ اليوم، ويجب أن تأخذ الأفكار مداها في التجريب والتطبيق والتطوير والتنفيذ.
ومن المهم أيضا أن ندرك أن المساعي نحو التنمية وزيادة الفرص أمام الجميع ليست غاية اقتصادية فحسب، بل هي ضرورة لوطن آمن ومستقر. فحين تتاح للإنسان وسائل الارتقاء بواقعه وتحسين معيشته، ينشأ مجتمع قوي منيع، متماسك البنيان، تتعزز فيه الثقة والانتماء وتزداد جبهته الداخلية صلابة وقوة بتكاتف أبنائه.
الحضور الكريم،
دعوني أشارككم رؤى واقعية لما أراه ممكنا في أردن المستقبل وعلى المدى القريب، وهو النهج الذي اتبعته دول جعلت من تكنولوجيا المستقبل أولوية وطنية:
أرى مواطنا يراجع مركزا صحيا لا يتوافر فيه اختصاص معين، فيتمكن من التواصل مع طبيب مختص عن بعد دون عناء السفر.
وأرى غير ذلك….
طالبة في مدرسة تستخدم مساعدا افتراضيا مدعوما بالذكاء الاصطناعي، يجيب عن استفساراتها، ويشرح الدروس بطريقة تتناسب مع مستواها، هكذا نظام لا يفيد الطلبة وحدهم، بل يعزز من كفاءة المعلمين، ويتيح لهم دعم الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم.
وأرى الحكومة أيضا، تستخدم بشكل آمن تقنيات الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات السكانية والاقتصادية والصحية وتسخرها أداة أساسية في اتخاذ القرارات وتعزيز الشفافية والتنبؤ بالمخاطر.
أرى في المستقبل القريب طائرات من دون طيار، تنقل مواد طبية عاجلة، أو تراقب شبكات المياه والكهرباء لحمايتها، أو تستخدم في الزراعة، وتكون هذه “الدرونات” من صناعة شركات أردنية.
وهذه كلها رؤى واقعية، ممكنة التحقيق، وعلينا أن نسارع في تنفيذها.
إخواني وأخواتي،
لقد أثبت الإنسان الأردني دوما قدرته على الابتكار والإنجاز، وهو ما نراه جليا في قصص ملهمة على الأصعدة كافة داخل الأردن وخارجه، بعد أن قدم أصحابها حلولا عملية تسهم في خدمة المجتمع الإنساني.
وهذا ليس مدعاة لمدح الذات والشعور بالرضى… فعلينا أن نصارح أنفسنا وأن نشير إلى مواقع التقصير والضعف، وأن نعوض سنوات أضاعها التردد والمماطلة في التنفيذ.
والمهم ألا نكون مجرد مستهلكين للتكنولوجيا، بل أن نكون روادا في صناعتها، ومؤثرين في رسم مساراتها.
الحضور الكريم،
واليوم لدينا مجلس لتكنولوجيا المستقبل ونأمل أن يقدم المجلس نماذج ملهمة للمؤسسات العامة لتكريس ثقافة جديدة في التفكير وتغيير أسلوب العمل للنهوض بكفاءة الخدمات، وتنفيذ المشاريع النوعية التي تنهض بالاقتصاد الوطني.
خيارنا هو أن يكون الأردن منصة فعالة لتصدير الحلول الذكية، وأن نتكامل مع الدول العربية الشقيقة في هذه الجهود خدمة لمصالحنا المشتركة.
بلدنا المستقر المنيع، وطاقاتنا البشرية الهائلة، كلها تؤهلنا للعب دور ريادي في المنطقة.
وإذا كانت المعرفة قوة، فإن الأفكار الخلاقة ثروة، ومواكبة العصر والتفكير في المستقبل حاجة وضرورة..
وتأكدوا دوما أن العقول النيرة، هي التي تبني الأوطان وتعزز البنيان، وتصنع الفارق الذي نريد.
حفظكم الله لكل خير وأشكركم على حسن الإصغاء وأتمنى لكم التوفيق