على خلفية عسكرة واشنطن للبحر الأحمر.. أسعار شحن الحاويات ترتفع 40%
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
ارتفعت أسعار شحن الحاويات إلى 40% خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك على خلفية عسكرت الولايات المتحدة الأمريكية للبحر الأحمر والعربي واستمرار العدوان الصهيوني على غزة.
وأوضح موقع “مارين لينك” المتخصص في الشحن البحري أن متوسط سعر الحاويات ارتفع بنسبة 40% في الأسابيع الستة الماضية إلى 5068 دولارا، مشيرا إلى أن الأسهم الحرة الصغيرة لشركة هاباج لويد ارتفعت بنسبة 7% منذ منتصف شهر مايو.
بدوره بيّن الرئيس التنفيذي لشركة هاباج لويد للشحن البحري أن الطلب على شحن الحاويات أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن خلال الشهرين الماضيين نظرا للوضع في البحر الأحمر.
وتوقع، لويد، أن يرتفع الطلب العالمي على مساحة الحاويات بنسبة تتراوح بين 3% و4% على أساس سنوي في عام 2024، لافتا إلى أن التحويلات البحرية تؤدي إلى احتجاز ما يقرب من 5-9% من سعة السفن العالمية.
وردا على العدوان الصهيوني وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر منذ أكتوبر الفائت؛ فرضت الحكومة اليمنية حصارا بحريا على كيان العدو الصهيوني في شهر نوفمبر الماضي.
وعلى الرغم من تأكيد صنعاء على أن الحظر لا يشمل إلا السفن الصهيونية، إلا أن الولايات المتحدة أقدمت على عسكرت البحر الأحمر والعربي واستجلبت بارجاتها وحاملة طائراتها بمشاركة بريطانية وشنت عدوانا على اليمن في ديسمبر الماضي.
ما دفع القوات المسلحة اليمنية إلى الرد وتوسعت الحظر على كيان العدو الصهيوني ليشمل الدول المعتدية على اليمن وهي أمريكا وبريطانيا كما وسعت الحظر على السفن ليشمل المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط وكذلك سفن الشركات الملاحية التي تخرق حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تحذيرات للسفن من عبور البحر الأحمر ومضيق هرمز بعد هجوم “إسرائيل” على إيران
يمن مونيتور/ رويترز
أطلقت جهات بحرية دولية تحذيرات لسفن الشحن التجارية لتوخي الحذر وتجنب المرور عبر مضيق هرمز والبحر الأحمر، عقب الهجمات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت منشآت داخل إيران فجر الجمعة، وسط مخاوف من اتساع رقعة التصعيد العسكري في المنطقة.
وأكدت القوة البحرية المشتركة متعددة الجنسيات، التي تقودها الولايات المتحدة، أن حركة الملاحة لا تزال مستمرة في مضيق هرمز، رغم التطورات الأمنية الأخيرة، لكنها أشارت في بيان إرشادي إلى أن “الاحتمال الكبير لنشوب صراع إقليمي بات قائماً”، مع تزايد حذر مالكي السفن التجارية من عبور مناطق التوتر.
وكانت إيران قد هددت في أوقات سابقة بإغلاق مضيق هرمز رداً على الضغوط الغربية، وهو المضيق الذي يُعد شرياناً حيوياً لنقل نحو خمس الإمدادات النفطية العالمية. ويرى محللون أن أي خطوة لإغلاقه قد تُحدث اضطراباً واسعاً في التجارة وأسواق الطاقة.
وبينما تواصلت الرحلات البحرية في المضيق، أفادت وثائق اطلعت عليها رويترز أن بريطانيا واليونان أصدرتا تحذيرات لسفن الشحن التابعة لهما، داعيتين إلى تجنب الإبحار عبر خليج عدن وجنوب البحر الأحمر، وتسجيل كافة الرحلات العابرة لمضيق هرمز لدى الجهات المختصة.
وجاء في تعميم صادر عن وزارة الشحن اليونانية أن على الشركات المالكة للسفن المسجلة لديها إرسال تفاصيل كاملة عن الرحلات البحرية التي تمر عبر مضيق هرمز، “نظراً لتصاعد الأعمال العسكرية في المنطقة الأوسع”.
وفي السياق ذاته، أوصت وزارة النقل البريطانية السفن التي ترفع العلم البريطاني، بما في ذلك تلك المسجلة في جبل طارق وبرمودا، بتجنب خليج عدن والبحر الأحمر، مشددة على ضرورة التزام أقصى درجات الحيطة وتخفيض عدد أفراد الطاقم المتواجدين على سطح السفينة خلال العبور.
من جانبه، قال جاكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة في رابطة الشحن العالمية “بيمكو”، إن هناك تقارير تؤكد أن عدداً متزايداً من مالكي السفن باتوا “يتجنبون مناطق الخطر مثل البحر الأحمر والخليج”، مضيفاً: “إذا ثبت تورط الولايات المتحدة في الهجوم، فإن خطر التصعيد سيتضاعف، بما في ذلك احتمال تنفيذ هجمات صاروخية على السفن أو زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز”.
وفي ظل هذا التصعيد، أكدت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) أنها لا تزال تواصل عملياتها المعتادة، لكنها تراقب الوضع عن كثب.
يأتي ذلك بينما أعلنت “إسرائيل” أن ضرباتها استهدفت منشآت نووية، ومواقع لإنتاج الصواريخ الباليستية، وعدداً من القيادات العسكرية في إيران، في إطار ما وصفته بأنه “عملية طويلة الأمد لمنع طهران من تطوير سلاح نووي”، وهو ما تنفيه إيران جملة وتفصيلاً.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط البحرية والدبلوماسية الدولية، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى شلل مؤقت في حركة التجارة العالمية عبر أكثر الممرات المائية حساسية في العالم.