المسلة:
2025-12-01@12:04:15 GMT

لماذا لم ترتفع أسعار النفط؟

تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT

لماذا لم ترتفع أسعار النفط؟

24 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:  لم تتأثّر أسعار النفط كثيرا بالضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية الأحد ويبدو سيناريو إغلاق إيران لمضيق هرمز حيث يعبر حوالى 20 % من الخام العالمي مستبعدا في الأسواق المالية.

– “كابوس” –

بعد ارتفاع بسيط صباح الإثنين مع بدء التداول في البورصات، عادت أسعار النفط لتستقرّ عند حدود 77 دولارا لبرميل برنت بحر الشمال، المؤشّر العالمي في هذا المجال، حتّى أنها انخفضت في فترة من الفترات.

وما زالت الناقلات الصهريجية تسير على عادتها في مضيق هرمز قبالة سواحل إيران.

وأشارت إيبيك أوزكارديسكايا المحلّلة لدى “سويسكوت بنك” إلى أن “صور الأقمار الاصطناعية تظهر أن (ناقلات) النفط ما زالت تبحر”.

وكلّ يوم، يعبر أكثر من 20 مليون برميل من النفط الخام في هذا المضيق الصغير، أي خمس التدفّقات النفطية العالمية وثلث حركة الملاحة البحرية المرتبطة بالنفط في العالم. وهذه الصادرات موجّهة خصوصا إلى بلدان آسيوية.

وصغر مساحة هذا المعبر يجعله عرضة للمخاطر، فعرضه يمتدّ على نحو 50 كيلومترا وعمقه لا يتخطّى 60 مترا.

ومن شأن إغلاقه أن يشكّل “كابوسا” يؤدّي إلى ارتفاع الأسعار، وفق أرني لوهمان راسموسن، المحلّل لدى “غلوبال ريسك مانجمنت”.

وفي هذه الحالة، قد يتخطّى سعر برميل البرنت مئة دولار، وفق أولي فالبي المحلّل لدى “اس اي بي”.

– ردّ محدود –

وأشار فالبي إلى أن مضيق هرمز “يخضع لمراقبة واسعة على الصعيد العالمي” لا سيّما من قبل البحرية الأميركية، مستبعدا “إغلاقا فعليا لأسابيع طويلة”.

غير أن المحلّل لا يستبعد حدوث هجمات تستهدف شركات بحرية غربية من قبل “زوارق صغيرة مزوّدة أسلحة أو قنابل” أو صواريخ.

ولوّح مسؤولون إيرانيون بإغلاق المضيق إلا أن ذلك لم يحدث. وحذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الإثنين من أن خيارا مماثلا من شأنه أن يشكّل “خطأ فظيعا آخر” و”انتحارا اقتصاديا” لطهران التي تعوّل كثيرا على صادراتها النفطية.

ويسود اعتقاد في بعض الأوساط المالية بأن “إيران ستحجم عن ردّ شامل والتسبّب بفوضى إقليمية بغية حماية منشآتها النفطية” التي قد تستهدف في حال إقدامها على خطوة من هذا القبيل، بحسب إيبيك أوزكارديسكايا.

كما من شأن التصعيد أن يرتدّ سلبا على الصين التي هي أكبر مشتر للنفط من إيران التي تحتّل المرتبة التاسعة عالميا في تصنيف البلدان المنتجة للنفط مع إنتاجها 3,3 ملايين برميل في اليوم.

– مخاطر في الحسبان –

وقالت أوزكارديسكايا “يبدو أن الأسواق تتفاعل بقدر أقلّ مع المستجدّات”، واصفة قلّة التفاعل هذه بـ”الأمر المذهل”.

لكن لا بدّ من الإشارة إلى أن المخاطر الجيوسياسية بعد اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل في 13 حزيران/يونيو حُسب لها حساب في الأسعار مع التحسّب أيضا لخطر وقوع ضربات أميركية شنّت في نهاية المطاف الأحد.

وفي عزّ الأزمة ليل الأحد الإثنين، ارتفع سعر البرنت بنسبة 15 % مقارنة بما كانت عليه الأسعار قبل الأعمال العدائية في إيران.

وأوضح المحلّل جوفاني شتاونوفو المتعاون مع “يو بي اس” أن “أسعار النفط تراعي نسبة المخاطر الحالية بمعدّل 10 دولارات للبرميل الواحد راهنا”.

-بدائل –

وقد يتمّ الحدّ من ارتفاع محتمل في الأسعار بـ”الإفراج عن الاحتياطي الاستراتيجي، لا سيّما في الولايات المتحدة والصين”، بحسب ما قال أولي هانسن من “ساكسو بنك”.

وهو أشار إلى احتمال “إعادة توجيه جزء من صادرات النفط الخام من السعودية والإمارات” عبر “خطوط أنابيب نحو منشآت تقع خارج المضيق”.

غير أن أولي فالبي يرى ألا “بديل فورا” عن مضيق هرمز، ما خلا “خطّ أنابيب للتصدير من قطر إلى الغرب لكن بطاقة أقلّ”.

ولفت ستيفن إينيس المحلّل لدى “اس بي آي ايه ام” إلى أن منظمة البلدان المصدرة للنفط والبلدان المتحالفة معها (أوبك +) تتمتّع بقدرات غير مستغلّة قدرها 5,2 ملايين برميل في اليوم، خصوصا في السعودية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أسعار النفط المحل ل إلى أن

إقرأ أيضاً:

جدل في سوريا بشأن رفع أسعار الاتصالات والإنترنت والوزارة ترد

دمشق– رفعت شركتا "سيريتل" و"إم تي إن" في سوريا أسعار الاتصالات والإنترنت بما يصل إلى 1000% من خلال تفعيل باقات جديدة وإلغاء "باقات الساعات" التي كانت سائدة، وأثار ذلك استياء واسعا بين السوريين الذين دعوا إلى مقاطعة الشركتين عبر وسائل التواصل.

واختصرت الشركتان عدد الباقات من 200 باقة إلى 15 باقة فقط، وبأسعار مرتفعة رغم تردي جودة الاتصال وضعف سرعة الإنترنت، وفق اعتراضات سوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت البيانات أن الباقة اليومية ارتفع سعرها من 500 ليرة إلى 6 آلاف ليرة (0.54 دولار) بزيادة نسبتها 1100%، في حين ارتفعت الباقة الأسبوعية من ألفي ليرة إلى 12 ألف ليرة (1.1 دولار) بنسبة 500%.

بينما زادت الباقة الشهرية بنسبة 200%، كما وصل سعر باقة 3 أشهر إلى 300 ألف ليرة (27.27 دولارا).

في المقابل، أصدرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بيانا طالبت فيه الشركتين بتوضيحات رسمية حول آلية التسعير، والتحسين المتوقع في الجودة، والمؤشرات القابلة للقياس، مع التأكيد على متابعة رقابية قد تشمل غرامات.

وأشارت الوزارة إلى أن الشركتين خاصتان تتحملان تكاليف تشغيلية، وتعملان على هيكلة شاملة للقطاع تشمل تحديث البنية التحتية وجذب استثمارات خارجية.

غضب واسع بين السوريين بسبب رفع أسعار الإنترنت من قبل شركات الاتصالات (الجزيرة)تفاعل السوريين

تفاعل سوريون مع قرار شركتي الاتصالات السورية "سيرتيل" و"إم تي إن" رفع أسعار الباقات والخدمات وسط دعوات واسعة لمقاطعة الشركتين احتجاجا على تردي جودة الخدمة.

وأشعلت الشركتان غضب السوريين برفع الأسعار وإلغاء جميع الباقات القديمة، بما في ذلك باقات الساعات التي كانت المتنفس الوحيد للطلاب وذوي الدخل المنخفض.

وعبّر عبد الله العبدو، وهو موظف في قطاع التعليم من ريف دمشق، عن غضبه من هذا الارتفاع على الرغم من عدم وجود تحسين كبير يناسب هذا الارتفاع في أجور الموظفين، معتبرا أن غلاء الإنترنت والكهرباء سيرافقه ارتفاع كبير في كل السلع الغذائية.

إعلان

وقال العبدو إن الإنترنت سيئ للغاية ولا يخدم المواطنين بشكل جيد وخصوصا في المناطق التي كان يسيطر عليها النظام السابق، لذلك لا يوجد مبرر لرفع الأسعار من قبل الشركات سوى توسيع مرابحهم من جيوب المواطنين الفقراء.

وعلى صعيد المؤشرات العالمية، يبلغ متوسط سرعة الإنترنت في سوريا 3.5 ميغابايتات في الثانية، مما يجعلها تحتل المركز 227 في الترتيب العالمي لسرعة الإنترنت.

وتطالب زينب عمار من حلب وزارة الاتصالات بالتدخل العاجل لتعديل القرار ومنع الشركات من التحكم في حياة المواطنين الأساسية، لأن بهذه الأسعار سيصبح استعمال الإنترنت رفاهية في حين يحتاجه الجميع اليوم في ظل التقدم التكنولوجي.

وتضيف -في حديث مع الجزيرة نت- أنه يجب تحسين جودة الشبكات ورفع سرعة الإنترنت أضعافا يشعر فيها المواطن قبل اتخاذ قرار برفع أسعار الباقات بهذا الشكل، مؤكدة أنه يجب السماح للشركات بالمنافسة بالسوق السورية لكسر احتكار هذه الشركات.

وتعد سوريا ثالث أبطأ دولة في العالم من حيث سرعة الإنترنت، في حين تعد كوبا الأبطأ في العالم حيث تبلغ سرعتها 3.3 ميغابايتات.

غياب التنافس

وأكد مدير الإعلام في وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات عمار التكلة أن الوزارة لا تفكر حاليا في إدخال مشغّل اتصالات ثالث إلى السوق السورية، مشددا على أن المشكلة الأساسية ليست في عدد الشركات وإنما في غياب التنافس الحقيقي بين الشركتين الحاليتين "إم تي إن" و"سيريتل".

وقال التكلة -في حديث للجزيرة نت- إن "الشركتين تقدمان عروضا متشابهة جدا، والمواطن لا يشعر بفرق جوهري سواء كان مشتركا في شبكة إحداهما أو الأخرى. ما نسعى إليه هو خلق تنافسية فعلية بينهما، وليس زيادة عدد المشغّلين".

وبشأن ارتفاع الأسعار وشكاوى المواطنين، أوضح التكلة أن الوزارة تلقت مئات الشكاوى عبر صفحتها الرسمية و"الماسنجر" من مواطنين يتذمرون من الزيادات الأخيرة في أسعار الباقات.

مقهى إنترنت في سوريا (الفرنسية)

وأشار إلى أن "الشركتين مستقلتان ماليا وإداريا تماما، وأن دور الوزارة لا يشمل تحديد الأسعار مباشرة أو وضع الموازنات أو تعيين الإدارات، لكنها تمارس رقابة مستمرة من خلال:

زيارات ميدانية دورية لمرافق الشركتين. نقل شكاوى وآراء المواطنين مباشرة إلى إدارتي الشركتين. مطالبة الشركتين بتقديم إحصائيات وجداول دورية توضح تطور التغطية الجغرافية وجودة الخدمة. جودة الخدمة والضغط على الأبراج

أرجع التكلة ضعف الشبكة في ساعات الذروة (الثالثة والرابعة عصرا خصوصا) إلى الضغط الهائل على الأبراج، حيث تصل نسبة التحميل في بعض الأبراج إلى 70% من طاقتها التصميمية، بينما المعدل الطبيعي عالميا يجب ألا يتجاوز 60-70%.

وأكد أن الوزارة طلبت من الشركتين جدولا زمنيا ملزما لمدة 60 يوما يتضمن توسيع التغطية الجغرافية، وتحسين جودة الخدمة وتقليل الانقطاعات، وإطلاق باقات جديدة تتناسب مع جميع مستويات الدخل (منخفض ومتوسط ومرتفع).

وعن خطط جذب الاستثمار وكسر الاحتكار، قال التكلة إن التركيز منصب حاليا على إجبار "إم تي إن" و"سيريتل" على تقديم خدمات أفضل بأسعار معقولة قبل التفكير بأي مشغّل جديد.

إعلان

واختتم التكلة حديثه بالقول: "نحن نعتبر المواطن جزءا من مهامنا اليومية، بينما تعتبره الشركات التجارية مجرد زبون. هدفنا الأساسي هو ضمان وصول خدمة اتصالات جيدة وبأسعار مناسبة لكل شرائح المجتمع".

مقالات مشابهة

  • جدل في سوريا بشأن رفع أسعار الاتصالات والإنترنت والوزارة ترد
  • ارتفاع أسعار النفط
  • أوبك+ يثبت إنتاج النفط ويتفق على آلية الطاقة الإنتاجية
  • تحالف “أوبك+” يتفق على إبقاء إنتاج النفط دون تغيير لعام 2026
  • أسعار الدولار ترتفع في بغداد وأربيل مع الإغلاق
  • النفط مقابل الماء: ثغرات تفاوضية ومصالح انتخابية تدفع البلاد نحو  الوعود المؤجلة
  • انخفاض أسعار السيارات المستعملة في الأسواق والشعبة تكشف مفاجأة
  • الدفاع التركية: ناقلة النفط التي تعرضت لانفجار أمس بالبحر الأسود تم ضربها مجددا
  • تركيا: ناقلة النفط التي تعرضت لانفجار في البحر الأسود ضربت مجددا بمسيرة
  • لماذا حذر النبي من الأحلام التي ننساها عند الاستيقاظ؟.. 9 أمور تمنع شرها