محمد علي رشوان يكتب: أساس النجاح.. على اللاعبين أن يدركوا أهمية المشاركة والسير على البرنامج التدريبي وتقليل الفسح والتنزه
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
أهم لحظة فى حياتى الرياضية هى لحظة الوقوف على منصة التتويج لتسلم ميدالية لمصر ورفع علم بلادى، هذا الشعور لا يمكن مضاهاته
تظل الأولمبياد واحدة من أعظم البطولات للرياضيين لتحقيق حلم حياتهم والوصول للعالمية وكتابة اسمهم بأحرف من نور فى سجلات الأبطال الرياضيين، وعلى اللاعبين المشاركين فى الحدث الرياضى الكبير أن يدركوا أهمية هذه الدورة من كافة المستويات، حتى يتمكنوا من تحقيق مرادهم، والهدف الذين يعملون عليه ويتدربون من أجله منذ سنوات.
أى لاعب مصرى سيشارك فى أولمبياد باريس 2024 عليه أن يأخذ عدة أمور قبل الدخول فى منافسات صعبة مع أبطال عالم لضمان الظهور بشكل جيد يليق به وببلده، أولاً أن يعلم جيداً أنه يحمل اسم بلده، والقميص الذى يرتديه يحمل علم بلده، وهذا ما سيجعله فخوراً ويبذل أقصى جهد للظهور بأفضل صورة وشكل، وأن يقاتل لرفع اسم بلده أمام العالم أجمع، لأن الحصول على ميدالية أمر يدعو للفخر وقد لا يتكرر مرة أخرى فى حياته الرياضية.
ثانياً التدريب، فلا بد أن يكون هناك برنامج تدريبى قوى يناسب كل لاعب أو لاعبة، وأن يصل اللاعب إلى أفضل مستوى له قبل البطولة، وأن يحافظ على هذا المستوى دائماً، والوقت الآن متاح ويتبقى وقت كافٍ لكل لاعب أن يعيد حساباته فى أن يستعد بأفضل شكل لهذا العُرس الكبير، الذى لا بد أن يقدم فيه كل إمكانياته ويعبر عن مستواه أمام الجميع.
السير على الإطار أو الخطة أو البرنامج التدريبى هو أساس نجاح أى لاعب ولاعبة، لأن الأبطال الأولمبيين ينتظرون هذا الحدث كل 4 سنوات، لذا لا بد أن يكون الاستعداد والتجهيز لهذه البطولة بما يناسبها من أهمية كبرى، على اللاعبين المصريين المشاركين فى الأولمبياد أن يتجنبوا الأحاديث الجانبية مع زملائهم عن البطولة أو الضحك أو «الهزار» المستمر، فكل هذه الأمور تؤدى إلى قلة التركيز، ولا بد للاعب أن يحافظ على تركيزه المستمر أغلب الوقت وأن يضع فى اعتباره أهمية الحدث.
تقليل الخروجات والفسح والتنزه شىء غاية فى الأهمية للاعبين قبل وأثناء الأولمبياد، ولا بد أن يغلق على نفسه ويخلق جواً نفسياً مع البطولة ومع منافسيه، ويستعد لأى مستجدات، أتمنى أن نتوج بأكبر عدد من الأولمبياد فى التاريخ، ونملك القدرة على ذلك.
أهم لحظة فى حياتى الرياضية هى لحظة الوقوف على منصة التتويج لتسلم ميدالية لمصر ورفع علم بلادى، هذا الشعور لا يمكن مضاهاته بأى شعور آخر، إنه الفخر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إن الانتصار الكبير هو ثمرة المجهود الذى بذلته على مدار سنوات طويلة، إنها لحظة فى العمر ولحظة مهمة للغاية.
أهم ذكرياتى فى الأولمبياد والتى لن أنساها هى أن الرياضة أخلاق، ولذا لا بد أن يعى كل لاعبى مصر أن الرياضة قبل أى شىء أخلاق، وأتمنى أن يظهروا كل الاحترام لكل المنافسين بما يناسب بلدنا العظيم مصر فى الأولمبياد المقبلة، وننتظر منهم الكثير
*بطل مصر فى الجودو
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 بعثة مصر فريال أشرف كرم جابر أشرف صبحي لا بد أن
إقرأ أيضاً:
إنعاش القرى اقتصاديا
دانيال حنفى
القاهرة (زمان التركية)- السنوات تمر، والحرب الأوكرانية تثير الكثير من الجدل حول أسبابها، والبادىء بشنها، والمعتدى فيها.
حتى كيفية انهاء هذه الحرب هو موضوع محل جدل، اذ ظهرت أطراف تتبنى مبدأ المواجهة حتى النهاية وحتى لا تنتصر روسيا عسكريا بأى حالّ، وحتى لا تتغلب المثابرة الرويسية على قدرة التحمل الغربية والأوروبية على وجه التحديد. والجانب الروسى عاد بأسباب الحرب الى عشرات السنوات الماضية التى شهدت خطة مخابراتية أوروبية محكمة ضد روسيا الأوروبية أيضا وفقا للروايات الروسية التى يرددها مسؤولون روس. وبذلك صارت الحروب الروسية الأوكرانية نتيجة مستهدفة لذاتها وحربا مجدولة مخطط لها من قبل قوى غربية قامت بانشاء جيل من النازيين الذين قتلوا أربعة عشر الف روسيا فى منطقة دونباس خلال سنوات . ولولا هذه العنصرية العنيفة القاتلة ضد الروس فى دنباس ما تدخلت روسيا وفقا لرويات الجانب الروسى. وبالإضافة إلى ما تقدم، نجد تقاريرا اعلامية ذات مصداقية تشير الى مخططات أمريكية قديمة لخنق روسيا واضعافها والقضاء عليها ، وما أوكرانيا وإسرائيل الا زراعين للولايات المتحدة الأمريكية، ولولا الدعم المادى والعسكرى الأمريكى لاسرائيل ولأوكرانيا لسقطتا .
لا أحد يعرف كيف سنتهتى الحرب، ولكن الحرب تجلب الخسائر للجميع، وقد لا يستطيع الاتحاد الأوروبى أن يدعم أوكرانيا ماديا وعسكريا لفترة طويلة قادمة – مثلما يتعهد القادة الأوروبيون علاتية – وخاصة اذا ما رفعت الولايات المتحدة الأمريكية يدها عن المواجهة مع روسيا.
وقد أتاحت هذه الحرب وهذا العداء الصارخ لروسيا فرصا جيدة لروسيا لتحقيق الكثير من اهدافها التى لم تكن تحلم بتحقيقها كلها تباعا وفى وقت قصير: من إنعاش القرى والمدن الروسية كلها اقتصاديا وبناء المصانع فيها ، الى عقد التحالفات العسكرية الهامة والخطيرة مع فاعلين مهمين على الساحة الدولية من كوريا الشمالية الى الصين الى إيران، الى إنعاش وتزكية التجارة الدولية القائمة على تبادل العملات المحلية والبعد عن الدولار الأمريكى . كل ما تقدم وكثير من الأهداف الأخرى حتى العون العسكرى بالعتاد والجنود من دول أخرى نظرا لطول أمد الحرب ووقوع الكثيرين من الجنود صرعى ، وفرار كثير من الشباب الروسي أيضا من أهوال الحرب وخطر الموت إلى بلاد أخرى خوفا من التجنيد الاجبارى. ولذلك رأى المتابعون تواجدا عسكريا أسيويا على الجبهة الروسية، الأمر الذى يحاول اروس نفيه بوضعه فى اطار التطوع الفردى وبعيدا عن العون العسكرى الرسمى، تماما مثلما يتواجد عدة مئات من المواطنبن الألمان على الجبهة الروسية إيمانا بالحقوق الروسية، وحبا فى المغامرة وكسرا للملل.
حتى العقوبات المفروضة على روسيا والتى وصل عددها الى أكثر من سبعة عشرة الف عقوبة ساعدات روسيا اكثر مما أضعفتها، ووضعت هذه العقوبات الشعب الرواسى أمام تحديات مصيرية ووطنية لا يمكن لشعب طيب الا أن يتغلب عليها ويقهرها وينمو فوقها مثل حدث مع الشعب الروسى. تماما مثلما نجحت ايران – تحت الكم الهائل من العقوبات الغربية – فى تطوير نفسها وتحديث وتعزيز قدراتها العسكرية واقتصادها والصمود طوال هذه السنين.
واليوم نجد أن ايران بلد ناجح اثبت قدرته على الحياة وعلى النجاة تحت كل ضغوط العقوبات الدولية المفروضة عليها لسنوات طويلة، مثلما هو الحال فى روسيا التى تأقلمت على العقوبات الدولية ووجهتها لصالحها وفى اتجاه تحقيق إنجازات روسية قيمة قد لا يمكن تحقيقها فى ظروف عادية.
إن الحديث اليوم عن ” صداقة الولايات المتحدة الأمريكية ” هو حديث عن المصالح، وخاصة فى الوقت الراهن الذى يعبر عن سقوط قواعد النظام العالمى التقليدى الذى يتقيد بالقواعد والأعراف والقوانين وصعود نظام سيطرة الأقوى فقط لا غير وفقط الأقوى الذى يستطيع بسط يده والاستيلاء على ما يريد.
Tags: القرىحرب اوكرانيا