65% نسبة الإنجاز في السوق الجديد بولاية وادي المعاول
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
وادي المعاول- العُمانية
تتواصل الأعمال الإنشائية في مشروع السوق الجديد بولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة، حيث بلغت نسبة الأعمال المنجزة فيه أكثر من 65 في المائة، ويقام على مساحة حوالي 16 ألف متر مربع، وبتكلفة إنشائية تصل لأكثر من 319 ألف ريال عماني، حيث يأمل الانتهاء من تنفيذه مع نهاية العام الجاري 2024م.
ويضم السوق الذي يشرف على تنفيذه مكتب محافظ جنوب الباطنة 27 محلًّا تجاريًّا ومقاهي ومسجدًا ومواقفَ للسيارات إضافة إلى مساحات تشجير وعدد من الجلسات بطريقة جميلة ومطورة وبعض الخدمات التي يحتاجها السائح والزائر للسوق.
وقال سعود بن سعيد المعولي نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة ممثل ولاية وادي المعاول إن السوق سيكون محطة اقتصادية وجاذبة للسياح والزوار لولاية وادي المعاول والولايات المجاورة مثل ولايتي بركاء ونخل؛ بحكم موقعه على الشارع العام. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: "يوجد بجانب مشروع السوق الجديد كبرة للأسماك، حيث يتم حاليًا التنسيق مع الجهات المعنية لتهيئة الكبرة وتزويدها بالتكييف المركزي وغيرها من الخدمات التي تسهم في تسهيل الحركة للمستهلكين، إضافة إلى كبرات الفواكه والخضراوات التي تم عرضها في الفترة الأخيرة لمستثمر وسيتم قريبا تشغيلها، كما يتم حاليًا بجانب السوق الجديد تهيئة أرض لإقامة سوق أسبوعي يسمى "سوق الجمعة"، تصل مساحته نحو 11 ألف متر مربع".
وأكد المعولي أن تهيئة هذه الأسواق كالسوق الجديد وسوق الجمعة وكبرة الأسماك والفواكه والخضراوات في مكان واحد؛ من شأنه أن يسهم في تعزيز المكانة الاقتصادية لولاية وادي المعاول والولايات المجاورة لها، كما سيمنح الزائر متعة في التسوق، مشيرا إلى أن هذه الأسواق في مكان واحد تعد فرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة لعرض منتجاتها، بصورة أكثر تنظيما، كما أن هذه الأسواق ستسهم في إبراز وعرض الصناعات التقليدية والمنتجات الحرفية التي تشتهر بها ولاية وادي المعاول، لافتا إلى أنه يؤمل أن يتم الانتهاء من تنفيذ هذه الأسواق في وقتها المحدد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: السوق الجدید وادی المعاول هذه الأسواق
إقرأ أيضاً:
الإنجاز الأعظم / مهند أبو فلاح
عَنْ سَهْلِ بن سعدٍ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ لِعَليًّ: “.. فو اللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم”.
وهذه الكلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب لما دفع له الراية يوم خيبر فقال له علي: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم”. والحديث في الصحيحين.
في كثير من الأحيان تتوارى وتُحجب بعض الحقائق عن أذهان العديد من عامة الناس، وتلفها وتطويها ستائر النسيان لأسباب موضوعية تارة، أو لعوامل واعتبارات شخصية بعيدة كل البعد عن العدالة والإنصاف، لكن شمس الحقيقة لا بد لها أن تسطع في يوم من الايام لتضيء وتنير لنا دروباً خلناها لوهلة من الزمن أنها سوف تختفي إلى أبد الابدين.
حديثنا اليوم يتمحور حول اعتناق وإشهار شخصية عربية سورية هامة للدين الإسلامي الحنيف في أربعينيات القرن الماضي هو جهاد ضاحي وزير المواصلات السوري الأسبق الذي كان -بحسب كتاب “حركة القوميين العرب النشأة – التطور – المصائر ” الصادر عن المركز العربي للدراسات الاستراتيجية عام 1997 للباحث العربي السوري محمد جمال باروت- من الشخصيات التي تأثرت تأثيرا عميقا بمحاضرة الاستاذ ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث العربي الإشتراكي التي ألقاها في جامعة دمشق في شهر نيسان / ابريل من العام 1943 في ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي حملت عنوان: في ذكرى الرسول العربي.
محاضرة الاستاذ عفلق الذي أعلن عن اعتناقه الاسلام لاحقًا كانت سببا مباشرا في اعتناق جهاد ضاحي للإسلام، مغيرًا ومبدلًا اسمه من عبد المسيح إلى جهاد، و كان بمثابة نقطة تحول دراماتيكية في حياة هذا الرجل الذي خاض مسيرة نضالية حافلة ضد الإمبريالية، وأدواتها في الوطن العربي الكبير على مدار عدة عقود من الزمن؛ إذ يعد من مؤسسي كتائب الفداء العربي في أعقاب نكبة فلسطين عام 1948، والتي شكلت نواة صلبة لحركة القوميين العرب.
جهاد ضاحي الذي شغل منصب وزير المواصلات في أول حكومة سورية تشكل بعد وصول حزب البعث العربي الاشتراكي إلى سدة الحكم في سورية عبر ثورة الثامن من آذار مارس عام 1963، كان ظاهرة فريدة من نوعها وقعت تحت رصد جهات معادية للعروبة والإسلام يقف في مقدمة هؤلاء إلياهو بن ساسون كبير مستشاري دايفيد بن غوريون للشؤون العربية ورئيس جهاز هاشاي استخبارات الهاجاناه الذي شغل، ويا للغرابة منصب وزير البرق والبريد في الحكومة الصهيونية التي شكلها ليفي اشكول في حزيران يونيو 1963 بعد ثلاثة أشهر فقط من تعيين جهاد ضاحي في منصب مماثل في القطر العربي السوري.
كان بن ساسون خبيرا ضليعا بأدق تفاصيل الشأن السوري، كيف لا وهو الدمشقي المولد الذي نسج في النصف الثاني من ثلاثينيات القرن الماضي أوثق العلاقات مع القنصل البريطاني العام في دمشق الفيحاء جليبرت ماك كيرث في خضم التعاون والتنسيق بين الطرفين لسحق الثورة العربية الكبرى في فلسطين خلال الحقبة الزمنية الممتدة بين عامي 1936- 1939 وقطع خطوط الدعم اللوجيستي لها القادمة من سورية.